الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد أزمة طالبة الفستان.. كيف تطور شكل الزي الجامعي في مصر

طالبات داخل الحرم
طالبات داخل الحرم الجامعي

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، ضجة كبيرة بعد ما تم تداوله من من قبل طالبة كلية الآداب جامعة طنطا بعد تعرضها للتنمر والسخرية داخل لجان الامتحان من المراقبين لارتدائها فستانا الأمر الذي أثار غضب الجميع ودفع الجامعة للرد.

 


وفي ذلك السياق نوضح لكم تطور الزي الجامعي على مر العقود منذ بداية القرن الماضي وصولا لوقتها الحالي:


مر زي طلاب الجامعات بتغيرات عديدة على مر العقود، فمنذ بداية القرن الماضي كان هناك صيحات تتناسب مع ظروف وعادات وتقاليد تلك الفترة، بينما كان لكل عقد طابع مختلف فكانت فترة الثمانينيات فترة تحول ما بين السبعينيات والتسعينيات من القرن الماضي، بينما منتصف القرن كانت بداية ظهور موضة الفساتين القصيرة .

 

- بعد اندلاع ثورة 1919 وتحرر المرأة المصرية وخروجها للدراسة والعمل، حرصت السيدات على الحفاظ على العادات والتقاليد الخاصة بهن في المجتمع من الحفاظ على ارتداء ملابس لا تظهر الجسد وتخفي مفاتن الجسد من الصدر والأذرع بالأكمام الطويلة أو المتوسطة، فكانت الفساتين الطويلة هي الصيحة الأكثر انتشارا في ذلك الوقت.

 

- واستمرت موضة الفساتين الطويلة حتى بداية الأربعينيات والخمسينيات حتى ظهرت الفساتين القصيرة، فاعتمدت هذه على رسم خطوط الوسط، بالإضافة إلى تنانير ذات الـ"جيبونة"، فقد اعتمدت الاقمشة علي مظهر حيوي وجذاب يعتمد على الساتان والدانتيل، بينما انتشرت في الستينيات البلوزات الحرير، والتي كانت ترتديها الفتيات على البنطلون الذي بدأ في الظهور في تلك الفترة ولكن حتى نهاية الحقبة كانت الأكثر انتشارا هي التنانير القصيرة الضيقة.

 

- كما استغنت الفتاة عن أكمام الفساتين فى بعض الأحيان واعتمدت على رأي «الخياطة» التى تأتي بأحدث الموديلات على هيئة رسوم أو «باترونات» تقص على حسبها الأقمشة التى تتحول إلى فساتين بعد أسابيع .

 

- ظلت الفتيات تستخدم التنانير القصيرة لتتحول إلى "ميني جيب " والـ"ميكرو جيب"، بينما تطورت موضة البناطيل لتصبح شارليستون ، وذلك بفضل الاطلاع على الثقافات الاخرى خارج المجتمع المصري، بينما في فترة الثمانينيات والتسعينيات كانت فترة تحول في الذوق العام ، فكان هناك توجه نحو الحجاب والذي ارتبط بالملابس الأكثر حشمة، بينما اعتمدت الملابس الأخرى لغير المحجبات على التنورات الطويلة و«البلوزات» ذات سنادات الأكتاف.

 

- وفي نهاية القرن الماضي انتشر الـ«تي شيرت»، والأحذية ذات الرقبة القصيرة «هاف بوت»، وسراويل الجينز، بينما في بداية الألفينات، البناطيل إلى الجينز «السكيني» والذي اصبح قطعة أساسية  إلى جانب السترات المقصوصة، وكذلك بنطلونات «الليجينز» والـ«الفيزون»، وفي العقد الثاني من القرن الحالي، انتشرت موضة الملابس المقطعة والتي حازت على نقد كبير داخل الحرم الجامعي حتى مُنع الدخول بها.

 

- وبعد أزمة ارتداء الفستان داخل الحرم الجامعي، نجد أنه ليس هناك نصا يمنعها من الدخول بالفستان بشكل واضح، لذا يقدم موقع "صدى البلد" قائمة محظورات يجب على الطلاب تجنبها داخل الحرم الجامعي وجاء على رأس هذه السلوكيات :
 
1- تعد على رأس هذه المحظورات هو ارتداء الطلاب الملابس الممزقة والشورت أو الجلباب داخل الحرم الجامعي.

2 - بينما يحظر أيضا على الطالبات ارتداء الفيزون والبرمودا، ويحظر على الطالبات الإفراط فى وضع مواد التجميل وارتداء ملابس شفافة تظهر أجسام الفتيات مثل فساتين السواريه أو أي ملابس قصيرة .

3- يمنع التدخين داخل المدرجات وتناول الأكل والشرب.

4- تشغيل الأغانى عبر الهواتف المحمولة، أو تشغيل أغانى المهرجانات، الرقص، التدخين، اصطحاب أسلحة أو شماريخ.
5-  يتم منع الطلاب المفصولين من دخول الحرم الجامعي، وكذلك الطلاب المتخلفين عن أعمال التنسيق.
 
وفي ذلك السياق جاء رد جامعة جامعة طنطا عقب حدث الازمة في بيان رسمي مساء الجمعة، كالتالي: "بشأن ما أثير على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بشأن تعرض طالبة في كلية الآداب بالجامعة للتنمر من قبل بعض الموظفين العاملين بالكلية، نؤكد للجميع أنه حتى هذه اللحظة لا توجد أي شكوى رسمية وجهت إلى إدارة الكلية من قبل الطالبة في هذا الشأن، ‏ونؤكد أيضًا للجميع أنه في حالة وجود شكوى رسمية سيجري التحقيق فيها على الفور وإعلان نتائجها للجميع".


ومن جانبه أكد مصدر مسؤول بالمجلس الأعلى للجامعات،  أن هناك متابعة للأمر منذ بداية، مشيرا إلى أن الطالبة كان عليها التقدم بشكوى بشكل رسمي منذ أن حدثت الواقعة.


وأضاف " المصدر " ، أنه لن يتم السماح بالتنمر على أي طالب، مشيرا إلى أن النيابة العامة هى من ستفصل في الأمر وهي الجهة المنوط بها للتحقيق فيما حدث.


بينما استقبل اليوم الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا الطالبة حبيبة طارق المقيدة بالفرقة الثانية بكلية الآداب والتي عرفت بفتاة الفستان ووالدها، وذلك بعد أن تم إحالة الواقعة للنيابة العامة للتحقيق فيها.

 
وأثناء اللقاء الذي انعقد بحضور الدكتور مصطفى فؤاد المستشار القانونى لرئيس الجامعة، والدكتور ممدوح المصرى عميد كلية الآداب، توجه والد الفتاة بمذكرة رسمية لرئيس الجامعة، والتي أكد خلالها  قيامه بإحالة المذكرة للنيابة العامة للتحقيق فيها مع المذكرة الأولى المحالة للنيابة.