EN 
ذكرت صحيفة "بوليتيكو الأمريكية" أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تحث فنزويلا على طرد سفينتين تابعتين للبحرية الإيرانية، يعتقد أنهما متجهتان نحو البلاد.
وقالت مصادر للصحيفة الأمريكية، إن البيت الأبيض يضغط على حكومة فنزويلا؛ لعدم السماح للسفن الإيرانية- التي يُعتقد أنها تحمل أسلحة- بالرُّسُوّ، ويجري التواصل مع الدول المجاورة لفنزويلا؛ لضمان عدم رسوها.
وفي مايو الماضي، ذكرت الصحيفة- لأول مرة- أن الولايات المتحدة تراقب السفن الإيرانية، رغم أن وجهتها النهائية لم تكن مؤكدة في ذلك الوقت، وبحسب التقارير، تم توجيه نصيحة للمسئولين داخل نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بعدم السماح للسفن بالرسو.
وتشير “بوليتيكو” إلى أن نقل الأسلحة من سفينة إيرانية إلى فنزويلا، سيكون عملاً استفزازيًا للغاية، يتعارض بشكل مباشر مع تحذيرات الولايات المتحدة.
وتخضع كل من فنزويلا وإيران حاليًا لعقوبات شديدة من الولايات المتحدة، وطورت الدولتان علاقات وثيقة على مر السنين، حيث يعملان معًا على شحنات الوقود وإنشاء المصانع.
وقد يتسبب وجود السفن الإيرانية في نصف الكرة الغربي، في تعريض المحادثات النووية الإيرانية الجارية في فيينا، للخطر، والتي تشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر من خلال الحلفاء.
وتشير بوليتيكو إلى أن الحكومة الفنزويلية تستخدم الوضع، كوسيلة ضغط؛ لتخفيف بعض العقوبات الأمريكية ضدها.
ومع ذلك، أفادت التقارير، بأن المسؤولين الأمريكيين أوضحوا أن السماح للسفن بالرسو؛ سيقلل من احتمالات تخفيف العقوبات.
ومع حلول اليوم الأربعاء، فإن السفن الإيرانية تكون قد أكملت أكثر من نصف رحلتها، وفقا لـ"بوليتيكو"، حيث قطعت أكثر من 1000 ميل شمال غرب كيب تاون، جنوب إفريقيا، وهذه هي المرة الأولى التي تسافر فيها البحرية الإيرانية إلى هذا الحد في المحيط الأطلسي.
