الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى ميلاد أنتوني إيدن .. رجل أغرق اسم بريطانيا في الوحل

جمال عبد الناصر وأنتوني
جمال عبد الناصر وأنتوني إيدن

في مثل هذا اليوم 12 يونيو 1897، ولد السياسي البريطاني أنتوني إيدن، وزير الخارجية - رئيس الحكومة البريطانية في أواسط القرن العشرين، والذي صنف كـ أسوأ رؤساء الوزراء البريطانيين في القرن الماضي.

وفي السطور التالية نعرض لكم السبب الذي دفع الأكاديميين البريطانيين لـ تصنيف أنتوني إيدن، كواحد من أسوأ رؤساء الوزراء البريطانيين في القرن الماضي.

 

الأسوأ في القرن العشرين 

يصنف أنتوني إيدن، بشكل عام بين أقل رؤساء الوزراء البريطانيين نجاحاً في القرن العشرين، وعرف في الوطن العربي بالمحرك الأكبر لـ تحالف بريطانيا وفرنسا وإسرائيل في شن العدوان الثلاثي سنة 1956 على مصر.

رئيس الوزراء البريطاني بين 1955 و1957، اعتبره 106 من الأكاديميين البريطانيين أسوأ رئيس وزراء إنجليزي، في استطلاع رأي أجري عام 2010، وذلك بعد أن أصابته لعنة الفراعنة، وقضت على تاريخه السياسي بهزيمة من العيار الثقيل في حرب السويس 1956.

العدوان الثلاثى على مصر

وقع على عاتق أنتوني إيدن مسؤولية قرار اشتراك بريطانيا مع فرنسا وإسرائيل في العدوان الثلاثي على مصر في أكتوبر ١٩٥٦، إثر تأميم الرئيس جمال عبد الناصر قناة السويس في ٢٦ يوليو ١٩٥٦.

وتعرض أنتوني إيدن لانتقادات واسعة بسبب الاشتراك في العدوان الثلاثي على مصر، وعلى إثر فشل العدوان الثلاثي استقال إيدن وانسحب من الحياة السياسية في ٩ يناير ١٩٥٧، مكتفيا بعضوية مجلس اللوردات، ولقب كونت آفون في ١٩٦١، وتفرغ لكتابة مذكراته إلى أن توفي في ١٤ يناير ١٩٧٧.

أنتوني ايدن وجمال عبد الناصر وحلف بغداد 

حاول أنتوني إيدن، أن يضغط على الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ودفعه للانضمام لحلف بغداد 1955، وحاول أن يُخضعه بشتى الطرق، لكن جمال عبد الناصر صمد، إلا أن إيدن لم يحتمل ذلك الصمود.

كان أنتوني إيدن، يرى الطمع في حق مصر في السيادة على قناتها "عمل صحيح" و"من أجل السلام"، ويرى أن الإغارة على أرض الكنانة صحبة إسرائيل وفرنسا "عمل صحيح" و"من أجل السلام"، وأن التآمر على مصر بدفع إسرائيل لمحاربتها وافتعال أزمة بينهما، تتدخل فرنسا وإنجلترا على إثرها "عمل صحيح" و"من أجل السلام".

كما ارتكب إيدن، خطأ تاريخيا ضخما في حق بلاده، وهو أنه أفقدها زعامة العالم لصالح الولايات المتحدة وروسيا، فبعد الهجوم على مصر انتفض الاتحاد السوفيتي مدافعا عن الدولة المتآمر عليها، وكانت المفاجأة أن الولايات المتحدة انحازت لنفس الاختيار.