الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد انتشار جرائم العنف الزوجي.. خبيرة تكشف 3 أسباب رئيسية للظاهرة

أرشيفية
أرشيفية

انتشرت حالة واسعة من الجدل خلال الآونة الأخيرة؛ بسبب تعدد حالات القتل بين الأزواج، وهو ما يعد شيئا غريبا على المجتمع المصري، فقدت شهدت مصر حوالي 11 حالة قتل من الزوجة لزوجها والعكس، وكان آخرها قتل زوجة لزوجها في محافظة القليوبية بسبب زيادة نفقات موسم العيد.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تلك القضايا بسخرية كبيرة، رغم خطورة الأمر، لأنه من غير الطبيعي أن تصل المشاكل بين الأزواج إلى حد الاعتداء بالضرب، والقتل في نهاية المطاف، وإنما يجب أن تكون العلاقة الزوجية متسمة بالمودة والرحمة بين الطرفين، والعمل على تربية أبناء صالحين.

إعادة النظر في السلوكيات

وفي هذا الصدد قالت الدكتورة سامية خضر صالح، أستاذ علم الإجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إن المجتمع المصري في حاجة شديدة لإعادة النظر في السلوكيات والأعراف المتصلة بـ الأسرة المصرية، لأننا شهدنا في الفترات الماضية حالة غريبة استثنائية لا تنم عن السلوكيات المصرية المعروف عنها الشهامة والاحترام والأخلاق.

وأوضحت "خضر"، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هناك العديد من الأسباب التى أدت بنا للوصول لهذا المستوى من تدني الأخلاق، وأبرز تلك الأسباب هو الشعور بالضيق والانقباض بسبب الزحام وزيادة اعداد المجتمع المصري وأصبحت الأسر تنجب ما لا تقدر على تحمل تكاليفه ونفقاته وهذا يتسبب في المشاكل بين الأزواج، وأيضا المشاكل في الدولة والشعور العام بالارتياح.

دور الأسرة

وأضافت أن سلوكيات بعض الأسر المصرية أصبحت في حالة تدني، وأصبحنا لا ننتبه إلى الاداب العامة والمعاملات الانسانية والدينية، وأصبحت الأخلاقيات متدنية بشكل كبيرة، نتيجة أن الأسرة المصرية لم تعد تقوم بدورها المنوط بها في التربية وتقويم سلوك أبنائها، مشيرة إلى أن دور الأسرة مهم جدا لأن الأسرة هي أهم مؤسسة في المجتمع.

ولفتت إلى أن أهداف بعض الأسر حاليا؛ هو تزويج أبنائهم دون اختيار شريك مناسب، وأصبحت العوامل المادية هي أساس التقييم، وأصبح هدف الزواج؛ هو عمل الأفراح والتفاخر، وليس من أجل إنشاء أسرة قوية جديدة.

دور الإعلام

وأكدت أيضا أن الإعلام فقد دوره المنوط به في التربية وتقويم سلوكيات المجتمع وتقديم القدوة كما كان في الماضي، وأصبح الإعلام والدراما يركزان على الحالات السلبية والعنف، وتقديمها على أنها نماذج مشرفة وقوية؛ وبالتالي أصبح الإعلان أداة لتخريب السلوكيات العامة ونشر القيم السلبية.