الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عملات زمان.. ريال السلطانة المصرية وحكاية العملة ذات التاريخ الهجري

ريال مصري
ريال مصري

ضربت تلك العملة الفضية عام 1916 والذي وافق هجرياً عام 1335، بقيمة عشرين قرشا مصريا فقط “ريال”، وتحمل العملة اسم السلطان حسين كامل على أنه سلطان مصر، وهو الذي تولى حكم مصر عقب إعلان الحماية البريطانية في 19 ديسمبر عام 1914، وتاريخ ذلك هجريا وهو عام 1333، وتسمى العملة أيضا باسم "السلطانة المصرية" (سلطنة مصر) وتظهر الفئة على ظهرها، تزن تلك العملة حوالي 27.6 جراما من الفضة 0.833 ويبلغ قطرها حوالي 40 ملي.

ريال السلطانية

بداية ظهور معنى النقود 

منذ حوالي أكثر من 1100 سنة قبل الميلاد انتقلت الصين من استخدام الأدوات الحقيقية والأسلحة كوسيط للتبادل واستخدمت نماذج مقلدة صغيرة لنفس الأدوات بقالب برونزي ثم قرروا التخلي عن الخناجر الصغيرة والمجارف والمعاول لأدوات أقلّ أذى حيث أنها كانت تعرض مستخدمها إلى الجروح بسبب حدتها، وتحولوا إلى استخدام أدوات معدنية على شكل دائرة وأصبحت البداية الفعلية لأول استخدام للنقود المعدنية.

وعلى الرغم من أن الصين كانت أول بلد استخدم النقود المعدنية لكن أول صك للنقود المعدنية تم إنشاؤه في "المملكة الليدية" والتي تقع الآن غرب تركيا.

ريال 1333 هجريا

أول عملة في التاريخ 

في عام 600 قبل الميلاد صك ملك ليديا "الياتس" أول عملة رسمية، وكانت مصنوعة من "الإلكتروم" وهو خليط من الفضة والذهب يحدث بشكل طبيعي، واشتهرت العملة الليدية بالرسومات المحفور عليها، والمكونة من أشكال هندسية بسيطة، حيث يتوسطها رأس الأسد الذي يظهر أسنانه وكأنه يزأر، ورسم عينيه بطريقة توحي بالقوة، والسلطة وقد اعتبر الأسد تجسيدًا للشمس، وقاموا برسم إشارة الشمس فوق رأس الأسد؛ لاعتقادهم في ذلك الوقت أن الأسود يمكنها النظر للشمس مباشرة.

وتعتبر عملة الأسد الليدية أقدم وأول العملات التي تم سكها في التاريخ، بينما يذكر بعض العلماء أنّ أول عملة تمّ سكّها كانت في جزيرة إيجينا اليونانيّة،  تم العمل بعملة الأسد الليدية لحين وفاة الملك "الياتس"، حيث قام ابنه "كرويسوس" بوقف العمل بها واستبدالها بعملة معدنية ثنائية ما زالت تستخدم حتى الوقت الحالي.

وجهي العملة

السلطان حسين كامل 

ولد في 21 نوفمبر عام 1853 بمحافظة القاهرة.
تلقّى تعليمه في مدرسة المنيل، ثم سافر إلى فرنسا عام 1868 حيث أقام في بلاط نابليون الثالث.
عاد إلى مصر مع افتتاح قناة السويس، وكان مترجمًا للإمبراطورة أوجييني.
كلّفه الخديوي توفيق باستقبال كل من الملك إدوارد السابع "ولي عهد بريطانيا" والقيصر نيقولا الثاني "ولي عهد روسيا".
تولى منصب مفتش عام أقاليم الوجهين البحري والقبلي عام 1872 ثم نظارة الأشغال العمومية، ثم نظارة المالية فرئاسة الجمعية العمومية ومجلس شورى القوانين.
تولى حكم مصر عقب إعلان الحماية البريطانية في 19 ديسمبر عام 1914.
أنقذ البلاد من طغيان فيضان النيل باتخاذ كافة الاحتياطات لتأمين الجسور وتقويتها.
أول من أنشأ المعارض الزراعية في مصر.
أنشأ السكك الحديدية التي ربطت حلوان بالعاصمة.
قرر صرف مكافآت التفوق للطلاب النابغين، مما أدى إلى زيادة حدة التنافس العلمي بين الطلاب، وارتفاع مستوى العملية التعليمية، أسس مدارس الأطفال العسكرية بالقاهرة والإسكندرية.
أول حاكم مصري تضرب النقود باسمه، بعد زوال السيادة العثمانية.
تُوفّي في 9 أكتوبر عام 1917.

موكب السلطان حسين كامل