الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إثيوبيا تشتعل.. جبهة تحرير تيجراي تدمر سد إثيوبي كبير.. وتحذيرات من انهيار وقف إطلاق النار

إثيوبيا تشتعل.. جبهة
إثيوبيا تشتعل.. جبهة تحرير تيجراي تدمر سد إثيوبي كبير

- جبهة تحرير تيجراي تدمر سد تكيزي الإثيوبي

- الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع الأمني في تيجراي

- إثيوبيا ترفض اتهامها بعرقلة وصول المساعدات إلى تيجراي

في تطور لافت بالصراع الدائر في إقليم تيجراي الواقع شمال إثيوبيا، قامت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، بتدمير سد تكيزي شمال البلاد، بهدف عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية في الإقليم.

وأعلن مكتب تقصي الحقائق لحالة الطوارئ في إثيوبيا أن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي استطاعت أن تدمر السد، وذلك بعدما أعلنت الحكومة الإثيوبية وقف إطلاق أحادي الجانب في الإقليم الغارق في الصراع، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية "إينا".

كما رفضت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي عملية وقف إطلاق النار الذي قامت به الحكومة الفيدرالية، وذلك لدعم المزارعين للاستفادة من موسم الأمطار الحالي.

وبحسب الوكالة، قامت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، بتدمير سد تكيزي والذي يعتبر أحد منافذ وطريق توصيل المساعدات الإنسانية في إقليم تيجراي.

ويقع سد تكيزي لتوليد الطاقة الكهرومائية في منطقة تيجراي الشمالية، وهو مقام على نهر تكزه، أحد روافد النيل عبر عطبرة.

ويعتبر سد تكيزي أعلى سد خرساني ثنائي الأقواس في أفريقيا، انتهى العمل منه في 2009 بتكلفة 360 مليون دولار، وتهدف إثيوبيا للحصول على ملايين الدولارات من خلال تصدير الطاقة الكهربية إلى دول الجوار.

وسيطر أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، على ميكيلي عاصمة الإقليم الأسبوع الماضي، في تحول مفاجئ للنزاع المستمر منذ ثمانية أشهر.

وقال وزير الخارجية الإثيوبي، ديمكي مكونين، إن وقف إطلاق النار في إقليم تيجراي في إثيوبيا، سيجنب البلاد كارثة محققة.

وأضاف مكونين في مؤتمر صحفي حول الأوضاع في تيجراي أن "وقف إطلاق النار سيجنبنا كارثة حقيقية وسيسمح بإدخال المساعدات إلى تيجراي"، موضحا أن الحكومة تدعم عمل اللجنة الإفريقية بشأن حقوق الإنسان.

وأشار مكونين إلى أن "مبادرة وقف إطلاق النار في تيجراي لا تعني عدم المحاسبة عن الانتهاكات التي وقعت في الإقليم".

وأوضح ديميكي لدبلوماسيين اجتمع بهم في فندق بالعاصمة أديس أبابا أن "التلميح إلى أننا نخطط لخنق شعب تيجراي من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية واستخدام الجوع كسلاح في الحرب هو أمر خارج حدود المقبول".

وقف إطلاق النار في تيجراي 

ومساء الإثنين، أعلنت الحكومة الإثيوبية موافقتها على وقف إطلاق النار في إقليم تيجراي، بعد طلب من الإدارة المؤقتة في الإقليم عقب فرار قوات حكومة لآأبي أحمد من عاصمة تيجراي.

فيما قال  متحدث باسم الحكومة الإثيوبية، الأربعاء، إن الجيش الإثيوبي قد يدخل مرة أخرى إلى ميكيلي عاصمة تيجراي الإقليمية في غضون أسابيع، إذا لزم الأمر.

أما رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أكد أن أن كثيرين تفاجأوا بانسحاب الجيش الإثيوبي وعدد من قادة العالم هاتفوني.

وأوضح آبي أحمد أن "جبهة تحرير تجراي ليس لها القدرة العسكرية والاقتصادية كما كانت من قبل، والجيش الإثيوبي لم يهزم في تيجراي.. لكن إذا أصبح ينظر إليه على أنه أجنبي، فعليه أن يغادر" .

بدوره، قال نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، في البيان "نحن نراقب التطورات عن كثب.. ندعو جميع الأطراف في إثيوبيا إلى الالتزام بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار".

ودعت الولايات المتحدة، للجوء إلى التفاوض؛ من أجل إنهاء العنف، واستعادة الاستقرار في إقليم تيجراي؛ ما يخلق مناخا للحافظ على وحدة وسيادة أراضي إثيوبيا.

وطالبت الخارجية الأمريكية جميع الأطراف بالالتزام الصارم بالقانون الدولي، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ووضع آليات مستقلة لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في تيجراي.

في السياق ذاته، دعا البيان الأمريكي إلى انسحاب القوات الإريترية بشكل فوري من الأراضي الإثيوبية كافة، مؤكدا أنها "خطوة ضرورية لوقف إطلاق نار فعال ومستدام وهو ما تعهدت به الحكومة الإثيوبية في مارس الماضي".

كما دعت الوزارة الأمريكية، السلطات الإثيوبية، لإعادة الاتصالات وخدمة الإنترنت في إقليم تيجراي، بشكل فوري، والسماح بحرية التنقل دون عوائق وضمان سلامة وأمن موظفي المنظمات الإغاثية.

بدورها، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إنها "تجري عمليات لملاحقة قوات الحكومة الإثيوبية التي انسحبت من ميكيلي عاصمة الإقليم.. وباتت المدينة تحت سيطرتها بالكامل".

ويأتي إعلان الحكومة الإثيوبية وقف إطلاق النار في تيجراي بعد نحو 8 أشهر من صراع دام، حيث واجه مئات الآلاف من المدنيين أسوأ أزمة مجاعة في العالم منذ عقد.

وعقب وقف إطلاق النار، أعلن منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي تومي تومبسون،  البرنامج استأنف توصيل المساعدات إلى إقليم تيجراي الإثيوبي.

وقال تومبسون إن البرنامج يواجه مشكلات مستمرة في الوصول، وأنه "متأخر بشدة" في توصيل إمدادات ضرورية لمن يواجهون خطر المجاعة، وفقا لوكالة "رويترز".

وقالت الأمم المتحدة في أوائل يونيو الماضي،إن 350 ألف شخص على الأقل في تيجراي، يواجهون مجاعة،فيما قدرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الأسبوع الماضي العدد بـ 900 ألف.

حذرت الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الأمنية في إقليم تيجراي الإثيوبي، وذلك رغم إعلان حكومة إثيوبيا وقف إطلاق نار أحادي الجانب في هذا الإقليم الغارق في الصراع منذ 8 أشهر.

وقالت روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية والسلام إن وقف إطلاق النار يسهل وصول المساعدات الإنسانية إلى تيجراي ويمهد الطريق لحل سياسي.

وأضافت خلال جلسة لملجس الأمن حول تيجراي "يجب أن تنسحب القوات الإريترية من إقليم تيجراي الإثيوبي تماما".

كما دعت الأمم المتحدة قوات المعارضة في إقليم تيجراي إلى "الموافقة على الوقف فوري وتام لإطلاق النار"، محذرة من احتمالية اندلاع صراعات أخرى في إقليم تيجراي.