الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

والدته تعرفت عليه من أصابع قدمه.. تفاصيل العثور على جثة طفل في مقابر المعنا بقنا

الطفل القتيل محمد
الطفل القتيل محمد رجب أبوالفضل

مازالت تفاصيل وملابسات جريمة طفل دندرة الذي عثر عليه قتيلا ومحترقاً وسط مقابر منطقة المعنا بمدينة قنا، تثير حالة من الرعب والهلع بين الأهالى، كون الضحية طفلاً بريئاً ليس له خلافات أو مساوىء تدفع قاتليه إلى تشويه جثته وحرقها وسط المقابر.

 

الطفل البريء رغم صغر سنه، إلا أنه مشهور عنه التزامه بالصلاة فى المسجد وصيام شهر رمضان، وهو ما ترك حالة من الحزن والأسي بين أهالى المنطقة بقرية دندرة.

 

 

الجريمة التى لم تتضح ملامحها إلا بعد أسبوع من اختفاء الطفل، كانت بالنسبة للكثير من الأهالى مجرد تغيب أو اختفاء و يعود الطفل مثل آخرين غابوا وعادوا بعد أيام من الاختفاء، لكن استيقظت قرية دندرة بل محافظة قنا على نبأ عثور أجهزة الأمن على الطفل قتيلاً محترقاً وسط المقابر.

 

المطالبات بسرعة كشف ملابسات الجريمة والقصاص العادل من المجرمين الأشقياء، لم تقتصر على أهالى الطفل القتيل، فكل من تابع تفاصيل الجريمة يطالب بسرعة كشف ملابساتها لتوقيع أقصى عقوبة على مرتكبيها.

 

قال أبو الفضل حسين قناوى "جد الطفل"، إن المأسأة بدأت بخروج الطفل حوالى الساعة الخامسة عصراً لإلقاء كيس قمامة بالقرب من الترعة الموجودة بالمنطقة لكنه خرج ولم يعد، وأبلغنا رجال المباحث، وبعد ٧ أيام غياب، هاتفنى رئيس المباحث وطلب منى الحضور لمركز الشرطة، وبعدها تم استدعاء والدته وخاله، وبمجرد رؤية والدته لملابس نجلها وجسده لم تتمالك نفسها من البكاء.

 

وتابع قناوى: "كنا نبحث عنه في كل مكان لم نتوقف عن البحث مطلقاً، حتى فى الترعة المجاورة ظننا أن يكون غرق فيها، ولم نكن نتوقع أن يتم نقله من الغرب إلى الشرق ويتم العبث بجسده بهذا الشكل المهين، والطفل لم يرتكب جرم حتى يحدث معه ما حدث من قتل وحرق إلقاء جثته وسط المقابر.

 

وأشار، إلي أن هناك خلافات بيننا وبين آخرين ووجهنا لهم الاتهام خلال تحقيقات المباحث وتم استدعاؤهم إلى الشرطة، لكن حتى الآن لم يتم توجيه أي اتهام مؤكد لأحد، مضيفاً: “رسالتي لأولياء الأمور بالانتباه لأبنائهم، وأطالب بالقصاص العادل والعاجل ممن ارتكبوا هذا الجرم بحق هذا الطفل البريء”.


وقال شعبان أبو الفضل، عم الطفل، إن محمد طفل هادىء ومسالم كان يعيش معي في الإسكندرية لفترة ولم يحدث منه أو معه أي موقف سيء، لكننا فوجئنا بالجريمة المخالفة لعادات وتقاليد الصعيد التى اعتدنا عليها ، والتى كانت تستثني الأطفال والنساء من أي أعمال عنف أو ثأر، رغم عدم وجود أي خلافات بيننا وبين أي عائلة أخرى يستدعى ذلك، والده يعمل بالسعودية منذ فترة طويلة، وهو الآن فى حالة ذهول وعدم قدرة على الكلام من وقت عودته بعد إبلاغه بالجريمة النكراء بحق نجله.

وأضاف عم الطفل: “للأسف مش هقدر أحضر أولادى هنا مرة أخرى، وسوف أتركهم فى الإسكندرية لأن المكان هنا لم يعد أمان كما كان من قبل، كما أننى لا أوجه اتهام مباشر لأحد بعينه، فهذه مسئولية رجال المباحث ، لكن نتمني منهم سرعة كشف غموض هذه الجريمة البشعة وتقديمه لمحاكمة عاجلة”.

 

وقال أشرف السيد قناوى، خال الطفل: “محمد طفل بريء مثل الملاك ما حدث معه لا يرضى أي شخص أياً كانت ديانته، لذلك أطالب بعدم تنفيذ الاعدام فى القتلة، إلا بعد أن يشربوا من نفس الكأس الذى سقي منه هذا الملاك البريء، وإذا ثبت أن من ارتكب الجريمة من أبناء القرية، فعليه أن يرحل هو و عائلته من القرية عقاباً لهم على ارتكاب هذه الجريمة البشعة التى سوف يتحاكى عنها الجميع لما فيها من بشاعة وحرم لم يحدث من قبل فى بلادنا”.

 

ووجه قناوى، الشكر لرجال المباحث على جهودهم، مطالباً إياهم بتكثيف الجهود لكشف ملابسات هذه الجريمة البشعة التى هزت محافظة قنا بأكملها، فقد بدأت بخطف و نقل الطفل من غرب المحافظة لشرقها و المرور على أكثر من نقطة مرورية وبعدها يتم التخلص من الطفل البريء بإحراق جسده و إلقائه فى المقابر.

 

وأوضح خال الطفل، أن والدته تعرفت عليه من خلال أصابع قدميه، حيث يوجد به أصبعين ملتصقين، إضافة لملابسه التى وجدت بجواره على المقابر التى لم يراعى حرمتها المجرمين الأشقياء.


كان اللواء محمد أبوالمجد، مدير أمن قنا،  تلقى إخطارًا من قسم شرطة قنا، بالعثور علي جثة الطفل محمد رجب أبوالفضل، مقيم بقرية دندرة، وسط مقابر منطقة المعنا، والمبلغ بتغيبه عن المنزل منذ أيام.

الطفل القتيل محمد رجب أبوالفضل

FB_IMG_1625951620493
FB_IMG_1625951620493
FB_IMG_1625951615268
FB_IMG_1625951615268