كشفت الدكتورة غادة والي مدير مكتب الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات، أن وجود امرأة من كل ثلاث متعاطين لا يمثل خطورة في المجمل كون المرأة تشكل نصف العالم وثلث المتعاطين حول العالم من النساء لكن الأخطر في الأمر أن نسبة من يتقدمن لتقلي العلاج نسبة قليلة جداً لا تتجاوز 15% وهذا هو مكمن الخطر .
وأوضحت الدكتورة غادة والي، في لقاء خلال برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON" أن هذا الأمر يحمل في طياته جانبين أحدهما ميزة والآخر عيباً ، قائلة : " كما ذكرت إفريقيا في العيب أن إفريقيا مستهدفة من عصابات المخدرات للمكون الشبابي فيها لكن الميزة في المقابل أن نسبة المتعاطيات من النساء للمخدرات تنخفض في إفريقيا والشرق الأوسط مقارنة بالعالم حيث أن 71% من وفيات المخدرات يمثلهم رجال ".
مشيرة الدكتورة غادة والي، إلى أن نسبة تعاطي المخدرات بين النساء في الشرق الأوسط وإفريقيا هي الأقل بكثيراً رغم عدم وجود مراكز كافية لـ تقلي العلاج.
أشادت غادة واللي، بالجهود المصرية في هذا الصدد، قائلة : مصر من من أوائل الدول التي تنبهت لخطورة تعاطي النساء للمخدرات وخصصت مراكز لعلاج الفتيات المتعاطيات ".
فيما أكدت الدكتورة غادة والي المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات في فيينا أنه في العام الماضي تعاطى ما يقدر بـ 275 مليون شخص المخدرات حول العالم وأكثر من 36 مليونًا منهم يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات حاليا وذلك وفقًا لتقرير المخدرات العالمي الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وقالت والي في بيان لها اليوم الجمعة - بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها- أن المخدرات تدمر الصحة وبسبب تعاطي المخدرات وحده توفي ما يقرب من نصف مليون شخص في عام 2019، مشيرة إلى أنه يمكن أن يساعد الوعي بالمخاطر والوصول إلى العلاج والرعاية في منع مثل هذه المآسي.
وذكرت والي أن جائحة كورونا نبهت إلى الدور الحيوي للمعلومات العلمية الجديرة بالثقة وقوة المجتمع في التأثير على الخيارات الصحية، لافتة إلى أنه يجب أن نستفيد بشكل عاجل من هذه الإمكانية لمعالجة مشكلة المخدرات العالمية.
ونوهت والي إلى أن اليوم الدولي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع لهذا العام يركز على مشاركة الحقائق حول المخدرات وسبل إنقاذ الأرواح، مشددة على ضرورة ضخ استثمارات أكبر في الصحة والعلوم والبيانات في جميع أنحاء العالم.
وأكدت أنه لا يتلقى العلاج سوى واحد من كل 8 أشخاص يحتاجون إلى علاج متعلق بالمخدرات، مطالبة الحكومات بتوسيع برامج الوقاية والعلاج فضلاً عن آليات المراقبة والإنذار المبكر لمساعدة البلدان ذات الدخل المنخفض على اكتشاف المواد الجديدة ومكافحتها.