برلين 2 ..المجتمع الدولي ينتفض لإنقاذ ليبيا ..وتعهدات بإزاحة المرتزقة من المشهد

ناقش مؤتمر (برلين 2) الذي عقد بالعاصمة الألمانية "برلين"، خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، إضافة إلى ضمان إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر 24 ديسمبر القادم.

داعما لمؤتمر برلين 2.. المبعوث الأممي لليبيا يطالب بالانسحاب الكامل لجميع المرتزقة

مخرجات برلين 2

السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن "مخرجات مؤتمر (برلين 2) تؤكد المساندة الدولية لليبيا وشعبها من أجل مواجهة معرقلي انتخابات 24 ديسمبر، وأن المجتمع الدولي لن يسمح بتعطيل الانتخابات، وسيتم ملاحقة كل الأطراف الساعية للفوضى في البلاد، وعرقلة المسار السياسي الليبي، وخاصة جماعات الإسلام السياسي وقادة المليشيات والمرتزقة ومن يرعاهم".

وأوضح حجازي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مخرجات مؤتمر (برلين 2) ركزت على دفع المسار السياسي في ليبيا تجاه الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وفي نفس الوقت السعي لوضع برنامج لسحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمليشيات المسلحة، وتوحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة، وتفعيل وقف إطلاق النار بالإضافة إلى حل المشكلة الاقتصادية.

ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الوزير سامح شكري عبر عن تضافر جهود المجتمع الدولي لتنفيذ استحقاق الانتخابات الرئاسية في ليبيا، وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار، وأكد أن مصر ودول الجوار تسعى للحفاظ على وحدة التراب الليبي، واستقرار وسلامة أراضي ليبيا ودعم المسار السياسي.

أطراف مؤتمر برلين 2 تشدد على إخراج المرتزقة من ليبيا.. واحتكاك عسكري خطير بين روسيا وبريطانيا في البحر الأسود.. أبرز اهتمامات صحف الإمارات

مساعي دولية لتحقيق أهداف برلين 2

وشدد على "التزام وسعي المجتمع الدولي لدعم المسار الديمقراطي في ليبيا، وإجراء انتخابات حرة - نزيهة وشاملة، وفرض عقوبات ضد كل من يعرقل المسار السياسي، ودعم جهود توحيد مصرف ليبيا المركزي وتوزيع عادل ومسؤول للثروة، واحترام حقوق الإنسان، والنظر إلى ملف السجناء والمعتقلين، ومساعدة إدارة الهجرة الليبية"، مؤكدا أن "بيان (برلين 2) معزز للحكومة الليبية".

واختتم "مخرجات (برلين 2) تساهم في تقليل حالة الاستقطاب الدولي التي أوجدها التنافس الأمريكي - الروسي ومساعي الدول للاستغلال مثل تركيا".

المشاركون في برلين 2

وشاركت عدة دول غربية في أعمال مؤتمر (برلين 2)، الذي استضافته ألمانيا برعاية الأمم المتحدة، وبحضور ممثلين عن حكومات روسيا والجزائر والصين، وجمهورية الكونغو الديمقراطية التي تترأس لجنة الاتحاد الأفريقي المعنية بليبيا، ومصر، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وليبيا، والمغرب، وهولندا، وسويسرا، وتونس، وتركيا، والإمارات، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، بالإضافة أيضا إلى حضور الوفود الليبية المتمثلة في رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ووزيرة الخارجية الليبية في حكومة الوحدة نجلاء المنقوش، وكذلك رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي كأطراف تمثل الجانب الليبي.