الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باستثمارات عملاقة.. هل ستحل الصين محل أمريكا في أفغانستان؟

صدى البلد

حالة من الترقب يعيشها العالم لمراقبة الوضع في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي ووسط توغل طالبان وآمال الدول المجاورة أن تكون لها فرصة لحل محل أمريكا تحقيقاً لمصالح مشتركة وعلى رأسها الصين، خاصة بعد تداول وسائل إعلام عالمية أن السلطات في كابول وبكين، تناقش مسألة تشييد طريق رئيسي بين أفغانستان ومدينة بيشاور شمال غربي باكستان.

ويتساءل العالم، هل ستحل الصين محل الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان؟ وهل ستسمح أمريكا بهذا التواجد ام طالبان سترفض دخول الصين في أفغانستان؟.


*أهداف الصين
قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن مصلحة الصين في أفغانستان مستقبلا تكمن في الا تتحول أفغانستان لقاعدة تصدر الإرهاب الي المنطقة الشمالية الغربية في الصين حيث يتواجد اكبر تجمع للجالية الإسلامية الصينية.

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق في تصريحات خاصة لـ«صدى البلد»: تهدف الصين إلي ان تنعم أفغانستان بالاستقرار والامن حتي تتمكن الصين من الاستمرار في تنفيذ مبادرتها المعروفة باسم" الحزام والطريق" والتي من المتوقع ان يكون هناك تعاون ثلاثي بين الصين وباكستان وأفغانستان مستقبلا، هذا اذا ما سمحت الظروف الأمنية في أفغانستان بذلك.


*مخططات الصين
وتعليقا على ما نشرته "العربية" بشأن دراسة السلطات في كابول تمديد الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني وهو مشروع ضخم يضم عدد من مشاريع البنى التحتية بقيمة 62 مليار دولار، قال السفير حسين هريدي إنها خطوة عملاقة وستفيد باكستان لا بعد الحدود لكن كل هذه المشاريع تتوقف علي الظروف الأمنية في أفغانستان وباكستان ووسط اسيا وهذا هو ما ينبغي متابعته علي المدي المتوسط وبعيد الاجل.


وفي الإطار ذاته، قال سعود الشرفات، عميد متقاعد من المخابرات الأردنية، ومؤسس ومدير مركز شُرُفات لدراسات وبحوث العولمة والإرهاب، انه من المستبعد أن تنجح مخططات الصين في أفغانستان.

وتابع الشرفات في تصريحاته ل "صدى البلد": لا أعتقد بأن هذا المشروع سينجح بوجود طالبان التي يبدو أن مسألة سيطرتها الشاملة لم تعد بعيدة.

*مفاوضات تحت الطاولة
وأضاف سعود: أعتقد أن هناك اتفاقيات تمت خلال فترة المفاوضات الطويلة التي رعتها قطر في الدوحة بين طالبان والأمريكان وضعت من تحت الطاولة حدود تعاون أفغانستان - طالبان مع الصين العدو والمنافس الاستراتيجي لأمريكا، لذلك لا أظن بأن الوجود الصيني في أفغانستان سيتوسع في ظل معارضة أمريكا لهذا المسعى


وقال العميد سعود: رأينا كيف ذهبت أمريكا إلى تركيا لمحاولة تعبئة الفراغ في أفغانستان، امر آخر مهم يركز عليه الخبراء وهو عكس التوجه الصيني ويتمثل في ان هناك تسريبات حول إطلاق يد طالبان في أفغانستان ودعمها لمشاغلة الصين في ملف المسلمين الايجور.


وأكد سعود: اظن ان أفغانستان سترفض مخططات الصين، ليس هناك اية أرضية للتعاون بين أفغانستان والصين لا سياسيا ولا أيديولوجيا، وستعمل أمريكا بكافة الوسائل للحيلولة دون أي تعاون حقيقي وفعال بين الطرفين

وأضاف شرفات: من المتوقع ان تسوء وتتوتر العلاقات بين الصين وأفغانستان التي من المؤكد انها ستدعم مسألة اقلية الايجور بتشجيع ودعم من أمريكا.