الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل إقامة الصلاة للمصلي رجلا أو امرأة واجبة؟.. الإفتاء تجيب

الصلاة
الصلاة

قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن إقامة الصلاة للرجل أو المرأة التي تصلي في بيتها مستحبة.

وأضاف عاشور، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء على فيس بوك، أنه يستحب للمصلي منفردا إقامة الصلاة، ولو تركها فلا حرج عليها، مشيرا إلى أن الفعل المستحب هو ما ورد عن النبي وليس كل ما ورد عن النبي يكون واجبا فعله.

إقامة الصلاة سنة مؤكدة

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إن إقامة الصلاة سنة مؤكدة، والصلاة صحيحة بدونها، ولا يأثم تاركها؛ طالما كان ذلك ليس على سبيل التكرار.

وأضاف أمين الفتوى، أنه من الضروري المحافظة على إقامة الصلاة، مشيرا إلى أنه ليس معنى أن الصلاة صحيحة بدونها؛ أن يتساهل المصلون في تركها.

واستطرد: ذهب جمهور أهل العلم إلى استحباب إقامة الصلاة للمنفرد سواء صلى في بيته أو في مكان آخر، ففي الحديث "يَعْجَبُ رَبُّكَ مِنْ رَاعِي غَنَمٍ فِي رَأْسِ الشَّظِيَّةِ لِلْجَبَلِ يُؤَذِّنُ لِلصَّلاةِ وَيُصَلِّي، فَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى: "انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ يَخَافُ شَيْئًا قَدْ غَفَرْتُ لَهُ وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ".

حكم إقامة جماعتين في مسجد واحد

حكم إقامة جماعتين في مسجد واحد؟ سؤال حائر بين كثير من الناس، أجابت عنه لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، قائلة: «الأصل  المقرر أن المقصود من صلاة الجماعة هو تحقيق وحدة واجتماع  كلمة المسلمين، وصلاة جماعتين فى مسجد واحد تناقض ذلك فضلًا عن أنه يخشى منه  التشويش من علو صوت الإمام هنا وهناك وتداخل الأصوات يحتمل معه الخطأ في المتابعة فربما فسدت صلاتهما معًا بسبب ذلك.

واستدلت لجنة الفتوى، بقول الحطاب المالكي: «إذ لا يشك عاقل في أن هذا الفعل المذكور مناقض لمقصود الشارع من مشروعية صلاة الجماعة وهو اجتماع المسلمين، وأن تعود بركة بعضهم على بعض، وأن لا يؤدي ذلك إلى تفرقة الكلمة، ولم يسمح الشارع بتفريق الجماعة بإمامين عند الضرورة الشديدة وهي حضور القتال مع عدو الدين بل أمر بقسم الجماعة وصلاتهم بإمام واحد».

وأفادت: ومن ثمَّ فينبغي لمن أتى متأخرًا عن الجماعة الأولى الراتبة أن يتأمل المسجد ليعلم إن كان فيه جماعة  فينضم لها أو يصلى منفردًا، وهو مؤدى قول الحنابلة والظاهرية وابن المنذر وغيرهم، قال ابنُ قُدامة: «ولا يُكره إعادة الجماعة في المسجد، ومعناه: أنه إذا صلَّى إمام الحي، وحضر جماعة أخرى، استحبَّ لهم أن يصلُّوا جماعة، وهو قول ابن مسعود، وعطاء، والحسن، والنخعي، وقتادة، وإسحاق».

وتابعت: فإن حدث أن دخل المسجد فوجدت جماعتين في وقت واحد - لا سيما في المساجد الكبرى - التي قد لا يطلع من في آخرها على ما في أولها  فتصح  صلاة الجماعتين وأيهما انضممت لها فيصح ذلك وهى خير من الصلاة منفردًا لما ثبت من ثواب صلاة الجماعة، ففي الحديث عن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «صلاةُ الجماعةِ تَفضُلُ على صلاةِ الفذِّ بسبعٍ وعِشرينَ دَرجةً» رواه البخاري.