الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النملية والطبلية والقبقاب والزير.. معلومات لا يعلمها الجيل الحالي

طبلية
طبلية

ارتبطت حياة أجيال الآباء و الأجداد بالعديد من المستلزمات المنزلية التي بدأت فى الاندثار والاختفاء من حياة المدنيين بالمحافظات المصرية المختلفة يتقدمهم محافظة بورسعيد والتى لايعرف عنها الأجيال الحالية شيئ ولا ترتبط بينها وبينهم أى علاقة سوى بعض القرى المصرية البسيطة والتى لم تصلها حياة المدنية حتى اليوم .

 

ومن بين تلك المستلزمات الاى ظلت متواجدة فى بورسعيد حتى ثمانينات القرن والتى لم تعد الأجيال الحديثة تعرف عنها شيئ هى  النملية و الطبلية والقبقاب و الزير والذين افرزوا علماء وسفراء ونوابغ مصر الذين تحاكى العالم عنهم

 

  • نملية المطبخ القديمة

كانت النملية قديما فى بورسعيد والكثير من المحافظات المصرية جزءاً أساسياً من تجهيزات البيت، وكانت تستخدم بشكل أساسي لحفظ الطعام، تم الاستغناء عنها ، حيث بدأ الناس يستخدمون الثلاجة، بدلا منها.


والنملية عبارة عن خزانة من الخشب توضع عادة في المطبخ، وتسند الى الحائط مثل الثلاجة، وتستخدم لحفظ الأطعمة من النمل او اي شيء يجذبه رائحة الطعام، مثل الصراصير والذباب وغيرها. وربما جاءت تسميتها بالنملية من حفظها للطعام من النمل والحشرات.

 

وتقسم النملية إلى ثلاثة أقسام، العلوي ويضم ثلاثة رفوف، يغطيها من الخارج بابان يفتحان إلى الجانبين، ومغطيان بشبك معدني دقيق وناعم، يمنع دخول الحشرات، ويسمح بدخول الهواء، مما يعمل على تلطيف درجة الحرارة داخل النملية، وبالتالي عدم التلف السريع للطعام المحفوظ فيها.


وتعتمد مدة حفظ الطعام وسلامته على نوع الطعام المحفوظ في النملية، ففي حال المربيات والحلويات والمعجنات فانها تبقى سليمة وقتا أطول بالمقارنة مع باقي انواع الاطعمة، مثل السلطات والمقبلات واللبن الرائب والحليب، واللحوم والطبيخ وغيرها، التي تعتبر سريعة التلف (خاصة في فصل الصيف الحار)، والتي يجب ان تستهلك خلال فترة قصيرة.

 

كما يوضع على رفوف القسم العلوي من النملية مختلف انواع الاواني مثل الصحون بمختلف الاحجام، وصحون الشوربة والسلطات وكاسات الشاي وفناجين القهوة .. وغيرها.


اما القسم الأوسط من النملية فيضم جارورين أو ثلاثة، توضع فيهما أدوات الطعام الصغيرة مثل السكاكين والملاعق والشوك والمغارف، ومقحاف الكوسا والباذنجان، والمسنّ، واسياخ اللحمة وغيرها.

 

ويغطي القسم السفلي من النملية فهو مغطى ببابان خشبيان بدون شبك، تستخدمه ربّة البيت لتخزين أدوات المطبخ ألأكبر حجما، مثل الصواني والدّباسي والسدور والطناجر.. وغيرها.

 

وكان ظهر النملية يستخدم لوضع الطناجر الكبيرة، التي لا تستخدم كثيرا، وبعض اوعية المؤونة.


كما كان يعلّق على جدران المطبخ رفوف خشبية متينة، لحمل الأوزان الثقيلة، وكانت توضع على الرف العلوي طناجر النحاس والصواني والدباسي، وغيرها من الاواني ذات الأحجام الكبيرة، التي لا تستخدم بشكل يومي.

 

اما على الرف السفلي، فكانت توضع مرطبانات الزيتون، والمخلالات، واللبنة المغموسة بزيت الزيتون، والجبنة، والمكدوس، والزعتر الناشف، وتطلي العنب، والبرغل، والفريكة، والعدس، والرز، والفول الحب، والفول المجروش، وعلب السمنة الغزال او الكنز، وإبريق الزيت، ومرطبان السكر والشاي، وباقي اصناف المؤونة.


كما كانت تعلق على احد جدران المطبخ (بواسطة مسامير تدق في الجدار) صواني القش والغربال والمنخل والقصرية ..وغيرها.

 

اما تنكات زيت الزيتون، فكانت تخزّن على السدّة، التي تكون في العادة فوق سقف الحمام، ويكون بابها مفتوح الى داخل المطبخ، اما الطحين فكان يوضع في برميل في زاوية المطبخ. وكان الخبز يوضع في وعاء دائري منسوج من عيدان القمح، يسمى قبعة، ويلف الخبز بقطعة من القماش، حتى لا ييبس، وكانت توضع القبعة فوق برميل الطحين. اما البيض فكان يوضع في قبعة صغيرة، بداخلها قش القمح الناعم (التبن)، حتى لا يتكسر البيض.


كل ما ذكرناه كان موجودا في المطبخ أيام زمان، رغم صغر حجمه، واذكر ان مساحة المطبخ في بيتنا القديم لم تكن تتجاوز الستة أمتار مربعة (3م طول×2م عرض)!!

 

  • سفرة زمان الطبليه

كان الأكل زمان بسيطا غير متنوع ولذلك تجد أمامك صنف احد من الطعام وربما فى بعض الأحيان صنفين ، لذا لا تجد الأطفال زمان يمتنعون عن الأكل أو يشترطن طعاما معينا كلا ، جوعان إجلس وكل شبعان لا تجلس ، وكانت الأعداد كبيرة على الطبلية .


ولقد تطورة الطبلية فى بورسعيد و المحافظات عن زمان فبعد أن كانت مصنوعة من الخشب بدء البعض فى دهانها بألوان محتلفة بعد ذلك بفترة تم صنع سطحها من مادة الفورمايكا ثم بعد فترة ومع تطور صناعة البلاستيك صُنعت الطبلية من البلاستيك ولم تكن الطبلية تستخدم للأكل فقط بل كان لها فوائد كثيرة غير الأكل عليها، حيث كنا نستذكر الدروس عليها .


وكانت الأم تستخدمها فى الخبيز كما كانت الأم تعد عليها الطعام مثل المحشى والسلطة وغير ذلك ومن مميزات الطبلية أنها كانت توضع جنب الحيط فلا تأخذ مساحة فى البيت.

  • القبقاب الخشب

القبقاب هو حذاء يصنع من الخشب بجزء منه او كله. __تاريخ القبقاب في أكثر من كتاب: نصيحةٌ من أهل الشام: «البسوا في أرجلكم القبقاب، فهو من الخشب ومريحٌ للقدمين، ولا يتأثر بالحرارة أو البرودة، ولا يسبب التشققات الجلدية، وبعدين ما في أحنَّ من الخشب على بني آدم..».

 

  • كولدير مياه الشرب. الزير

كلمة زير محرّفة من الكلمة التركية آزير، وتعني قِدر الماء الكبير. وكان الزير بديلا مميزا للثلاجة الحالية، بل ان طعم الماء فيه أطيب من كل أنواع المياه الصحية، التي تباع في المحلات التجارية. كيف لا وهو من مصنوع من الفخار الذي يمتص كل السموم في الماء، ليعطينا إياه ماءً صحيا باردا نظيفا صافياً نقيا خاليا من الكلس والشوائب، التي قد تعلق فيه، خلال جريانه في انابيب المياه حتى يصل الى البيوت.


يعد الزير من أهم الأشياء التي استخدمها المجتمع في الماضي القريب، وكانت تلازم كل المنازل وتُستخدم كوسيلة لحفظ الماء بطريقة تجعله نظيفاً وباردا. والزير يُصنع من مواد بسيطة تتكون من (الطين) الذي يُعمل في قوالب وأحجام مختلفة، تقوم بصناعته أيدي مهرة، وله أماكن مخصصة في الأسواق. ولكن في الفترة الأخيرة انعدم الزير من ثقافة الناس بصورة واضحة.

 

قديماً كان يوجد في الشوارع سبيل لشرب الماء، حيث كان يخدم المارة العطشى، خاصة الذين لا يستطيعون شراء المياه المعدنية، لكن الخوف الذي ساد بين الناس حول تلوث مياة الزير أدى لترك استخدام الزير لدى بعض الناس، خاصة في المجتمع الجنوبي.وهذا يرجع لعدة أسباب منها، تلوث مياة النيل، وعدم الاهتمام بنظافة الزير، وأشياء كثيرة أخرى. كما يخاف البعض من استخدام مياة الزير في الشرب في المجتمع الجنوبي بسبب اعتقادات كثيرة، لكن متى ما تم الاهتمام به واستخدامه بطريقة صحيحة، لن يسبب أي مشكلة.

 

والزير عبارة عن إناء كبير من الفخار، وهو مخصص لتخزين ماء الشرب وتبريده. له باب واسع ، ويكون اكثر اتساعا في الوسط، ويضيق من الأسفل. وهو على أحجام واشكال مختلفة، يصل ارتفاع الكبير منه الى اكثر من متر سم، وقطره من الوسط نحو 60 سم. وله فوهة واسعة بقطر 25سم. وعلى خلاف الإبريق والشربة التي توضع عادة على شباك الغرفة، فان الزير عادة يوضع في قاع البيت أو تحت ظلال الأشجار، لتعريضه لأكبر قدر ممكن من الرياح.

وتعتمد ميكانيكية تبريد الماء على خاصية جدران الزير على إنفاذ الماء من خلال المسامات الدقيقة. فضغط الماء على السطح الداخلي لجسم الزير، يجعله يتسرب داخل مسام الجدران، التي تسمح بنفاذ الماء إلى الخارج، وهناك يتحرر بحكم أن الضغط في الخارج أقل، وهو يساوي الضغط الجوي، بينما الضغط داخل الزير يساوي الضغط الجوي، بالإضافة الى ضغط كتلة الماء على الجدران.

 

وعندما يخرج الماء الى السطح الخارجي للزير، يتبخر بتأثير الرياح ويصحبه امتصاص كمية من الحرارة من جدار الزير الخارجي، لأنه بحاجة إلى طاقة كي يتبخر، مما يؤدي الى انخفاض درجة حرارة جدار الزير، وبالتالي تنخفض حرارة الماء الملاصق لجدار الزير الداخلي. وباستمرار عملية الرشح والتبخر يؤدي ذلك إلى انخفاض حرارة الماء داخل الزير. وكان بعض الناس يلفون حوله أكياس الخيش المبللة بالماء ليظل باردا. وقد يوضع الزير على قاعدة او حامل من الخشب لزيادة مساحة الارتكاز.


ويوضع فوق فوهة الزير غطاء عبارة عن قطعة مدورة من الفخار أو الخشب، عليها كيلة او طاسة من الفخار أو الصيني لغرف الماء من الزير والشرب بها.

FB_IMG_1624236794115
FB_IMG_1624236794115
FB_IMG_1624236800876
FB_IMG_1624236800876
FB_IMG_1624236798583
FB_IMG_1624236798583
FB_IMG_1624236796534
FB_IMG_1624236796534