الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستقبل مشرق.. ما بعد اتفاق بايدن والكاظمي على مصير القوات الأمريكية

أرشيفية - القوات
أرشيفية - القوات الأمريكية في العراق

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس أن أمريكا ستنتهي بحلول نهاية العام الجارية من عملياتها القتالية في العراق، لتبدأ مرحلة جديدة من التعاون العسكرية بين البلدين، موضحا أن أمريكا والعراق سوف يتعاونان في مجالات الحرب ضد الإرهاب في المرحلة الجديدة.

وأوضح بايدن خلال لقائه مع مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، أن دور أمريكا في العراق سيكون تدريب القوات العراقية والتعاون ضد تنظيم داعش كما أنه سيتم سحب القوات الأمريكية المتواجدة حاليا بنهاية العام الجاري.

استقرار العراق

وفي هذا الصدد قال الدكتور حامد ثابت، خبير العلاقات الدولية، إن العراق تشهد تقدما كبيرا خلال الفترة الماضية، خاصة فيما يتحقق من استقرار نسبي نتيجة مساندة الدول العربية لها وعلى رأسهم مصر وهو ما اتضح من الزخم الذي حدث بين قيادات مصر والأردن والعراق في الإجتماع الثلاثي، وزيارة الرئيس السيسي للعراق، والتي تعد الزيارة الأولى لرئيس مصري إلى العراق منذ 30 عاما.

وأوضح ثابت خلال تصريحات بندوة في "صدى البلد"، أن العمل على إنشاء تحالف سياسي أمني بين الدول العربية في العراق يعود بالاستقرار السياسي وإنهاء الحرب ضد الإرهاب هناك، مشيرا إلى أن الإرهاب في العراق هو إرهاب عابر للحدود وغير مستوطن في مكان ثابت بسبب الحدود المتاخمة لسوريا، وبالتالي فإن تبادل المعلومات الأمنية في هذا الإطار سوف يساعد بشكل كبير في تحقيق الاستقرار في العراق.

وضع القوات الأمريكية

ولفت إلى أن الحوار بين الكاظمي وبايدن ليس الأول من نوعه وإنما هو الحوار الإستراتيجي الرابع بين العراق وأمريكا، موضحا أن الإتفاق بين الطرفين على تغيير وضع القوات الأمريكية في العراق وجعلها مهمتها هدفها هو تدريب القوات العراقية، وليس لأي أهداف عسكرية أخرى، ستساعد العراق وقواته الأمنية بشكل كبير، مشددا على ضرورة أن تستفيد بغداد من أمريكا بأكبر صورة ممكنة في النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية.

وشدد ثابت أنه على أمريكا أن تعي أن استقرار العراق مرتبط باستقرار الشرق الأوسط، لأنه قوة إقليمية وسياسية كبيرة، وسينعكس استقراره على المنطقة العربية، خاصة في ظل سعي الدولة المصرية على إعادة ترتيب البيت العربي من جديد في كلا من العراق وليبيا وتونس ولبنان وغيرها من الدول الشقيقة.

القوات الأمريكية الحالية

ويتواجد في العراق حاليا 2500 جندي أمريكي، تتركز مهامهم على التصدي لفلول تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ومن المقرر أن يتغير هذا الدور في العراق بالكامل ليقتصر على تدريب القوات العراقية وتقديم الإستشارات الفنية للجيش العراقي.