الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تكبيرات العيد .. هل وردت صيغة معينة عن رسول الله فيها؟

تكبيرات العيد ..
تكبيرات العيد .. هل ورد صيغة معينة عن رسول الله فيها؟

تكبيرات العيد .. هل وردت صيغة معينة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق.
وقال علي جمعة ردا على السؤال قائلا: إن التكبير نوع من أنواع الذكر، ويبدأ في بلدنا بعد ظهر يوم عرفات إثر كل صلاة، كما ينص على ذلك الإمام النووي.

وأضاف علي جمعة خلال برنامج "والله أعلم" المذاع على cbc، أن التكبير لم يرد صيغة معينة عن رسول الله فيه،
والإمام الشافعى لما دخل مصر وجد أهلها يكبرون كما نكبر اليوم:

"الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون".

ونوه علي جمعة إلى أنهم كانوا يكتفون بهذه الصيغة إلى ما بعد عهد الشافعي، ثم أضافوا لها الصلاة على النبي "اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا".
 


وأشار علي جمعة إلى أن المشايخ كانوا يقولون في آخر تكبيرة التى بعدها يقام إلى صلاة العيد "تكبيرا كبيرا".

وتابع علي جمعة أن "كثيرا" معناها أن نردد بعدها، أما "كبيرا" يقفل بها الترديد لإقامة صلاة العيد.

وأوضح علي جمعة أن كل هذا لم يرد عن الصحابة والتابعين وإنما ورد عن العلماء الأفاضل، فكان الإمام الشافعى لما دخل ووجد هذا التكبير بهذه الصفة وكانت الصيغة تقف عند بدايات الصلاة على النبي قال "فإن كبر بما يكبر به الناس اليوم فحسن".

صيغة تكبيرات العيد
صيغة تكبيرات عيد الأضحى  .. قالت دار الإفتاء ، إنه لم يرد في صيغة تكبيرات عيد الأضحى شيء بخصوصه في السنة المطهرة، ولكن درج بعض الصحابة منهم سلمان الفارسي على التكبير بصيغة: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد».

وأوضحت «الإفتاء» في فتوى لها، أن الأمر في صيغة تكبيرات عيد الأضحى على السَّعة؛ لأن النص الوارد في ذلك مطلق، وهو قـوله تعالى: «وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ» [البقرة: 185]، مؤكدة أن الْمُطْلَق يُؤْخَـذُ على إطلاقه حتى يأتي ما يقيده في الشَّرع.

وتابعت: أنه درج المصريُّون من قديم الزمان على الصيغة المشهورة في تكبيرات عيد الأضحى وهي: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيَّاهُ، مُخْلِصِين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا".

وأضافت أن هذه صيغة مشروعة صحيحة استحبها كثير من العلماء ونصوا عليها في كتبهم، وقال عنها الإمام الشافعي-رحمه الله تعالى-: «وإن كَبَّر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه».

وشددت على أن زيادة الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته في ختام التكبير أمر مشروع؛ فإن أفضل الذكر ما اجتمع فيه ذكر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، كما أن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تفتح للعمل باب القبول فإنها مقبولة أبدًا حتى من المنافق كما نص على ذلك أهل العلم؛ لأنها متعلقة بالجناب الأجل صلى الله عليه وآله وسلم.

ووجهت رسالة للمُشككين قائلة: إن من ادعى أن قائل هذه الصيغة المشهورة مبتدع فهو إلى البدعة أقرب؛ لأنه تحجَّر واسعًا وضيَّق ما وسعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وقيد المطلق بلا دليل، مضيفة: «ويسعنا في ذلك ما وسع سلفنا الصالح من استحسان مثل هذه الصيغ وقبولها وجريان عادة الناس عليها بما يوافق الشرع الشريف ولا يخالفه، ونهي من نهى عن ذلك غير صحيح لا يلتفت إليه ولا يعول عليه».

وقت تكبيرات العيد
وقت التكبيرات عند فقهاء كل من المذهب الحنفي والمذهب الحنبلي يبدأ بعد صلاة الفجر مباشرة من يوم عرفة، أي من فجر يوم التاسع من ذي الحجة، وينتهي وقت التكبير بعد أداء صلاة العصر من آخر يوم من أيام التشريق.