الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم منع الزوجة من زيارة أهلها.. دار الإفتاء ترد

دار الإفتاء
دار الإفتاء

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال تقول صاحبته "ما حكم منع الزوجة من زيارة أهلها ؟.

وأجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء على فيس بوك، أن الزوج الذي يفعل هذا الأمر ويمنع زوجته من الذهاب لأمها أو لأهلها فهو بذلك يفرق بين الأم وولدها وعليه أن يتقى الله ولا يكرر ذلك مرة ثانية.

وأضاف، أن الفقهاء قالوا إنه ينبغي أن يترك الرجل زوجته تزور أهلها كل أسبوع مرة ، فلا يجوز أبدا أن يمنع بر الوالدين ويعيقه بين الزوجة وأمها، وبالتالي لا يجوز للزوج أن يمنع زوجته من زيارة أمها خاصة لو كانت مريضة.

وأوضح، أن الزوج يثاب على السماح لزوجته بزيارة أهلها وخدمة أمها المريضة، فهو بذلك يثاب لو سمح لها بالزيارة بنية خدمة أمها.


منع الزوجة من زيارة أهلها

ورد إلى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، سؤال يقول صاحبه “ما مواصفات الزوج الذي لا بد من طاعته؟ وهل يجوز له منع الزوجة من زيارة أهلها؟”.

أجاب الشيخ محمود شلبي، في رده على السؤال، إن الزوج له حق على زوجته ومنه الطاعة؛ فلا تخرج من البيت إلا بإذنه أو للضرورة، وزيارة أهلها بإذنه؛ فرغم أنها من باب صلة الرحم فينبغي عليها أن تستأذنه وعلى الزوج ألا يتعنت في زيارتها لأهلها، وله أن يحدد أوقات الزيارة، وعلى الزوجة أن تلتزم بذلك.

وأشار الشيخ محمود شلبي، إلى أنه لا يجوز شرعا أن يمنع زوجته من زيارة أهلها مطلقا أو زيارة أهلها لها، لأن هذا حرام وفيه قطع الرحم.

كم مرة يجوز للزوجة زيارة أهلها؟

ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية سؤالا من سيدة تقول فيه: "كم مرة يجوز للزوجة زيارة أهلها؟ وهل يجوز منع الزوجة من زيارة أهلها؟ وماذا تفعل الزوجة إن مُنعت؟".

ردت لجنة الفتوى : لا ينبغي للزوج أن يمنع زوجته من زيارة والديها ما لم يكن هناك سبب للمنع كخوف ضرر أو مفسدة.

وأضافت لجنة الفتوى: أما لو كان الأمر خلاف ذلك ولم تكن هناك مفاسد من زيارتها لأهلها، فلا ينبغي للزوج أن يمنعها من ذلك، بل ينبغي له أن يعينها ويحفزها على ذلك؛ لأن صلة الأرحام من أعظم القربات التي يتقرب بها إلى الله- جل وعلا-، والله سبحانه يقول: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ.

واستطردت لجنة الفتوى: وللزوجين أن يتفقا على زيارة الزوجة لأهلها كل مدة محددة، وقيدها الحنفية بأسبوع، والراجح أن يرجع في تحديد ذلك إلى العرف.

وأشارت لجنة الفتوى إلى أنه إذا أصر الزوج على منعها من زيارة والديها، فليس لها أن تخرج إلى زيارتهما إلا بإذنه؛ لتقدم حق الزوج على الأبوين؛ فقد روى الحاكم وصححه والبزار بإسناد حسن أن عائشة رضى الله عنها سألت الرسول صلى الله عليه وسلم: أي الناس أعظم حقا على المرأة؟ قال "زوجها".