بعد تصنيفها بـ دولة غير صديقة..الولايات المتحدة تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع روسيا

عاد سفير الولايات المتحدة لدى موسكو جون سوليفان إلى منصبه في روسيا، اليوم الخميس، بعد استدعائه إلى واشنطن وسط تداعيات دبلوماسية كبيرة بين القوتين.

وتم استدعاء سوليفان ونظيره، السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، إلى بلديهما لإجراء مشاورات - وهي خطوة غير مسبوقة في التاريخ الحديث - بعد أن وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "قاتل".

وعاد أنتونوف إلى واشنطن في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وقال المبعوث الأمريكي في تصريحات لوكالة إنترفاكس إنه مسرور بالعودة بعد شهرين من الغياب.

السفير الأمريكي لدى روسيا يعود إلى موسكو

استدعاء السفيرة البريطانية لدى موسكو احتجاجا على انتهاك مدمرة للمياه الروسية

وأضاف أنه "على استعداد للعمل مع الولايات المتحدة" وفقا لما ورد عبر حساب المتحدث باسم السفارة الأمريكية على تويتر .

وتابع: "على السفارة في روسيا إحراز تقدم في أولويات السياسة الخارجية للولايات المتحدة ، ومع حكومة موسكو لتحقيق الهدف المتمثل في إقامة علاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها بين بلدينا".

واتفق بايدن وبوتين على إعادة سفيريهما إلى واشنطن وموسكو خلال قمة 16 يونيو في جنيف كبادرة لتسهيل العلاقات الدبلوماسية المتوترة.

وكانت الاجتماعات التي جرت في جنيف إيجابية.

 ونقلت إنترفاكس عن المبعوث الأمريكي قوله “بعد أن عدت الآن إلى موسكو وعودة السفير أنتونوف إلى واشنطن، سأعمل بلا كلل لاتخاذ الخطوات العملية اللازمة لتحقيق الأهداف المحددة في القمة”.

وأعلنت روسيا الأسبوع الجاري أنها ستستأنف الرحلات الجوية المباشرة مع الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى اعتبارًا من 28 يونيو.

في مايو، صنفت روسيا الولايات المتحدة رسميًا على أنها دولة "غير صديقة"، ومنعت سفارتها من توظيف مواطنين روس، والدولة الأخرى الوحيدة في تلك القائمة هي جمهورية التشيك.

وقالت السفارة الأمريكية في موسكو في ابريل الماضي إنها ستقطع معظم خدمات التأشيرات للروس وستلغي الخدمات القنصلية غير الطارئة للأمريكيين اعتبارًا من الشهر المقبل بعد حظر موسكو للتعيين على الدول "غير الصديقة".

وتعني هذه الخطوة أن 75٪ من الموظفين القنصليين سيفقدون وظائفهم.
 

وحدّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي من عدد الروس المسموح لهم بالعمل في سفارات الدول "غير الصديقة" ، أو حظر توظيفهم كليًا. 

وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن الولايات المتحدة ، التي شاركت في عمليات طرد دبلوماسية متبادلة مؤخرًا الشهر الجاري، على رأس القائمة "غير الودية".