الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إليك يا سيادة الرئيس

 

تحياتى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكل سنة وفخامتك بألف خير.

إنجازات سيادتك في الدولة المصرية عديدة، وذات أبعاد إنسانية وتنموية واستراتيجية عميقة، وعصرك غير التقليدى سيؤثر على مستقبل الأجيال الجديدة بصورة واضحة على كل الأبعاد، والمساحة لا تكفي لتفنيد نجاحات فخامتك عن كثب، لكن يكفي إنك حولت مصر من شبه دولة كما وصفتها بجرأة صدمت البعض وقتها، وإتضح صدق تقديرك فيما بعد، إلى جمهورية جديدة بعاصمة أيقونية مذهلة للخارج قبل الداخل.

لكن اسمح لى فطريقة الاحتفاء لدى بعض الجهات المتخصصة، بسباعية سيادتك لا ترتقي للاحترافية والتقييم الاستراتيجي المفيد لإنجازات فخامتك وللدولة المصرية بمؤسساتها، وليست بالقدر الذي تتمتع به حرفية أعمال سيادتك وفرقك السيادية.

بعض من المحتفين بهذه التقييمات المستسهلة غير المحترفة، يهللون بمنتهى الاستسهال والتقليدية، ولا يجهدون أنفسهم قليلا، لتقديم تقييم حقيقي يقدر جهود سيادتك ومستشاريك وتضحيات المواطن المصري، الذي تحدثت عنه كثيرا، فلولاه لم تكن هذه الإنجازات، كما شددت سيادتك على ذلك، فأين تقدير المواطن من كل هذه الاحتفاءات؟!

إنهم لا يدركوا مدى التغيير والتطوير الذي نعيشه منذ ما يسمى بالربيع العربي في موجتيه الأولى والثانية، ولا يدركون ياريس إننا يجب أن نستفيد من أخطاء الماضي حتى لا تتكرر لا قدر الله، ولا نوفر للأعداء البيئة المناسبة لينشروا أجواء الاحتقان في الجبهة الداخلية بشكل أو آخر .. وهذا يتم بالاحترافية والمواجهة المستمرة الفورية لكل خطأ مهما كان صغيرا، على صعوبة ذلك مع توالى الأزمات والتحديات في ملفات ما.

الكل يشهد لسيادتك بإنك كنت فدائيا عندما أنصفت بدعم من المؤسسات السيادية الوطنية، المصريين ضد الإخوان الإرهابيين، وتحملت أنت والجيش الوطنى المصري والمخابرات بكل أذرعتها والشرطة المصرية والدبلوماسية المصرية والشعب المصري كل التضحيات لتشق طريقا جديدا لنا بعيدا عن مخططاتهم الأناركية.

ياريس ، أنت حققت نجاحات وإنجازات لا توصف ، ولا يمكن تخيلها خلال السنوات السبع الأخيرة ، وإن شاء الله مستمرون على الطريق معك ، وهناك ملفات نسب النجاح بها تصل لدرجة الكمال، لكن ياريس هناك ملفات تحتاج لمراجعات كبيرة وتطويرات مستمرة وتغيير محورى في رؤية التعامل ، والمجموعات السيادية تدرك ذلك قبلنا بالتأكيد، وأتصور أن هذا الأمر يلعب فيه دور كبير آلية اختيار المسئول نفسه.

التقييم ياسيادة الرئيس لا يتم بتجنى ولا جلد الذات ، بل بتفاخر بالدولة المصرية ورئيسها ، الذين تجاوزوا تحديات وتهديدات في غاية الخطورة والتعقد ، حالمين بأن نكمل على طريق النجاح ، كما في ملفات مثل التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والسيطرة على تفشي كورونا ومكافحة الإرهاب وإعادة الاستقرار لسيناء ومكافحة العشوائيات والبنية التحتية المنوعة والعاصمة الإدارية الأيقونية و١٠٠ مليون صحة والتأمين الصحى والعلاقات الخارجية المتطورة وملف الرياضة ومنتديات الشباب التى نترقب عودتها بعد الكورونا، وغيرها .

نحلم بأن يكون النجاح في باقي الملفات بتضخيم الإيجابيات ومحاصرة السلبيات ، ومن هذه الملفات التى تحتاج لعمل كثير ومتواصل على سبيل المثال لا الحصر ، ملف السد الإثيوبي والمشهد السياسي والملف الاقتصادى وملف الصحافة والإعلام وملف المحليات وملف قطع دابر المتأسلمين من كل المؤسسات والصورة الذهنية المصرية وملف التعليم والثقافة، فهذه الملفات تتطلب تعامل متطور أكثر وأكثر وفكر جديد يتماشي مع تحديات المشهد المعقدة، وبالتأكيد هناك محاولات ما نتمنى مضاعفتها، والدولة المصرية ومؤسساتها السيادية تدرك حقيقة هذا، وفي حالة تطوير مستمر، ودعواتنا بالنجاح الدائم للدولة المصرية، التى توجع إنجازاتها الأعداء المعروفين والمتخفين.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط