الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجب وصول الجمرات إلى الحائط وتصطدم به.. دار الإفتاء ترد

مكان رمي الجمرات
مكان رمي الجمرات

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل لابد من وصول الجمرات إلى الحائط الموجود وهل يجب أن تصطدم به أم لا؟

وقال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن رمي الجمرات لا يشترط أن يصطدم بالحائط الموجود ولكن يكفي أن تقع داخل الحوض المخصص للرمي.

وأضاف "عاشور"، أن رمي الجمرات من مناسك الحج وواجباته، ويجوز للحاج أن يأخذ الحصى الذي يرمي به من عرفة ومنى ومزدلفة.

واشترط في الحصى أن تكون غير مستخدمة في الرمي من قبل، مشيرًا إلى أن السنة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يأخذ الحصى من «مزدلفة»، مؤكدًا أن جمع الحصيات من عرفة ومزدلفة لا شيء فيه.

ماذا يقال عند رمي الجمرات؟

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن هناك أذكارًا مستحبة تقال بمشعر «مِنىٰ» في أيام التشريق «الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة».

وأضاف «جمعة» في فتوى له، أنه يُستحبّ الإِكثار من الأذكار، وأفضلُها قراءة القرآن، ومن السنّة أن يقف في أيام الرمي كل يوم عند الجمرة الأولىٰ إذا رماها، ويستقبل الكعبة، ويحمَد اللّه تعالىٰ، ويُكبِّر، ويُهلِّلُ، ويُسبِّح، ويدعو مع حضور القلب وخشوع الجوارح، ويَمكثُ كذلك قدرَ قراءة سورة البقرة، ويفعلُ في الجمرة الثانية وهي الوسطىٰ كذلك، ولا يقفُ عند الثالثة، وهي جمرة العقبة، رواه مسلم وفيه «وذكر للّه».

حكم رمي الجمرات


أفادت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، بأن الفقهاء اتفقوا على أن رمي الجمار في الحج واجب من الواجبات وليس من أركانه وقد دل على ذلك الوجوب السنة والإجماع.

واستدلت لجنة الفتوى في إجابتها عن سؤال: «ما حكم رمي الجمار؟» بما روي عن جابر –رضي الله عنه- قال: «رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يرمي الجمرة على راحلته يوم النحر، ويقول: لتأخذوا عني مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحُجّ بعد حَجَّتي هذه»، موضحة فدل فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث على أن الرمي من مناسك الحج.

وتابعت: "وروي أن رجلا سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال إني ذبحت ثم رميت، فقال -صلى الله عليه وسلم- «ارم، ولا حرج»، حيث ورد طلب الرمي في هذا النص بصيغة الأمر في قوله -صلى الله عليه وسلم- "ارم" والأمر يقتضي للوجوب، وأما الإجماع: فقد أجمعت الأمة على وجوب رمي الجمار في الحج".