الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد الأردن.. دولة عربية تطالب بتدخل الجيش لمواجهة كورونا

إصابات كورونا - ارشيفي
إصابات كورونا - ارشيفي

وجه رئيس الوزراء التونسي هشام مشيشي، الأربعاء، طلبا للمؤسسة العسكرية لكي يتدخل الجيش في الولايات الموبوءة بفيروس كورونا.
 
 
وأبانت  والية سوسة، رجاء الطرابلسي في تصريح للإذاعة "جوهرة أف أم" المحلية، أن الطلب وجه منذ أسبوع، ويتعلق بالولايات التي سجلت إصابات مرتفعة على غرار ولاية سوسة.

وكانت تونس مددت أمس، ساعات حظر التجول ليلا في مسعى لوقف الانتشار السريع للفيروس بعدما سجلت البلاد رقما قياسيا في عدد الإصابات اليومية بالفيروس.

ويبدأ الحظر من الساعة الثامنة مساء وحتى الخامسة صباحا اعتبارا من اليوم الخميس.

كما قالت الحكومة إنها ستحظر كافة التجمعات حتى 11 يوليو المقبل.

وسجلت تونس أمس، 5251 حالة إصابة جديدة بالفيروس، و106 وفيات ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى نحو 15 ألفا، وفق ما ذكرت وزارة الصحة.

وكان عضو اللجنة العلمية في تونس أمان الله المسعدي، حذر الخميس الماضي، من الوضع الوبائي في البلاد، قائلاً إنه أصبح كارثياً.

وأوضح حينها أن موجة تسونامي كورونا تضرب تونس مع ارتفاع كبير للإصابات واقتراب أقسام الإنعاش من الامتلاء.
 

كما دعت اللجنة العملية التي تقدم مقترحاتها للحكومة، إلى تشديد الإجراءات، ومن بينها زيادة ساعات حظر التجول الليلي وإغلاق شامل في بعض المحافظات التي تشهد انتشاراً أسرع للوباء، إضافة إلى منع كل التجمعات الرياضية والسياسية والثقافية.

وكانت رئاسة الحكومة التونسية، أعلنت الجمعة الماضي، إصابة المشيشي بفيروس كورونا، ما استوجب تعليق كافة لقاءاته المقررة مسبقاً.

يشار إلى أنه بعد نجاحها العام الماضي في السيطرة على الموجة الأولى من الفيروس، تكابد تونس اليوم في مواجهة ارتفاع جديد في الإصابات.

كذلك تواجه الحكومة انتقادات واسعة النطاق لبطء وتيرة حملة التطعيم وامتلاء وحدات الرعاية الفائقة بالمستشفيات عن آخرها في ظل رفض رئيس الوزراء فرض العزل العام مرة أخرى قائلا إن البلاد لن تتحمله.

وكان العزل العام السابق في 2020 قد نجح في احتواء الفيروس لكنه سبب ألما اقتصاديا كبيرا في بلد قوضت فيه المصاعب الاقتصادية الثقة في حكومات ديمقراطية متعاقبة.
 
يذكر أن الحكومة الاردنية كانت قد طلبت هي الاخرى خلال العام 2020، ومع اقرارها بدخول البلاد في مرحلة التفشي الوبائي، تحرك الجيش الأردني على أمل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، عبر إقامة مستشفى ميداني للعزل الطبي في منطقة البحر الميت يتسع لـ2000 مصابا، خوفا من انهيار القطاع الصحي في البلاد انذاك.

وأفاد مدير التوجيه المعنوي العميد طلال الغبين، بأنه تمت زيادة القدرات الصحية في الخدمات الطبية ووزارة الصحة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من إصابات كورونا.

وأكد أن الجيش قام بدور كبير بوضع خطط ساهمت باحتواء الأزمة والتقليل من تداعياتها، مشيرا إلى أن المنطقة تحوي 2000 غرفة مجهزة بكافة الاحتياجات الضرورية، مؤمنة بالحماية من الأجهزة الأمنية، وتقوم القوات المسلحة بمعالجة أي مشاكل إدارية أو فنية، فضلا عن وجود عيادة طبية عاملة في المنطقة".