الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يحلم بمنصب الوزير

العبقري الصغير.. ابن محافظة الشرقية سفيرا لمشروعات الأمم المتحدة ويحلم بالعالمية | خاص

صدى البلد

الطالب عمرو عصام سفير مشروعات الأمم المتحدة لـ صدى البلد:

-  مثلت مهرجان إبداع عامي 2020 - 2021 في وزارة الشباب والرياضة
- حققنا إنجاز لأول مرة في تاريخ محافظتي
- دراسة الطب كانت حلم حياتي، ومش هاتنازل عنه
- الاستثمار الحقيقي بيكون في العقول والوقت هو مفتاح الكنز
- بحلم ابقى وزير في يوم من الأيام مين عارف؟! 

تفوق الطالب عمرو عصام، إبن مدينة الحسينية، محافظة الشرقية، في دراسته أثناء المرحلة الثانوية، لكنه لم يكتف بذلك حيث شعر بتعطش لحصد الجوائز وتحقيق الإنجازات ليصبح سفيرا ضمن مشاريع منظمة الأمم المتحدة.

ويفتح عمرو عصام قلبه لموقع صدى البلد ليروي لنا رحلته من “العبقري الصغير” الى تمثيل مصر كسفير ضمن مشروعات منظمة الأمم المتحدة. 

ولُد عمرو عصام عبدالحميد، بمدينة الحسينية، محافظة الشرقية، عام 2001، ويدرس بالسنة الثانية، كلية الطب البشري جامعة الزقازيق.

يقول عمرو عصام لـ صدى البلد، “ كسبنا جائزة برنامج العباقرة على مستوى الجمهورية، وبعدها حبيت التطوع وعلًمت نفسي مجالات كتير وقت الحذر بسبب كورونا، وحلمي أدرس الطب في إحدى الجامعات الأوروبية، وأنفًذ أول برنامج للتخلص الامن من النفايات الطبية في مصر عشان بلدنا تكون أفضل” 

 

وأضاف عمرو: “ دلوقتي انا سفير لبرنامج 17” اللي بينظمه  عصام يوسف، بالتعاون مع الحكومة المصرية، ومشاركة منظمة الأمم المتحدة، وكمان أصبحت مدير تنفيذي داخل جامعة الزقازيق لمؤسسة “هالت برايز” أكبر مؤسسة ريادة أعمال في العالم، بعد ما نظمنا فعاليات في العاصمة الإدارية الجديدة للمؤسسة بالتعاون مع جامعة كوفنتري البريطانية، بإشراف الرئيس عبدالفتاح السيسي.


عُرف عمرو بشغفه وحبه للمسابقات العلمية والثقافية منذ طفولته، فذات صباح يوم دراسي، دخل التلميذ بالصف الثالث الثانوي مدرسة يوسف عطوان للغات، وقتها، الى مكتب مدير المدرسة ليطلب منه أن يسمح له بالمشاركة في برنامج “العباقرة” الذي يقدمه الروائي عصام يوسف، على شاشة إحدى القنوات الفضائية، وما كان من المدير الا انه وافق بعد إصرار التلميذ عمرو، لكنه أوكل المهمة بالكامل له من جمع الفريق وإتمام الأوراق، في مشهد يخلو من الأمل لدى المدير أن يحقق أي إنجاز في المسابقة. 

شارك فريق المدرسة في برنامج “العباقرة” بـ 8 تلاميذ تم إختيارهم بناء على انهم الأكفىء والأميز، وكانت المفاجأة في الأداء المبهر للفريق خلال جميع حلقات البرنامج، ليصل الفريق الى النهائي ويربح المركز الأول عن جدارة من الموسم الرابع للبرنامج على مستوى مدارس الجمهورية. 

الفريق المشارك



فاز فريق مدرسة يوسف عطوان بالجائزة الكبرى لأول مرة في تاريخ محافظة الشرقية، وانهالت الجوائز والهدايا للفريق بصفة خاصة، والمدرسة بصفة عامة، فكان من نصيب الفريق الحصول على 4 منح دراسية مجانية بالكامل في جامعة النيل للعلوم، وكان من نصيب المدرسة خطة تطوير وتجديد برعاية البرنامج والبنك الأهلي، ومنظمة مصر الخير، وصلت تكلفتها الملايين، ومن المقرر إفتتاحها الموسم الحالي. 

تجديد المدرسة



لم تُشبِع الجائزة شغف عمرو عصام، فبعد انتهاء المسابقة بأسابيع، حصد مجموع 99% في الثانوية العامة، ليحقق حلمه بدخول كلية الطب جامعة الزقازيق العام الدراسي الماضي 2020، وفور وصوله الى مدرج الكلية تطوع في مسرح الجامعة، ثم رشحته الجامعة لتمثيلها في مهرجان “إبداع” لدورتيه الماضيتين 2020- و 2021، المقام على مسرح وزارة الشباب والرياضة، تحت إشراف الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحضور وزير الشباب والرياضة، أشرف صبحي. 
 

ابداع


كما تطوع عمرو، في برلمان الشباب المصري، ممثلا عن مركز شباب الحسينية، ليصبح عضو برلمان شباب مصر عن محافظة الشرقية. 

يشرح عمرو عصام قصته مع التطوع قائلا: “ بحس ان أهم حاجة ربنا أنعم بيها علينا هي نعمة الوقت، بحاول أستثمره على أد ماقدر، وأفتكر أن بداية رحلة التطوع كانت سنة 2013 لما إنضميت لكيان إسمه ”إنسايدر الحسينية" وكان عبارة عن كيان تثقيفي تطوعي إتعلمت فيه أكتر من أي مكان دخلته بعد كدا، أو يمكن إنسايدر كان الحافز ليا طول الوقت، بعد ما خلصت ثانوية عامة قعدنا فالبيت عشان كورونا، وقتها إتعلمت web designing و ريادة أعمال وdigital marketing، بعدها تطوعت في برلمان شباب الحسينية، وشاركت في حملات تعقيم منازل ومنشئات حكومية ومدارس، ثم جت فبالي فكرة اننا ننظم معرض كتاب للكبار والأطفال زي اللي الدولة بتعمله في معرض الكتاب، وبعد مساعدة من البرلمان وصحابي نظمنا أول معرض كتاب في تاريخ محافظة الشرقية، وراعينا الإجرائات الإحترازية، وحقق نجاح كبير لدرجة اننا بنفكر نكرره بشكل سنوي على الأقل".

وتابع قائلا : “التطوع والعمل الثقافي بالنسبة لي أصبح “إدمان” بقيت بحب أشارك فأي حاجة أحس انها مفيدة وأقدر اساعد فيها، ولم دخلت الجامعة كانت خطوة عظيمة بالنسبالي لبداية تحقيق حلمي في دراسة الطب، وكمان شاركت في مسابقتين علميتين واحدة كانت في جامعة النيل وكان معايا فريق من الشباب إشتغلنا فيه على أول مشروع تخلص أمن من النفايات الطبية، ودلوقتي بحاول أوصل لبراءة إختراع للمشروع، والمسابقة التانية كانت في جامعة زويل، وكان مشروعنا عبارة عن “منصة تعليمية إلكترونية بالكامل” وساعدنا في دا إهتمام الدولة بالتحول الرقمي، ودفعها في مجال التعليم الإلكتروني”. 

عمرو عصام


 

ويضيف عمرو عصام لـ صدى البلد: “ مقدرش أنسى أعظم لحظة في حياتي، لم تم تكريمنا من البرلمان المصري بعد مسابقة العباقرة، لأن دا كان بالنسبالي أعظم واقوى تكريم، خاصة ان من احد أهدافي الفترة اللي جاية محاولة الإنضمام لتنسيقية شباب الأحزاب، بسبب اقتناعي بأهمية الدور السياسي والشبابي للرقي بمجتمعنا. وبحاول الفترة دي أركز على أحلامي في دراسة الطب ثم الحصول على الدراسات العلية فيه من احدى الجامعات الاوروبية، ثم سأعمل على إتمام مشروع النفايات الامن، وبعدها هاسعى لأن أصبح وزير ، مين عارف؟!”

واختتم عمرو عصام حواره: “مقدرش أقول اني ينفع أنصح الشباب، لكن فعلا التجربة اللي عشتها بتوضحلي إن الإسثمار لازم يكون في الوقت والعقول، كل ما بنستثمر في عقلنا أكتر، بتتفتح قدامنا طرق أوسع ومعرفة أكتر ونجاح اكبر”.