الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدير البرنامج الأفريقي: مصر استعادت عناصر القوة بالقارة في عهد الرئيس السيسي

صدى البلد

قالت الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات الأفريقية، إن الدولة المصرية منذ آلاف السنين هي من نظمت حياة المصريين حول النيل، ومصر تاريخيا تقوم بإنشاء السدود على نفقتها الخاصة لزيادة الموارد المائية لدول حوض النيل.

الاستعمار حرض أثيوبيا على مصر منذ الخمسينيات

وأضافت الطويل، خلال جلسة حوارية حول سد النهضة ضمن مؤتمر الوعي وبناء المجتمع والذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية، أن مصر أدركت أزمة مياه النيل في خمسينات القرن الماضي، نظرا لمركزية موضوع النيل في التاريخ المصري، ولكن الفكر الاستعماري والمخابرات العالمية في الخمسينات نشطت لتحريض أثيوبيا على مصر  حتى تم توقيع اتفاقية ١٩٥٩ بعد سنوات من المعاناة السياسية.

اقرأ أيضا:

نقلة حضارية في الجمهورية الثانية..أول خط مترو أنفاق بالإسكندرية حلم طال انتظاره ..شاهد

وأشارت إلى أن مصر بحاجة الى أفريقيا، فالانكفاء على الذات في عهد الرئيس الأسبق مبارك لم يكن أمرا مقبولا في ظل التحديات التي واجهتنا داخليا وخارجيا.

واكدت أن مصر اهملت الازمة لفترة كبيرة، ولكنها استعادت ادراكها بالازمة وباهمية أفريقيا مع تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة مصر، وحينها فقط بدأت في استعادة عناصر القوة المصرية.

الغرض من سد النهضة

وأوضحت أن الغرض الرئيسي من سد النهضة هو أن اثيوبيا تنوي تسعير المياه، والمشروع الاثيوبي ليس سد النهضة فقط فهناك مشروع كامل لبناء عدد من السدود، وبالتالي لن يكون هناك تدفقات مياه مناسبة إلى مصر والسودان في وجود سد النهضة.

واضافت أن أزمة سد النهضة تستلزم استنفار جميع قوى الشعب المصري مع الدولة ومنظمات المجتمع المدني، متابعة: "لابد من تضافر جميع جهود الدولة حكومة وشعبا لمواجهة هذا التحدي الوجودي".

واكدت أن أثيوبيا دولة غير قابلة للتفكك، والرهان على ضعف اثيوبيا وتفككها رهانا خاسرا، وكان هذا تقدير موقف خاطئا لفترة طويلة، بالاضافة الى وجود مصالح غربية مرتبطة باثيوبيا لتكون رائدة في القرن الافريقي، وضد الصومال هناك مساندة غربية لاثيوبيا.

وطالب منظمات المجتمع المدني بفتح حوار مع نظيرتها الدولية بشان الاضرار الانسانية الواقعة على مصر بسبب مشروع اثيوبيا لبناء عدد من السدود ومن ضمنها سد النهضة، وحشد الجهود الشعبية للتوجه الى احد المكاتب الاستشارية لمعرفة معامل الامان الخاصة بالسد.