الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معركة البكيني والبوركيني

حكايات وحكايات عن التنمر والتحرش بالفتيات واتهامات متبادلة بالعنصرية والرجعية والتخلف في الفترة الأخيرة ربما أهمها المعركة الطبقية الشرسة وحالة الجدل التي أثيرت حول فتاة البوركيني وهو لمن لايعرف "مايوه شرعي للمحجبات " لمنعها من النزول في احدي الشواطيء مع رفض أنصار البكيني نزول صاحبات البوركيني حمام السباحة في أحدي الشواطيء وتحول الموضوع الي معركة طبقية حادة وخرجت الفتاة صاحبة المشكلة وهي تبكي متأثرة جدا بحرمانها من ممارسة حريتها لتتحول مواقع التواصل الأجتماعي الي ساحة لمعركة حقيقية بين الطرفين ظهر بها الكثير من عبارات التنمر بالفتاة ورأي البعض أن مايحدث أزمة مفتعلة غير حقيقية وتم التأكيد من البعض بما فحواه أننا في دولة مدنية تحترم الحريات لأي فتاة تلبس مايوه بكيني فلأنها حرة في جسدها هم أحرار في النظر اليها وعلق أحدهم مازحا "لو أعترضت علي نظرتي ليها هأرفع قضية تنمر "
التحرش والتنمر بالفتيات مشكلة كبيرة لدينا وللأسف تزداد وتنتشر وتستمر رغم أن "اللجنة التشريعية بمجلس النواب وافقت مؤخرا علي تشديد عقوبة التعرض للغير بالمادة 306 مكرر وتحويلها الي جناية بدلا من جنحة نظرا لخطورتها الشديدة علي المجتمع علي أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تتجاوز أربع سنوات وبغرامة لاتقل عن 100 الف جنيه ولا تزيد علي مائتي الف جنيه او بأحدي هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير في مكان عام أوخاص أو جاء بأمور أو ايحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالأشارة أو القول أو الفعل بأية وسيلة بما في ذلك وسائل الأتصالات السلكية أو الألكترونية أو أي وسيلة تقنية أخري "
وبالتأكيد هذا شيء رائع من الدولة يؤكد علي أهتمامها بمشاكل المجتمع ولكنني اعتقد أن مشكلة التحرش ستظل موجودة طالما أن هناك من يروجون لها فالدراما التي تظهر االبلطجية والمتحرشين في أدوار بطولية رائعة والمسلسلات التي يظهر بها المتحرش بالفتاة وكأنه يؤدي عمل بطولي رائع ومتميز وتظهر الفتيات بأخلاق وضيعة وكأنهن منفلتات وبلا أخلاق لايعرفون القيم ولا التقاليد ولا الشرع وليس لديهم أي رادع علي الأطلاق .. هذه الدراما التي تظهر النساء بأنماط غريبة لا نعرفها إلا فيما ندر .
أيضا علي رجال الدين مراجعة خطابهم الديني خاصة في النجوع والقري التي يتخذ أهلها من رجال الدين قدوة يمشون ورائهم .  

ليس هذا فقط ولكن علي المجتمع كله أن يرفع ايديه عن الفتيات اللائي يتعرضن للتحرش حتي يستطعن الأفصاح عن التحرش اللائي يتعرضن له بدون قيد ولا أحساس بالحرج ولا دعوات بعدم الأفصاح لمنع الفضيحة .
وأيضا علينا جميعا الأمهات والأباء أن نربي بناتنا بشكل علي ألا يخشين في الحق لومة لائم وأن يتعاملن مع أولادهم الذكور بشكل مختلف وليرددن لهم دائما أن التحرش يسيء للمتحرش ويوصمه بعار الخزي ووضاعة الأخلاق ودناءة النفس .


 

 

 

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط