قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عبد الرازق توفيق يكتب: التغيير بالبناء

أكد الكاتب الصحفى عبد الرازق توفيق، رئيس تحرير جريدة الجمهورية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أسس مدرسة شديدة التفرد والخصوصية فى التعمير والبناء.
وأضاف «توفيق»، خلال مقاله المنشور بجريدة الجمهورية، أن الرئيس نجح بعد سنوات من الفوضى والتدمير أن يعيد لمصر الأمن والاستقرار والتنمية والتقدم.

وإلى نص المقال:

ستظل ثورة 30 يونيو.. نموذجاً للتغيير الحقيقى للبناء والتعمير والتقدم وتحقيق تطلعات وآمال المصريين.. لذلك جاءت تجربة الـ7 سنوات الملهمة تتسق تماماً مع سمو وعظمة ثورة 30 يونيو.. ليقدم الرئيس السيسى درساً ومنهجاً وفلسفة.. ويؤسس لمدرسة جديدة فى التغيير الحقيقى بالبناء والتعمير والأمن والاستقرار واقتلاع جذور الفوضى وتوفير الحياة الكريمة للشعب.. ويأتى مشروع القرن لتطوير قرى الريف المصري.. ليكون نموذجاً ملهماً على طريق دولة المعجزات فى التغيير الحقيقى للبناء وتوفير الحياة والمستقبل الأفضل لأكثر من نصف سكان.

أعظم ما فى ثورة 30 يونيو.. أنها جسَّدت مبدأ أخلاقياً وطنياً شريفاً، هو التغيير بالبناء والتنمية، وصولاً للتقدم.. وتحقيق آمال وتطلعات المصريين فى الحياة الكريمة.
«30 يونيو».. ثورة شريفة نقية تحمل فى جوهرها الخير والأمن والاستقرار والبناء لمصر وشعبها.. كانت إرادة المصريين واضحة للجميع.. ومطالبهم فى عزل جماعة وتنظيم إرهابى غاشم، تآمر على مصر.. وأيضاً بناء مصر الحديثة.. والتأسيس لدولة قوية وقادرة وتحقيق آمال وتطلعات الشعب فى حياة كريمة.
توقفت بالأمس عند عبارة قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حديثه خلال تفقده المعدات والمركبات والآلات الهندسية لجهات الدولة المختلفة، المشاركة فى مبادرة «حياة كريمة» لتطوير الريف المصري.. عندما قال الرئيس فى ذكرى ثورة 30 يونيو 2013 الذى تزامن مع يوم أمس: إن تنفيذ المشروع القومى «حياة كريمة» سيعمل على إحداث تغيير حقيقى آخر فى حياة أكثر من نصف سكان مصر فى الريف.. وهو ما يؤكد أن تغيير حياة الناس إلى الأفضل لا يكون بالشعارات والكلام، أو بالتدمير والخراب والفوضى والانفلات والحرق والتفجير.. لذلك فإن ثورة 30 يونيو تبقى رمزاً لإنقاذ الوطن وانتشاله من الضياع والفوضي.. ومثالاً ملهماً للبناء والتعمير والتنمية والتقدم، وتخفيف المعاناة عن المواطنين وتحقق وتلبى تطلعات وآمال المصريين فى حياة أفضل.
كانت ثورة 30 يونيو التى مرت عليها 8 سنوات كاملة ثورة من أجل الوطن.. تمثل إيمان الشعب بحق مصر فى الأمن والأمان.. والاستقرار والبناء والتقدم والتنمية.. وليست كما حدث فى يناير 2011 عندما وهم المأجورون لإسقاط الوطن.. وتحريضاً للتدمير والفوضى والانفلات الذى يؤدى إلى تأخير الدول واستنزاف الوقت والثروات والموارد.. وإهدار لفرص البناء والتنمية.
التغيير الحقيقى الذى يحقق أهداف الدول فى البناء والقوة والقدرة.. التغيير الحقيقى هو الذى يحقق آمال وتطلعات الشعوب فى توفير الحياة الكريمة الآمنة المستقرة، وتهيئة المناخ للنجاح والإنجاز وتحقيق معدلات ومؤشرات تفوق التوقعات.
التغيير الحقيقى لا يعنى تعطيل الوطن عن مسيرته.. وإيقاف عجلة وحركة العمل والإنتاج.. التغيير الحقيقى لا يعنى إغلاق منافذ الحياة والاقتصاد.. لا يعنى اســــتهداف مؤسسات الدولة لإســـقاطها وإضــعافها، لا يعنى عرقلة كل محاولات ورؤى البناء والتقدم.. لا يعنى نشر الأكاذيب والتشكيك.. لا يعنى الخراب والتدمير والفوضي.
ما حدث فى يناير 2011 نموذج للهدم والتدمير، وإضعاف الدولة وإفشالها واستهداف مؤسسات الدولة بالحرق وتعطيل حركة الحياة.. والنيل من هيبة الدولة وإسقاط سلطة القانون.
ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى يتواكب ويتماشى ويتماثل مع ما قاله من قبل إن يناير لم يكن أبداً من أجل التغيير.. وإنه لم يكن تغييراً بل كان تدميراً.
التغيير الحقيقى الذى أشار إليه الرئيس مستشهداً بالمشروع القومى الفريد، وغير المسبوق فى تاريخ مصر «حياة كريمة» لتطوير قرى الريف المصري.. هو تغيير حياة الناس للأفضل.. وإحداث نقلة نوعية فى شكل ومضمون الريف المصري، سواء فى بناء الإنسان وما يتمتع به المواطن من خدمات تواكب العصر وأن يتحول الريف المصرى وسكانه الذين يزيدون على نصف سكان مصر.. فى مشروع القرن الذى تتكلف كل مرحلة منه 200 مليار جنيه على ثلاث مراحل، لتصبح إجمالى ميزانية المشروع الأعظم فى تاريخ مصر 600 مليار جنيه.
التغيير الحقيقى أن تخفف معاناة الناس وتعالج أمراضهم.. وتزيح عنهم الهموم.. وليس أن تزيد الأوجاع والمعاناة والفقر والأزمات والمشاكل.. الهدم والتدمير لا يحقق سوى الخراب والضعف والتراجع، وتفاقم الأمور.
التغيير الحقيقى أن توفر للناس حياة كريمة بكل المقاييس، تتضمن السكن الكريم، والطرق الحضارية.. والمياه النقية والخدمات اللائقة من كهرباء وغاز.. وتخلق لهم فرص العمل، وتيسر لهم سرعة الوصول إلى تحقيق الخدمات فى منشآت موحدة تلبى كافة مطالبهم.. أن تفسح المجال لأطفالنا وشبابنا لممارسة هواياتهم ورياضاتهم والتفريغ لطاقاتهم.. أن تخلق مجتمعاً جميلاً فى الشكل والمضمون.. أن تمنع وتتصدى لإهدار ثروات وأراضى الدولة الزراعية.. أن توفر العلاج الناجع الذى يشفى الأمراض.. ويخفف الأوجاع.. أن تساند وتؤازر الفئات الأكثر احتياجاً والأولى بالرعاية.
دعونا نتساءل: هل ما حدث وجرى فى مصر حقق أهداف التغيير الحقيقى فى البناء والتنمية والتقدم وحل الأزمات وخفف عن الناس؟!!.. دعونى أيضاً أجيب على هذا السؤال من خلال مد البصر إلى الدول التى واجهت «الربيع العربي» كما يطلقون عليه: هل نالت الشعوب حريتها.. هل ارتفع مؤشر الأمن والأمان والاستقرار.. هل تقدمت الدول وحققت آمال وتطلعات شعبها فى البناء والتنمية.. هل حافظت هذه الدول على سلامة ووحدة أراضيها.. أين جزء كبير من الشعوب.. هل هم فى معسكرات ومخيمات اللاجئين على الحدود.. أو فى دول أجنبية، والجزء الأكبر من هذه الشعوب يجلس فوق أطلال المنازل، حيث يخيم الخراب والدمار وتفوح رائحة الدماء؟!!
الحقيقة أن ما جرى وحدث فى يناير 2011 لم يكن أبداً تغييراً، بل كان تدميراً وهدماً وتأخيراً لمسيرة الدولة.. وتفاقماً لأزمات ومشاكل الشعب.. وتراجعاً فى كل شيء.. وتجمداً وانهياراً لاقتصاد الدول.. وترسيخاً للفوضى والانفلات.. لكن شاءت إرادة اللَّه ثم شرفاء الوطن أن تحول بين مخططات أهل الشر والخيانة.. وبين إسقاط الدولة المصرية.
إن ثورة 30 يونيو العظيمة التى نحتفل بها فى هذه الأيام الخالدة فى تاريخ الوطن.. رسخت للبناء والتنمية والتقدم والأمن والاستقرار وتوفير الحياة الكريمة للناس والاهتمام بالبسطاء والأكثر احتياجاً.. ومد يد العون لهم.
الحقيقة أن نتائج ثورة 30 يونيو وتجربة الـ7 سنوات الملهمة هى نموذج لنتائج ثورة 30 يونيو.. التى أعادت بناء الوطن.. وتحقيق البناء والتنمية والتقدم.. وانتشاله من الضياع والعنف واليأس والإحباط والأزمات والمشاكل المزمنة.. ووضعته فى المكانة اللائقة.. ولبت تطلعات شعبه، وأنهت عقوداً طويلة من الأزمات والمشاكل والمعاناة.
ثورة 30 يونيو.. وتجربة الـ7 سنوات كانت نموذجاً ملهماً للثورات والتغيير الحقيقى الذى ينشده البشر فى وطن قوى وقادر.. وحياة كريمة، فالمتأمل فى مكونات تجربة الـ7 سنوات بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى يجد أنها استهدفت تغييراً حقيقياً فى إنهاء المعاناة والفوضى والعوز والتراجع والانهيار.. وأيضاً استهدفت بناء الدولة الحديثة التى هى على مشارف جمهورية جديدة.. وكذلك تغيير حياة المواطن إلى الأفضل.
فما قاله الرئيس السيسى بعبارة سريعة: إننا اليوم على موعد مع تغيير حقيقى آخر، هو درس ونموذج وروشتة للبناء الحقيقي.. فقد نقل الرئيس السيسى المصريين من مرحلة الأزمات والمعاناة والمشاكل المزمنة والخدمات المتدنية إلى آفاق رحبة من الحياة الكريمة بلا معاناة.. فلم تعد مشاهد الطوابير الطويلة أملاً فى الحصول على البنزين والسولار وأنبوبة بوتاجاز ورغيف عيش موجودة فى عهد السيسي.. كل احتياجات المواطنين متوافرة بأعلى جودة وسعر مناسب.. أيضاً التغيير الحقيقى فى القضاء على مصادر المعاناة من انقطاع فى التيار الكهربائى شبه دائم إلى احتياطى من الطاقة الكهربائية، وتصبح مصر مصدرة للكهرباء من خلال عمليات الربط الكهربائى مع الدول الشقيقة والصديقة.. وأيضاً القضاء على فيروس «سي» وقوائم الانتظار والعشوائيات وإقامة بنية أساسية وتحتية حقيقية، وتوفير السكن الكريم للمصريين.. وتوفير ملايين فرص العمل.. وبناء القوة والقدرة واستعادة أعلى معدلات الأمن والاستقرار.. وأن تطمئن إلى وجود دولة دائماً إلى جوارك تشعر بك وتقدم لك العون والدعم.. هذا هو التغيير الحقيقي.
ماذا فعلنا.. وماذا استفدنا ممن أطلقوا عليها ثورات فيما أطلقوا عليه الربيع العربى زوراً وبهتاناً بل كان خريفاً؟!.. لم يجلب علينا سوى الخراب والدمار والحرق والتفجير والفوضى والانفلات وتحول الدولة إلى شبه وأشلاء دولة.. ودول أخرى إلى أطلال.. وانتشار للجماعات والميليشيات والتنظيمات الإرهابية والمرتزقة والمتطرفين والعصابات التى خطفت الأمن والأمان، والاطمئنان.
مبادرة حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصرى هى بالفعل التغيير الحقيقى والمثالى، الذى يتمناه الناس.. وتنشده الأوطان.. يغير حياة الناس إلى الأفضل.. وينقل 58 مليون مواطن إلى آفاق جديدة من الحياة الكريمة والخدمات الراقية التى تواكب العصر.. تغيير وجه الحياة فى الريف المصرى بعد أن كان أهله لا يسمعهم أحد ولا صوت لهم.. وكانوا محل التجاهل والتهميش وحياة تفتقر لأدنى الخدمات الإنسانية.. لتجسد التغيير الحقيقى الذى جسدته ثورة 30 يونيو.. وتجربة الـ7 سنوات.
لقد منحنا الرئيس السيسى مدرسة ذات خصوصية وتفرد فى التغيير الحقيقى بالبناء وتوفير الحياة الكريمة للمصريين.. كما كانت ثورة 30 يونيو نموذجاً للإيمان بعدالة قضية الوطن وحقه فى التقدم.. ثورة شريفة وطنية جسَّدت إرادة المصريين فى اختيار الوطن.. والانحياز لمستقبل المصريين.. وبناء دولتهم.. والقضاء على كل مظاهر الفوضى والهدم والتدمير.
تحية للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى قاد أكبر عملية تغيير حقيقى فى تاريخ مصر، وضعت الوطن والشعب فى مكان يليق بعظمة مصر وتاريخها وحضارتها.. وشعب يمتلك الوعى الكامل والحقيقى لاختيار الطريق الصحيح.


تحيا مصر..