خبير يكشف تفاصيل زيارة وزيري الخارجية والري للسودان

قال الدكتور عباس شراقى، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن زيارة وزيري الخارجية والرى المفاجئة للسودان تنم عن وجود أشياء جديدة لأن هذه الزيارة  ليست فى جدول أعمال الوزيرين فربما تكون هناك مستجدات فى أزمة سد النهضة الإثيوبى .

وأضاف “شراقى" فى تصريح خاص لـ "صدى البلد" أن الزيارة تأتى للتنسيق لأن الموقف الحالى دقيق ويحتاج تنسيقاً عاليًا وتوحيد الرؤى والموقف بين مصر والسودان.

وأشار إلى أنه لابد من الوقوف على آخر التطورات بالاتصال بالاتحاد الأفريقى خاصة مع زيارة المبعوث الأمريكى الذى زار مصر مرتين، والتحرك بأسرع ما يمكن لأنه يتبقى 3 أسابيع فقط قبل الملء الثانى لسد النهضة الإثيوبى .

ونوّه أن الكمية التى كان من المفترض تخزينها فى سد النهضة  تم تخفيضها للثلث، لكن هذا ليس مبررًا للتصرف الإثيوبى للتخزين بدون اتفاق ، لأن الموضوع بالنسبة لمصر والسودان ليس فى الكمية لكن فى المبدأ .

وأكد أن مصر والسودان ما زالا عند موقفهما على رفض التخزين فى سد النهضة بدون الوصول لاتفاق ملزم مع إثيوبيا وبالتالى تخزين 4 مليارات مثل تخزين 13 مليارًا فلن يغير شيئاً فى موقفهما، ولابد من التحرك ومخاطبة الاتحاد الأفريقى فى الأيام القادمة إما أن يتحرك أو يلجآن  إلى مجلس الأمن قبل البدء فى التخزين بأى كمية .

وقد توجّه صباح اليوم وزير الخارجية سامح شكري ووزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي إلى العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك في إطار المساعي المستمرة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين الشقيقين، وكذا التشاور القائم حول مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك وعلى رأسها قضية سد النهضة.

ومن المقرر أن يلتقي وزيرا الخارجية والري بالفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني والدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، فضلاً عن عقد جلسة مباحثات موسعة مع وزيري الخارجية والري السودانيين بمقر وزارة الخارجية السودانية.