قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وزيرة الخارجية السودانية في روسيا ..هل حملت الزيارة جديدا بشأن سد النهضة؟

سيرجي لافروف والدكتورة مريم الصادق المهدي
سيرجي لافروف والدكتورة مريم الصادق المهدي

قامت الدكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية السودانية، بالذهاب إلى روسيا في زيارة رسمية استغرقت ثلاث أيام.

وعقدت وزيرة الخارجية السودانية خلال الزيارة مباحثات مع وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، حول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية الملحة.

وقد أعربت وزيرة الخارجية السودانية في تصريحات صحفية عن اعتقادها بأن روسيا تستطيع إقناع إثيوبيا "بتحكيم صوت العقل"، وذلك فيما يخص أزمة سد النهضة في ظل تعثر المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بشأنه.

العمل الدبلوماسي المكثف

نبيل نجم الدين، الكاتب المتخصص في العلاقات الدولية، قال إن «الزيارة التي قامت بها الدكتورة مريم الصادق وزيرة خارجية السودان إلى العاصمة الروسية موسكو؛ تأتي في إطار العمل الدبلوماسي المكثف الذي يتم بالتنسيق مع القاهرة في عرض وجه نظر السودان ومصر على مراكز القرار العالمية».

وأوضح نجم الدين في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن الدكتورة مريم الصادق المهدي عقدت جلسة مباحثات مغلقة مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، مضيفا «عقب الاجتماع المغلق عقد الوزيران مؤتمرا صحفيا طالبت فيه الوزيرة السودانية المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته والقيام بدوره ورفض أي تصرفات أحادية بشأن ملف سد النهضة».

وأضاف نجم الدين أن «وزير الخارجية الروسي شدد على ضرورة تطبيق معايير القانون الدولي في مسألة سد النهضة دون ازدواجية».

وأشار إلى أن العلاقات السودانية - الروسية تمتد إلى أكثر من 65 عاما، وشهدت الكثير من التعاون في مختلف المجالات، معقبا «من المتوقع أن تتفهم موسكو موقف السودان في هذه الازمة، والظروف المهمة والحساسة التي يمر بها تاريخ السودان الحديث».

واختتم «موسكو قامت بإعفاء السودان من الديون، وقالت وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق، إنها تأمل في تطوير مجالات التعاون بين البلدين على كافة المستويات وخاصة في الأمور السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية».

التطورات الأخيرة تتصدر المشهد

وصرحت وزيرة الخارجية السودانية في تصريحات صحفية بأن المباحثات التي تمت في موسكو شملت الأوضاع في منطقتنا والتطورات الأخيرة الخاصة بقضية سد النهضة، مضيفة «المباحثات ستتضمن شرح وتوضيح مواقفنا ووجهة نظرنا في قضية سد النهضة وسلوك إثيوبيا المتعنت تجاهنا سواء كان في سد النهضة أو في الحدود المشتركة بينناù.

وأكدت الوزيرة السودانية «يمكن لروسيا بما لديها من علاقات طيبة مع إثيوبيا أن تسعى إلى إقناع الجانب الإثيوبي بتحكيم صوت العقل والوصول إلى اتفاق يضمن مصالح الدول الثلاث وعدم الإضرار بالسودان كما فعلت في الملء الأول».

وتابعت «يرحب السودان بأي مساع يمكن أن تدعم منهج الحوار والتفاوض لإقناع إثيوبيا بالعمل مع الدول المتشاطئة في النيل للوصول إلى اتفاق يراعي مصالح الجميع ويدعم جهود الاتحاد الأفريقي الذي أحال مجلس الأمن الملف له في العام 2020 بغرض الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم».

وأعربت عن أملها في أن يقوم المجتمع الدولي بلعب دور فاعل يسهم في هذا الملف بما يدعم الاستقرار الإقليمي وأن يأخذ الأمر بجدية في إطار الدبلوماسية الوقائية، مشددة «كما هو معلوم هناك مشروع قرار لا يزال قيد النظر أمام مجلس الأمن، وأهم بند فيه بجانب الدعوة المتفق عليها من كل الأطراف بتولي الاتحاد الأفريقي المعزز بالشركاء الدوليين لملف التفاوض بين الدول الثلاث ليفضي إلى اتفاق قانوني ملزم وشامل بشأن سد النهضة في زمن محدد، هو عدم إقدام أي من الأطراف الثلاثة على إجراء أحادي يغير بالبقية ولذلك فإن تأكيد عدم قيام أإيوبيا بملء ثانٍ أحادي يضر بصورة مباشرة بالسودان يصبح أمرا عاجلا ومهما».