وفد مصري جديد إلى العراق.. 5 مجالات لإدارة الموارد المائية بين القاهرة وبغداد

يزور وفد فني رفيع المستوى، من وزارة الموارد المائية والري، اليوم، العراق وذلك لصياغة برنامج عمل لمجالات التعاون بين القاهرة وبغداد في مجالات إدارة الموارد المائية، بجانب إقامة عدد من الزيارات الميدانية، وإعداد برنامج كامل لمجالات التعاون بين البلدين.

وتأتي تلك الزيارة، في ضوء نتائج زيارة الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري لدولة العراق، خلال مشاركته في مؤتمر بغداد الدولي الأولي للمياه، والذي عقد يومي 13 و 14 مارس الماضي، وتم فيه الاتفاق مع المهندس مهدي رشيد الحمداني وزير الموارد المائية والري العراقي على الإسراع في تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين القاهرة وبغداد في مجال الموارد المائية خلال شهر أكتوبر من عام 2020، وتشكيل لجنة فنية توجيهية مشتركة.

الموارد المائية في العراق

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن العراق يعتمد على المياه الداخلية من الأمطار وغيرها بنسبة كبيرة، عن اعتماده على المياه الواصلة من نهري دجلة والفرات بسبب السدود التي تبنيها تركيا.

وأضاف شراقي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن السدود التركية على منابع دجلة والفرات، تؤثر بشكل سلبي على نسبة المياه الواصلة إلى العراق، كما أن سوريا أيضا لديها سدود على وبالتالي تتأثر العراق سلبا بكل تلك السدود.

وكشف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة عن أوجه التعاون الممكنة بين مصر والعراق والتي تحقق أكبر استفادة ممكنة من المياه المتاحة في كلا البلدين كالتالي..

الري: تكثيف التعاون بين مصر والعراق في مجال إدارة الموارد المائية

الأمطار

أوضح شراقي أن يمكن توجيه التعاون بين البلدين في مجالات الإستفادة من مياه الأمطار من خلال آلية  "استقطاب وحصاد مياة الأمطار، مشيرا إلى أن تلك العملية تتم من خلال بناء سدود صغير أو حفر التى يتم تخزين مياه الأمطار بها واستخدامها وقت الحاجة.

طرق الري الحديثة

لفت إلى أن التعاون في استخدام واستحداث طرق الري الحديثة بين مصر والعراق، لوزارة الموارد المائية والري خبرات طويلة في هذا المجال، وهناك طرق عديدة للري مثل الرش والتنقيط، وكذلك استخدام الأجهزة التكنولوجية المتطورة باستمرار في مجال الموارد المائية.

السدود والقناطر

أشار شراقي إلى أن مصر لديها خبرة طويلة في إدارة وتشغيل السدود والقناطر، مثل السد العالي وسد أسوان، بجانب أنها مصر تتحكم في مناسيب مياه النيل عن طريق 6 قناطر، وبالتالي يمكن أن تفيد العراق من خبراتها في هذا المجال.

محطات معالجة الصرف

أكد شراقي أن العراق يحتاج إلى ترشيد استهلاكه من المياه وإعادة استخدامها عدة مرات إن أمكن ذلك، لأن العراق يعاني من نقص مياه نهري دجلة والفرات، بعدما قلت مياه دجلة بنسبة 50% بسبب السدود التي تبنيها تركيا، وبالتالي فإن العراق يحتاج إلى إعادة استخدام المياه المستخدمة في الزراعة عدة مرات من خلال محطات معالجة مياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي.

معالجة مياه البحر

أشار شراقي إلى أن المجال الأخير ليس من اختصاصات وزارة الموارد المائية والري، وهو معالجة مياه البحر، وذلك لأن هذا تلك المياه لا تستخدم في الزراعة وإنما تستخدم للمدن الجديدة والمجال الصناعي، والاستخدام المنزلي.

واختتم شراقي قائلا: "إن العراق بلد كبير ولديها انهار ومنشآت مائية عرقية، كما أنها من الدول الزراعية الكبرى والرئيسية في العالم العربي، وبالتالي ستكون أوجه الإفادة بينها وبين مصر عديدة تخدم البلدين".