الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عنف الأزواج

الطلاق منحة ربانية حتي لا يصل الأزواج الي نقطة اللاعودة وحتي الزوجات متاح لهن أن يخلعن أزواجهن اذا شعرن بالاحتياج لذلك بدون تقديم مبررات أوأسباب فمجردعدم قبولها لهذا الزوج يعطي لها الحق في الخلع ولكن ربما لايكون عدم القبول للآخر هو السبب الوحيد للمشاكل الزوجية والخلافات والعنف بين الأزواج بل والقتل أحيانا  
فقد حدث مؤخرا حالات قتل بشعة لأزواج في مقتبل العمر يحكي عن قصص الحب بينهم وعن لحظات الرومانسية التي جمعتهم بل وكلمات الثناء والشوق علي مواقع التواصل الأجتماعي .
فهذا الشاب طعن بسكين حاد من زوجته وأم أولاده  حين تملك منها الشيطان يوم وقفة عيد الأضحي المبارك بسبب خلاف علي مشاكل عائلية وفي لحظة حل الخراب علي المنزل وأنتشرت رائحة الموت في كل مكان فقد مات الزوج وأصبحت الزوجة قاتلة وتيتم الأبناء وتحول كل شيء الي سواد  .
وفي الدقهليه قتل طبيب أسنان 29 سنة زوجته الطبيبة والتي تصغره بثلاثة سنوات  بأحدي عشر طعنة بسبب مشادة كلامية بينهما حيث نشب خلاف بين الزوجين سدد الزوج لزوجته عدة طعنات متتالية ونافذة بسكين حاد وغسل يديه وفر هاربا 
وما أريد أن أتحدث عنه ماالذي يستحق في الدنيا ويكون دافع لتدمير حياة بالكامل وقتل نفس ؟
فالله سبحانه وتعالي قد حلل الطلاق للزوج والخلع للزوجة كما ذكرت ولكنني أعتقد أن السبب قد يكون في بعض الحالات عدم معرفة الأجيال الجديدة بمعني الزواج الذي هو في الأساس سكن وسكينة ورحمة فهم يهتمون بكل تفاصيل الزواج ولا يتعلمون السلوكيات التي تؤهل البيوت للنجاح حيث يسعي طرفي الزواج لمليء شقة الزوجية بأحدث الأجهزة والأثاثات والمفروشات وينسوا أن اساس البيوت وحيطانه وأركانه الحب والود والرحمة والتسامح .
وللأسف فقد دور الأباء والأمهات في تعليم أولادهم المقبلون علي الزواج تفاصيل تساعدهم في تفهم معني الزواج لذلك يجب أن يكون هناك جهات معينة تعلم الشباب المقبلين علي الزواج السلوكيات الصحيحة للزواج والتعاليم الدينية التي تحكم هذه المؤسسة الخاصة جدا والعلاقة المغلفة برباط مقدس وهو رباط الزوجية وتكون هذه الدورات شرط من شروط عقد الزواج .
ليس هذا فقط ولكن علي بعض الدعاة الشباب تجار الدين أن يرحمونا من توصياتهم بأن العلاقة الزوجية الناجحة في سيطرة الزوج بالضرب والقهر لزوجته وأن الزوجة لاحقوق لها وعليها الطاعة .
وأخيرا عندما تستحيل العشرة وتذهب بعض الفتيات لذويهم يطلبن منهم مساعدتهم في الطلاق أتمني ألا يرجعوهم الي أزواجهم بلا حل للمشاكل بحجة انه لاطلاق لديهم  " ارحموا بناتكم " ولا تحرموا ماحلل الله حتي لانري حوادث قتل بشعة بين ازواج وزوجات شباب في مقتبل العمر
وقال الله في كتابه العزيز   " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ".

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط