رافد جديد للصناعة المصرية.. حكاية مشروع مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات

تبدء مصر رحلة جديدة من رحلات التنمية الاقتصادية في قطاع البترول المصري، وذلك بعدما وضع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، منذ أيام، حجر الأساس لمشروع مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات، والذي يعد نتاج شراكة مصرية بين وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة “بيكتل” الأمريكية.

ويقام  مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، ويهدف لإنتاج العديد من المواد البترولية والبتروكيماوية والتي بدورها ستساهم في تقليل استيراد هذه المواد من الخارج بالكثير من التكاليف والأموال، والمساهمة في تقديم الخاكات للصناعات المصرية المختلفة

وتقدر استثمارات مشروع مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات بالمنطقة الاقتصادية بحوالي 7,5 مليار دولار، ويعد أكبر مجمع للبتروكيماويات في أفريقيا والشرق الأوسط يتم بناؤه في الأراضي المصرية.

كما يأتي مشروع مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات في إطار استراتيجية وزارة البترول القومية للتوسع في مشروعات القيمة المضافة في صناعة البتروكيماويات، ويهدف لزيادة القدرة الإنتاجية من المنتجات البترولية والبتروكيماوية للمساهمة في تغطية احتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض.

ويقام المشروع على مساحة 3.56 مليون متر مربع ضمن الحيز الجغرافي لشركة التنمية الرئيسية، كما يسهم في أن تتبوأ مصر مكانة مميزة في مجال إنتاج العديد من المنتجات البتروكيماوية والمنتجات البترولية مثل منتجات البولي إيثيلين والبولي بروبلين ووقود السفن وغيرها من المنتجات.

وعلى صعيد العمالة، فيوفر المشروع 15 ألف فرصة عمل للشباب، حيث تبلغ الطاقة إنتاجية للمشروع مليون طن سنوياً من المنتجات البترولية والبتروكيماوية، ما يسهم في تقليل حجم وارادات الدولة من تلك المنتجات، ومن المخطط بدء التشغيل الفعلي للمُجمّع في النصف الأول من عام 2024.