الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم رئيسي رئيسًا لإيران.. زعيم خاضع لعقوبات أمريكية يقود البلاد ويغلف مصير الاتفاق النووي بالغموض.. انزعاج إسرائيلي كبير.. ومطالبات بملاحقته بسبب انتهاكات حقوقية

الرئيس الإيراني إبراهيم
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

إبراهيم رئيسي يحصد 17.8 مليون صوت بنسبة 62%
روحاني : الفائز بالانتخابات الرئاسية كان معلومًا

دبلوماسيون أوروبيون يعربون عن قلقهم بشأن تعقّد مباحثات الاتفاق النووي بعد انتخاب إبراهيم رئيسي
وزير الخارجية الإسرائيلي: إبراهيم رئيسي متطرف ويؤيد دعم الإرهاب العالمي

 

حصد المرشح الرئاسي الإيراني إبراهيم رئيسي 17.8 مليون صوت من أصوات الناخبين الإيرانيين، بنسبة 62%، ليصبح رئيس البلاد الجديد بعد تغلبه على جميع المرشحين المنافسين.

 

وأفاد رئيس لجنة الانتخابات جمال عرف خلال مؤتمر صحفي، أن إبراهيم رئيسي (60 عاما) حصل على "أكثر من 17.8 مليون" صوت من أصل 28.6 مليون من أصوات المقترعين، علما بأن أكثر من 59.3 مليون إيراني كانوا مدعوين للمشاركة في الاقتراع.

 

واعترف المرشحون الثلاثة للانتخابات الرئاسية في إيران، المتشدد الجنرال محسن رضائي، والإصلاحي عبد الناصر همتي، وأمير حسين قاضي زاده هاشمي، بخسارتهم في سباق الانتخابات أمام إبراهيم رئيسي.

 

 

من جانبه، قال الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني إن ”الفائز بالانتخابات الرئاسية كان معلوماً، وأهنئكم بعد الإعلان الرسمي لنتائج الانتخابات“، مهنئاً من وصفه بـ ”منتخب الشعب“، دون تسميته.

 

وفي منشورات عبر مواقع التواصل أو بيانات أوردتها وسائل إعلام إيرانية، هنّأ المرشحان المحافظان المتشددان محسن رضائي وأمير حسين قاضي زاده هاشمي، إضافة الى الإصلاحي عبد الناصر همتي، إبراهيم رئيسي (60 عاما) الذي كان الأوفر حظا للفوز بالانتخابات، وفق ما ذكرت قناة "سكاي نيوز".

 

وأدلى ملايين الإيرانيين بأصواتهم، الجمعة، في انتخابات أشارت التوقعات إلى أنها ستجعل الرئاسة تنتقل إلى رئيسي، وهو قاض من غلاة المحافظين يخضع لعقوبات أمريكية لاتهامات بانتهاكات لحقوق الإنسان من بينها الإشراف على إعدام آلاف السجناء السياسيين عام 1988.

 

ونقلت وسائل إعلام عن همتي، المرشح المعتدل ومحافظ البنك المركزي السابق، قوله في رسالة "آمل من حكومة جنابكم الكريم ومن خلال التدابير والإجراءات على الساحة الداخلية والخارجية أن تحقق السمو والرفعة للشعب الإيراني حياة أفضل مفعمة بالاستقرار والرخاء".

 

وأملا في تعزيز شرعيتهم، حث رجال الدين الحاكمون في إيران الناخبين على الإدلاء بأصواتهم، لكن معارضين في الداخل والخارج قالوا إن الغضب الشعبي من الصعوبات الاقتصادية والقيود على الحريات دفع الكثيرين للعزوف عن التصويت.

 

كما أحجم ناخبون كثيرون من مؤيدي الإصلاح عن التصويت لسبب آخر وهو منع الهيئة الانتخابية المتشددة مرشحين معتدلين ومحافظين ذوي ثقل من خوض السباق.

 

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت حوالي 44 %، وهو ما يقل عن النسبة في الانتخابات الإيرانية السابقة.

 

وفي أول رد من منظمة دولية كبيرة على انتخاب الرئيس الإيراني الجديد إيراهيم رئيسي طالبت منظمة العفو الدولية بفتح تحقيق بحق الرئيس الايراني المنتخب في جرائم ضد الإنسانية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرفة.

 

وذكرت العفو الدولية أن الانتخابات الإيرانية تمت في أجواء قمعية، ولهذا فإن الدعوة للتحقيق مع الرئيس الإيراني الجديد لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، أمر مهم.

 

وأكدت العفو الدولية على دعوتها إنشاء آلية محايدة لجمع أدلة على الجرائم التي ارتكبها رئيسي في إيران، خلال فترة توليه مناصب ذات صلة أسفرت على ضحايا إيرانيين كثر.

 

وأكدت العفو الدولية إن صعود رئيسي للحكم في إيران تذكير بأن الإفلات من العقاب يسود البلاد، وعلى سجلها السئ لحقوق الإنسان.

 

وذكرت العفو الدولية أن رئيس إيران الجديد "رئيسي" انتهك حقوق الإنسان والأقليات خلال رئاسته للقضاء، مشيرة بذلك إلى الطعن في استقلالية القضاء.

 

وتابعت العفو الدولية بإن إبراهيم رئيسي متورط في جرائم قتل وإخفاء قسري، وهي أمور كلها يجب لها وقفة.

 

من جانبها اعتبرت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة إنه بعكس ما أشيع فإن نسبة المشاركة في الانتخابات الإيرانية التي فاز فيها رئيسي لم تتجاوز 10%، ولم تصل النصف بأي حال.

 

وقالت مصادر دبلوماسية أوروبية، اليوم السبت، إن فوز إبراهيم رئيسي بالانتخابات الإيرانية، يمكن أن يعرقل محادثات فيينا لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني.

 

ونقلت قناة "العربية" عن مصادر دبلوماسية أوروبية على صلة بمحادثات الاتفاق النووي، قوله إن فوز رئيسي يمكن أن يعقد المحادثات في فيينا، بسبب وجوده على لائحة عقوبات أمريكية، بسبب مزاعم حول علاقاته حول إعدامات جماعية للمعارضين في الثمانينيات.

 

من جانبه، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي بأنه "متطرف"، موضحًا أنه "يتحمل المسؤولية عن مقتل الآلاف من الإيرانيين ويؤيد طموحات طهران النووية ودعمها للإرهاب العالمي".

 

وأضاف لابيد أن "انتخاب الرئيس الإيراني الجديد يتطلب التصميم على وقف برنامح طهران النووي بشكل فوري ووضع حد لطموحاتها الإقليمية المدمرة".