الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احترس.. السمنة سبب زيادة خطورة مضاعفات كورونا طويلة الأمد

السمنة
السمنة

كشفت دراسة أمريكية جديدة، عن أن السمنة قد تزيد من خطر مضاعفات كورونا طويلة الأمد.


أجرى الدراسة، فريق بحثي من المستشفى الأمريكي الشهير “كليفلاند كلينك”، وذكروا أن المصابين بالسمنة، وفى الوقت نفسه أصيبوا بفيروس كورونا، وتمكنوا من التعافى منه، سواء كانت السمنة معتدلة أو شديدة؛ يمكن أن يعانوا من مضاعفات الفيروس طويلة الأمد.
 


ونُشرت الدراسة في مجلة "دايابيتس، أوبيسيتي آند ميتابوليزم"، المختصة بالسكري والسمنة والتمثيل الغذائي.

 

وأوضحت عدة دراسات سابقة، أن السمنة عامل خطر رئيسي يساهم في تطوير شكل حادّ من أشكال كورونا، قد يتطلب رعاية خاصة داخل المستشفى.

 

وأكدت أبحاث سابقة، أن السمنة مرض معقّد تسببه عوامل متعددة ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والجلطات الدموية وأمراض الرئة والالتهابات المزمنة والأخطر من ذلك أنها تسبب ضعف المناعة، وكل هذا يساهم فى التعرض لمضاعفات سيئة عديدة بعد التعافي من فيروس كورونا تجعل الفرد يعانى لفترة طويلة.

 

وقال الدكتور علي أمينيان، مدير معهد السمنة والتمثيل الغذائي في كليفلاند كلينك والباحث الرئيس في الدراسة، إن هذه الدراسة تكشف أن من يعانون من سمنة تتراوح بين المعتدلة والشديدة أكثر قابلية من غيرهم للإصابة بمضاعفات كورونا طويلة الأمد  خاصة بعد تعرضهم للمرحلة الحادة من كورونا.

 

ولجأ الباحثون فى هذه الدراسة  إلى سجل المرضى الذين ثبتت إصابتهم بعدوى فيروس كورونا في فترة خمسة أشهر بين مارس 2020 ويوليو 2020، مع متابعة حتى يناير 2021.

 

وقام الباحثون ببحث 3 مؤشرات لمضاعفات كورونا طويلة الأمد المحتملة حدثت بعد 30 يومًا أو أكثر من أول فحص إيجابي للفيروس، ووقت دخول المستشفى، والوفاة، والحاجة إلى الفحوصات الطبية التشخيصية. 
 

وقارن الباحثون النتائج بين خمس مجموعات من المرضى بناءً على مؤشر كتلة الجسم: 18.5-24.9 "طبيعي"، و25-29.9 "زيادة في الوزن"، و30-34.9 "سمنة خفيفة"، و35-39.9 "سمنة متوسطة"، و40 أو أكثر "سمنة شديدة"، ويعرّف مرض السمنة ببلوغ مؤشر كتلة جسم 30 أو أكثر.

 

وتضمّنت النتائج النهائية لهذه الدراسة ما مجموعه 2,839 مريضًا لم يحتاجوا إلى دخول وحدة العناية المركزة ونجوا من المرحلة الحادّة من كورونا، واعتبرت مجموعة مؤشر كتلة الجسم الطبيعي مرجعًا للنتائج.

 

ووجدت الدراسة أن حالة صحية تسمى عواقب الإصابة الحادّة بعدوى فيروس كورونا المستجد برزت بوصفها مشكلة شائعة بين الناجين من كورونا. 
 

ومن متابعة استمرت 10 أشهر بعد المرحلة الحادة من المرض، احتاج 44 % ممن خضعوا للدراسة لدخول المستشفى، وتوفي 1%منهم، كذلك أظهرت النتائج أن خطر دخول المستشفى ارتفع بنسبة 28 بالمئة لدى المصابين بالسمنة المتوسطة 30 بالمئة لدى المصابين بالسمنة الشديدة، مقارنة مع المرضى الذين يتمتعون بمؤشر كتلة جسم طبيعي.

 

وكانت الحاجة لإجراء فحوص تشخيصية لتقييم المشاكل الطبية المختلفة أعلى بنسبة 25 بالمئة و39 بالمئة لدى مرضى السمنة المتوسطة والشديدة، على التوالي، مقارنة بالمرضى ذوي مؤشر كتلة الجسم الطبيعي.

 

ووجد الباحثون بشكل أكثر تحديدًا، أن الحاجة إلى إجراء فحوص تشخيصية لتقييم مشاكل الصحة القلبية والوعائية والرئوية والكلوية والهضمية والعقلية، كانت أعلى بشكل ملحوظ في المرضى ذوي مؤشر كتلة الجسم التي تساوي أو تفوق 35، مقارنة بذوي مؤشر كتلة الجسم الطبيعي.

 

وقال الدكتور بارتولومي بورغيرا، رئيس معهد الغدد الصماء والتمثيل الغذائي بكليفلاند كلينك والباحث المشارك في الدراسة، يمكن تفسير الملاحظات الناجمة عن هذه الدراسة بالآليات الكامنة التي تنشط لدى المرضى المصابين بالسمنة مثل الالتهاب المفرط، والضعف المناعي، والأمراض المصاحبة للسمنة، وللأسف يمكن أن تؤدي هذه الحالات لنتائج سيئة عند الإصابة بالمرحلة الحادّة من كورونا لدى من يعانون السمنة، كما يمكن أن تؤدي لزيادة خطر حدوث مضاعفات كورونا طويلة الأمد".