الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

داخل الأسرة .. كيفية تقديم الدعم النفسي للأطفال ضحايا التحرش

التحرش بالأطفال
التحرش بالأطفال

شهدنا فى الآونة الأخيرة وقوع عدة حوادث تحرش بالأطفال فى ظروف وأماكن مختلفة مما أنذرنا بازدياد هذه الظاهرة فى المجتمع .. ولكن الأهم من ذلك كيف يمكننا إصلاح ما أفسده المتحرش فى شخصية الطفل الذي يتعرض عادة لبعض المشكلات النفسية التى تؤثر على حياته الحالية والمستقبلية؟

قالت الدكتور اعتماد عبد الحميد، خبير العلاقات الأسرية والزوجية، احتواء الطفل نفسيا ومساندته فى أزمته وعدم الضغط عليه بأى شكل من الأشكل لأنه ضحية التحرش وليس مذنب ويحتاج للمساندة والدعم النفسي.

إخراج الطفل من الحالة السيئة 

 

وأكدت “ اعتماد ” على ضرورة عدم تهويل الأمر وعدم ترديد أحداث وتفاصيل الواقعة كثيرا خاصة فى وجود الطفل وجعله ينشغل بأى أمر اخر يحبه حتى ينشغل فيه وينسى ما حدث له ومن الطرق المهة والمفيدة جدا فى هذا الشق وتجعل الطفل ينسي ماحدث له بمرور الوقت هى ممارسة هواية فنية مثل الرسم والغناء أو اشتراكه فى رياضة معينة.

كما يجب الاستعانة بمن مازال على قيد الحياة من الأجداد لأنهم أكثر قدرة على احتواء الأطفال والتفاهم معهم خاصة أنهم يتلكون خبرة أكبر منا فى الحياة ويستطيعون تقديم الدعم النفسي للطفل.

 

عدم عقاب الطفل 

 

وأوضحت “ اعتماد” أنه يجب على الأب والأم عدم إظهار أى مشاعر سلبية تجاه الطفل كالغضب منه لأنه ضحية وليس له ذنب فيما حدث حتى لاتتكون لديه عقدة الذنب ، محذرة من معاملة الطفل بأي شكل من أشكال العنف وهو في هذه الحالة حتى وإن لم يتصرف بالشكل الصحيح وقت وقوع الحادثة لأنه يحتاج للاحتواء فى هذا التوقيت الصعب وكل ما يجب فعله هو توضيح الخطأ له وتعريفه بخطورة الأمر وعدم السماح بتكراره مرة أخرى.


الخوف المرضى والفوبيا 

 

وأشارت “اعتماد” أن الطفل ضحية التحرش قد يعانى من الشعور بالخوف من الناس والمجتمع فى بعض الحيان وقد يتحول الخوف لفوبيا تجعله غير قادر على التعامل مع االمجتمع حتى عندما يكبر مما يعرقل حياته المهنية والشخصية ، لذا يجب اشعاره بالأمان وابعاد كافة مصادر الخوف وعدم تركه بمفرده مع أى شخص غير الاب والام والاجداد والاخوة وطمأنته بكل السبل الممكنة.