EN 
اتهم القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، الولايات المتحدة بالسعي لإشعال فتيل حرب أهلية في أفغانستان.
وقال سلامي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية، إن الولايات المتحدة وبعد مرور 20 عاما على تدخلاتها في شؤون أفغانستان "تسعى من خلال فتنة جديدة إلى اندلاع حرب أهلية في هذا البلد".
وأضاف أن "الأمريكيين ارتكبوا كمّا هائلا من المجازر في العراق بعد أن وطأت أقدام هؤلاء المحتلين تلك الأراضي المقدسة".
من جانب آخر، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي، اليوم الأحد، إن حكومة أفغانستان ستخضع خلال الأيام المقبلة لاختبار قاس.
وأضاف الجنرال مكاينزي في تصريحات صحفية: "الولايات المتحدة منعت تنظيم القاعدة من مهاجمة مصالحها ومستعدون لمواصلة هجماتنا ضد طالبان الأفغانية".
وتابع: "طالبان تسعى لفرض سيطرتها الكاملة على قندهار لكننا سنمنعها من ذلك، وسنواصل ضرباتنا الجوية إذا استمرت هجمات حركة طالبان الأفغانية".
واستطرد ماكينزي: "انتصار حركة طالبان ليس حتميا وهناك طريق قد يصل بنا إلى حل سياسي للحرب في أفغانستان".
وتصاعدت حدة المعارك بين مقاتلي طالبان والجيش الأفغاني في الشهرين الأخيرين، عقب انسحاب القوات الدولية.
والسبت، فرضت الحكومة الأفغانية حظرا للتجوال في جميع أنحاء البلاد تقريبا، في محاولة لمنع مسلحي طالبان من دخول المدن.
وباستثناء العاصمة كابول ومقاطعتين أخريين، لا يسمح بالحركة بين الساعة العاشرة ليلا والرابعة صباحا بالتوقيت المحلي.
ويعتقد أن طالبان سيطرت على نصف مساحة البلاد، حيث تحركت الحركة بسرعة مع بدء انسحاب القوات الأمريكية، فسيطروا على المعابر الحدودية ومناطق ريفية أخرى.
والخميس، قامت الولايات المتحدة، ردا على خطوات طالبان، بشن غارات جوية على مناطق المسلحين. ومع استمرار مقاتلي طالبان بالتقدم، شهد الأسبوع المنصرم اشتباكات عنيفة خارج مدينة قندهار.
يذكر أن المهام العسكرية الأمريكية في أفغانستان ستنتهي في نهاية شهر أغسطس مما يسبب قلقا مما يمكن أن يحدث في الشهور القادمة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الانسحاب الأمريكي مبرر بعد أن تأكدت القوات الأمريكية أن افغانستان لن تعود معقلا للمتشددين للتآمر على الغرب.
وكانت القوات الأمريكية أخلت قاعدت باجرام الجوية في أفغانستان بهدوء في وقت سابق من هذا الشهر، حيث كانت القاعدة مركز العمليات الأمريكية في أفغانستان ومقرا لعشرات آلاف الجنود.
