أزمة إنسانية تعصف بأفغانستان.. والأمم المتحدة تحذر

حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين من أن أفغانستان على شفا أزمة إنسانية، حيث يتسبب الصراع المتصاعد بارتفاع عدد الضحايا المدنيين، ويدفع مئات الآلاف إلى الهروب.

استنفار إيراني على الحدود مع أفغانستان بسبب طالبان

ستدفعون ثمنا غاليا.. روسيا تهدد حركة طالبان في أفغانستان.. تفاصيل

ووفقا لقناة روسيا اليوم، وكشفت المفوضية أن أكثر من 3.5 مليون شخص نزحوا حتي الأن داخل أفغانستان. ومن بينهم ما يقدر بنحو 270 ألف شخص نزحوا بداية العام الحالي بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن عدد الضحايا المدنيين في أفغانستان ارتفع بنسبة 29٪ خلال الربع الأول من هذا العام، مقارنة بالعام الماضي وتتزامن هذه الزيادة مع انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.

وقال المتحدث باسم مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بابار بالوش، إن العديد من النازحين أفادوا بأنهم اضطروا للهروب بسبب المضايقات والابتزاز من قبل طالبان، وكذلك بسبب نقص الخدمات الاجتماعية وفقدان الدخل وانعدام الأمن.

وأضاف "ما يقلقنا هو أنه إذا لم يتوقف هذا، فقد تضطر أعداد أخرى إلى البحث عن الأمان داخل البلاد. ولكن هناك خطرا محتملا يتمثل في أنهم قد يضطرون إلى البحث عن الأمان ليس فقط في البلدان المجاورة، ولكن أيضًا خارجها".

وأشار بالوش إلى أن إيران وباكستان تستضيفان أكثر من مليوني لاجئ أفغاني مسجل. وقال إن كرم هاتين الدولتين وكرم ضيافتهما لا ينبغي أن يؤخذ على أنه أمر مفروغ منه، لأن لديهما مشاكل التنمية الخاصة بهما.

وقال بالوش إن النساء الأفغانيات يخشين بشكل خاص من خسارة المكاسب العديدة التي حققنها على مدى السنوات العشرين الماضية إذا عادت طالبان إلى السلطة، "النساء اللواتي وجدن أخيرا مساحة للتنفس في أفغانستان يشعرن بالقلق، إنهن قلقات وربما يشعرن بالغضب أيضا. يريدن السلام والاستقرار لبلدهن ولا يريدن العودة إلى عصر لا حرية لهن فيه".

وذكر بالوش أن فحص أرقام الضحايا يظهر أن نسبة متزايدة من النساء والأطفال يقعون ضحايا لعمليات القتل المستهدف، كما أن الناشطات والصحفيات معرضات للخطر بشكل خاص.