الألوان والاسترخاء والمناعة

اللون هو طاقة مشعة فى صوره ضوء تحيط بالإنسان المحاط بموجات كهرومغناطيسية عديده غير مرئية .

تلعب الألوان دوراً هاماً فى حياه الإنسان فهى ترسم بفرشاتها ألواناً جميله فى  السماوات والأرض ، و  يحتاج جسم الإنسان إلى ألوان معينة ليحيا ويعمل بصوره أفضل   و تتغير حاجة الإنسان إلى الألوان باستمرار فهو يبحث دوماً عن الألوان التى  تنقصه وتجعله متوازناً، وخلايا الجسم تبعث ترددات متوازنة ولكن عند المرض فإن هذه الترددات تصبح غير متوازنة  . يصدر جسم الإنسان إشعاعات تتجانس مع الموجات الكهرومغناطيسية وذبذبات الألوان ولكل شخص إشعاعات خاصة به تميزه كبصمات الأصابع.

تحتوى شبكية  العين على ثلاثة ألوان هى الأخضر والأحمر والأزرق وبقية الألوان تتكون من مزج هذه الألوان الثلاثة وعندما تدخل طاقة الضوء الى الجسم فإنها تنبه الغدة النخامية والجسم الصنوبرى إلى افراز هرمونات تؤثر على المزاج والتفكير و السلوك .

وردت كلمة لون في القرآن الكريم فى مواضع مختلفة ،  فاللون الأبيض  رمز السلام والنصر أكثر الألوان وروداً مثل الأية 33 سورة الشعراء ( ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين ) . اللون الأخضر يرمز لنعيم الجنة  . تنبه الفراعنة لأهمية الألوان للإنسان فأنشأوا معابدا للعلاج بالألوان يكسو أرضياتها اللون الأخضر كلون ضفاف النيل، وتعلو جدرانها اللون الأزرق كلون السماء الجميل ؤوكانت المعابد تبنى بطريقة تسمح بدخول الشمس لتعكس ألوان الطيف حسب نوع اللون المطلوب للعلاج.

الضوء استخدم  كدواء لعلاج الأمراض ، وفى سنة 1941 عرف أن الضوء هام للتوازن النفسى و سنة 1980 تبين أهميه الضوء فى إسراع عمليه التعلم  . العلاج بالألوان  يساهم في التقليل من الاضطرابات النفسية ويؤدي إلى إخراج المواد المكبوتة في اللاشعور ، ويتيح للفرد التعبير عن ذاته فيميل مرضى الاكتئاب الى الألوان الداكنة ، بينما يميل مرضى الفصام إلى الألوان الصارخة . مزج الألوان الأساسية مع بعضها له تأثير نفسى إيجابي فاللون البرتقالي الناتج عن مزج الأحمر والأصفر يساعد في التمتع بالطاقة الصادرة عن اللون الأحمر والقدرة الذهنية المنبعثة من اللون الأصفر .

تقسم الألوان الى ألوان موجبة وألوان سالبة و الألوان الموجبة  حمضية وهى  منشطة ومثيرة كالأحمر والبرتقالي والأصفر , والألوان السالبة قلوية وهي باردة ومهدئة كالأزرق والنيلي والبنفسجي والوردي وفوق البنفسجي  والأبيض والأخضر .

الألوان تلعب دوراً مهماً في حياة الإنسان وخاصة لعب الأطفال ، فالألوان الفاتحة تزيد من الطاقة والنشاط الذى يحتاج إليه الطفل . اللون الأخضر ينتج من مزج اللونين الأزرق والأصفر وهو  مهدئ ومضاد للتوتر يساعد على الهدوء والاسترخاء ،ويفضل فى غرف العمليات الجراحيه وثياب الأطباء لنشر الهدوء وله القدرة على امتصاص الطاقات السلبية من أجسامنا  فتتولى الأشجار والنباتات الخضراء تخليصنا من التوتر والإحساس بالضيق والحزن . ولاننسى اللون الأخضر فى الكلوروفيل الذى يوجد في النباتات الخضراء و يلعب دوراً هاماً في عملية التمثيل الضوئي أساس الحياة على الأرض فهو يحول  ضوء الشمس إلى غذاء للإنسان والحيوان ، وهو مضاد قوى للأكسدة، وينشط الخلايا  مما يساعد على سرعة التئام الجروح والتقرحات ويمنع السرطانات ويعادل الأجسام الغريبه فى الفم فيطيب رائحته .

اللون الأصفر هو لون السعادة والمرح والذكاء ،ويساعد على الإبداع خاصه في الكتابة ويفضل استخدامه في أماكن تجمّع الأسرة لأنه يزيد من مشاعر التجاوب الأسري . البيتا كاروتين تكسب الجزر اللون الأصفر وهى من مصادر فيتامين أ الذى يحمى البصر ويرفع مناعه الأغشيه المخاطية . اللون  البرتقالي  مقوي للقلب ومنشط عام وهو من أحسن الألوان لتقوية الذاكرة ويساعد على التخلص من الاكتئاب . اللون الأسود  هو لون القوة والثقة بالنفس .

اللون الأزرق هو اللون المفضل لدى الناس من خلال الارتباطات مع السماء والمحيطات و الماء ، يربط معظم الناس اللون الأزرق بالراحة والاسترخاء و السلام و الهدوء ،وهو يساعد  على خفض ضغط الدم المرتفع . اللون البنفسجي مهدئ قوى أيضاً .

اللون الوردي يساعد فى ارتخاء العضلات خاصة عند ذوى الميول العدوانية، وينصح به لطلاء جدران السجون والمستشفيات ومراكز علاج الإدمان .اللون الأحمر هو لون الطاقة والحيوية والنشاط والشجاعة ويثير الحواس فهو لون العواطف، لذلك يستخدم في باقات الورد.

لغة الألوان لغة سهلة عالمية يفهمها الجميع و نحن بحاجة ماسة  إلى تذوق الألوان لخفض التوتر ولنشر المحبة و السلام وللحفاظ على البيئة ،و لتلوين حياتنا بالفرحة والانشراح  .