الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خفض الولايات المتحدة قواتها وقدراتها العسكرية بالشرق الأوسط ..التأثيرات المستقبلية للقرار

الدفاعات الأمريكية
الدفاعات الأمريكية بالمنطقة

قررت الولايات المتحدة خفض قواتها وقدراتها العسكرية في الشرق الأوسط، بعدما عملت على تعزيزها في الفترة ما بين 2019 و2020 على خلفية التوترات مع إيران، حسبما أعلن البنتاجون.

وأوضح البنتاجون في بيان له، أن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بسحب القوات والقدرات من المنطقة خلال الصيف، وأن الأمر يتعلق "بشكل رئيسي بمعدات دفاع جوي".

سحب بعض القوات والقدرات

وفي السياق، صرحت المتحدثة باسم البنتاجون جيسيكا ماكنولتي في بيان، أن وزير الدفاع لويد أوستن "أمر (...) بأن يتم خلال هذا الصيف سحب بعض القوات والقدرات من المنطقة"، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق "بشكل رئيسي بمعدات دفاع جوي".

وتابعت ماكنولتي "بعض هذه المعدات سيعاد إلى الولايات المتحدة لـ الصيانة والإصلاحات التي أصبحت ضرورية للغاية والبعض الآخر سيُنقل إلى مناطق أخرى".

لكن المتحدثة لم توضح ما إذا كانت ستتم إعادة نشر تلك المعدات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ حيث يريد البنتاجون تركيز جهوده في مواجهة تصاعد نفوذ الصين، قائلة "لن نعطي تفاصيل".

جنود أمريكان
جنود أمريكان

الولايات المتحدة لا تحمي إلا أهدافها 

من جانبه قال المفكر العسكري والاستراتيجي اللواء نصر سالم، إن الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن تقدم على هذه الخطوة قامت بدراسة التهديدات التي يمكن أن تؤثر على الوضع فيما بعد.

وقلل المفكر العسكري والاستراتيجي في تصريحات لـ"صدى البلد" من الخطوة الأمريكية قائلا إن "وجود القوات الأمريكية بالمنطقة مرتبط في الأساس بتأمين أهدافها والدول العربية ليست في حاجة للقوات الأمريكية أو غيرها".

وحول تأثير خفض الولايات المتحدة قواتها وقدراتها العسكرية في الشرق الأوسط في ظل تنامي بعض الأطماع لدى القوى الإقليمية بالمنطقة، أكد المفكر العسكري، أن "القوات الإمريكية موجودة لتأمين مصالح وأهداف تخص بلادها، أما دول المنطقة وتحديدا العربية منها فهناك الجيش العربي وهو قادر على التصدي لأي مخاطر أو أطماع". 

التنسيق مع الدول المضيفة

ونوهت ماكنولتي بأن "هذا القرار اتُخذ بالتنسيق الوثيق مع الدول المضيفة وبرؤية واضحة للحفاظ على قدرتنا على الوفاء بالتزاماتنا الأمنية".

وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" في مقال لها إلى أن البنتاجون بدأ منذ أوائل يونيو الجاري، سحب ثماني بطاريات مضادة للصواريخ من العراق والكويت والأردن والسعودية، بالإضافة إلى درع ثاد المضاد للصواريخ الذي كان تم نشره في السعودية. 

وتتطلب كل بطارية مضادة للصواريخ وجود مئات الجنود. وسحب تلك البطاريات يعني رحيل آلاف الجنود الأمريكيين من المنطقة.