الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في حواره مع «صدى البلد»

حلمي النمنم يشرح كيف استطاعت مصر تأمين حدودها بعد 30 يونيو

محررة صدى البلد والوزير
محررة صدى البلد والوزير حلمي النمنم

قال الكاتب الصحفي المخضرم وزير الثقافة السابق، حلمي النمنم، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العراق تاريخية، كونها الأولى لرئيس مصري منذ أكثر من ثلاثين عاما.

وأضاف النمنم خلال حواره مع «صدى البلد»، إن الأمن القومي المصري يتركز في عدة أشياء منها الطريق المفتوح والسالك بينها وبين الدول الحدودية، ومنها؛ ليبيا في الغرب، والسودان في الجنوب، والأردن وفلسطين في الشمال الشرقي، ثم على البحر الأحمر المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن أمن واستقرار هذه الدول من أمن واستقرار مصر.

وتابع النمنم «إلى جوار الأردن تقع العراق، ويندهش الكثير من المواطنين إذا علموا أن المسافة بين العريش وبغداد أقل من المسافة بين العريش والقاهرة، لكي ندرك مدى التقارب الجغرافي بين البلدين».

وأكد النمنم أن «زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العراق والتقارب بين الدولتين اقتصاديا وسياسياً يهدف إلى نظرية عامة يتبناها الرئيس السيسي وهي "تأمين الحدود بين الدول"، ومن هنا تأتي فكرة الخط الأحمر في ليبيا، وفكرة استعادة وتقوية العلاقات مع السودان، وموقف مصر الكبير في غزة، وفي العراق، وغيرها من المنافذ الحدودية الحيوية والمهمة»، مؤكدا «هذه الخطة يعمل عليها الرئيس السيسي وهذه الخطة أكثر من مهمة وأكثر من رائعة».

مصر والتعامل مع التهديدات المحيطة 

وأشار النمنم «تاريخيا كانت التهديدات تأتي لمصر عن طريق الحدود؛ فـ "روميل" عندما أراد دخول مصر في الحرب العالمية الثانية كان سيأتي من الحدود الغربية، وكذلك الفاطميين دخلوا مصر من الغرب».

وأكد أن «الوضع في ليبيا يتجه نحو الاستقرار وإجراء الانتخابات، وأن مصر وبفضل جهود القوات المسلحة استطاعت تأمين الجبهة الغربية، ووقف تسلل العناصر المخربة التي كانت تأتي من ليبيا بعد أن استقرت بها مستغلة تدهور الأوضاع في السابق».

وأشار النمنم إلى أن «أعداد كبيرة من أنصار جماعة الإخوان الإرهابية اتجهوا إلى السودان بعد 2013، واستقروا به "في عهد الرئيس السابق البشير"، وكانوا يشكلون خطرا على مصر، ولكن مصر استطاعت تأمين الجبهة الجنوبية تماما».

 وتابع «مصر استطاعت أيضا أن تتعامل مع الفلسطينيين ليس من تحت الأرض كما كان في السابق "في إشارة منه إلى الأنفاق التي كان يتم حفرها بواسطة بعض العناصر المخربة" بل من فوق الأرض علانية، والدليل على ذلك المهندسون المصريون المتواجدون في قطاع غزة الآن من أجل إعادة إعمار القطاع.

واختتم «مصر تدخلت لتهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وتعمل جاهدة للوصول إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، وكذلك تسابق الزمن لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الدمار الذي لحق بالقطاع نتيجة للعدوان الإسرائيلي، وتتحرك بكل قوة لتحقيق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية من أجل إقامة دولة فلسطينية وإحلال السلام».