الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من التشخيص حتي العلاج .. كل ما لاتعرفه عن الشفة الأرنبية

صدى البلد

قال الدكتور هيثم النجار أستاذ وإستشارى جراحات التجميل وتنسيق القوام، عضو الجمعية المصرية لجراحين التجميل، إن مرض الشفة الأرنبية هو تشوه وراثي يحدث أثناء تطور الجنين في رحم أمه، حيث لا يتكون ما يكفي من الأنسجة في منطقة الشفتين والفم فلا تلتئم بصورة سليمة.

 

وأضاف الدكتور هيثم النجار أستاذ التجميل وتنسيق القوام، أن هذا الأمر يؤدي إلى حدوث انفصال بين جانبي الشفة العلوية، أو فجوة صغيرة تتكون بينهما في أنسجة الجلد، وغالبا ما يمتد هذا الانفصال ليتجاوز قاعدة الأنف ويتضمن عظام الفك العلوي.


وأوضح أن تشخيص الإصابة بـ الشفة الأرنبية سهل للغاية لأنها تحدث تشوه واضح في مظهر الشفتين، كما يمكن تشخيصها من خلال موجات السونار "الموجات فوق الصوتية" أثناء فحص الجنين قبل الولادة، ويتم التأكد من التشخيص بمجرد وصول المولود إلى دنيانا، والأمر قد يتطلب إجراء بعض الاختبارات الأخرى لاستبعاد بعض الحالات التي تزيد فرص الإصابة بها في حالة إصابة المولود بالشفة الأرنبية.

 

العمر المناسب لعلاج الشفة الارنبية


وأضاف الدكتور هيثم النجار أن عمليات إصلاح الشفة الأرنبية للطفل تبدأ في عمر ثلاثة أشهر تقريباً، وتستمر حتى تستقر حالته تماما بعمر 18 عاماً أو أكثر أما جراحات إصلاح سقف الحلق قد تتأخر قليلاً وهي تبدأ من عمر ستة أشهر إلى سنة، وهذا للسماح لعظام الفك والوجه بالتطور بما يكفي حتى لا تعيق العملية نموها.


وأكد الدكتور هيثم النجار، أن حالة الطفل قد تحتاج إلى بعض طعوم العظام بحلول عامه الثامن لاستكمال خط اللثة ودعم الفك العلوي وتثبيته حيث تحتاج حوالي 20% من الحالات إلى جراحة تالية لتحسين طريقة الكلام، وعلى الأغلب يحتاج الطفل إلى ارتداء تقويم أسنان بمجرد ظهور أسنانه الدائمة، وقد تبدو الرحلة مرهقة نوعا ما، لكنها تستحق ليحظى الطفل بحياة طبيعية وهانئة.


وأشار الدكتور هيثم النجار، إلى أن بعض الأطفال قد يصابوا بمشاكل في الكلام والنطق نتيجة لـ الشفة الأرنبية ، وقد تختفي هذه المشاكل تماماً بعد إجراء الجراحة التجميلية ومع هذا فقد تحتاج بعض الحالات إلى العلاج على يد طبيب متخصص في التخاطب، وينبغي ألا يتم إهمال هذا الأمر لأنه قد يؤثر سلباً على نفسية الطفل.