الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عضو إعلام النواب يطالب بمتابعة المؤسسات القومية الدينية التابعة للدولة

النائب عصمت زايد
النائب عصمت زايد ، عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب

أكد النائب عصمت زايد عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب، أن قضية تنقية الخطاب الدينى تتطلب وضع أُطر للتعامل معها بما يتوافق مع تطورات العصر الحديث، لا سيما مع انتشار مواقع التواصل والعديد من المنصات المشبوهة، والتى أصبحت في بعض الأوقات هي المحرك في بعض القضايا، مشيرا إلى أن المنصات المشبوهة هدفها الأول والرئيسي بث روح الفتنة والكراهية، والعداوة بين المواطنين وبعضهم البعض.

 

وطالب "زايد" فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، المواطنين بمتابعة المؤسسات القومية الدينية المصرية التابعة للدولة، مؤكدا أن ما يصدر عنها من فتاوى وتعاليم هي الوجه الأمثل والصحيح الذي يدعوا إليه ديننا الحنيف، ذاك الدين الذي يدعو إلى التسامح والوسطية، ولا يعرف أبدا التشدد.

 

وحذر من الانسياق وراء المنصات المشبوهة  التى تهدف إلى التشويه وبث روح الفرقة والتشدد، مشيرا إلى أن هناك العديد من المنصات التي تقوم بنشر الشاعئات التى ليس لها أي أساس من الصحة، وكذا الأفكار المتشددة والمغرضة التي تستخدم أساليبها لهدم الدولة وللنيل من مقدراتها.

 

وشدد عضو لجنة الإعلام على ضرورة التصدي للمنصات المشبوهة، والتي تريد النيل من سماحة الدين الحنيف وإلصاق التهم به من أشخاص لا يعرفون عن الدين سوى اسمه، مؤكدا أنه إيمانا بهذا الدور دائما ما ينادي الرئيس السيسي، منذ توليه الحكم، بأهمية تنقية الخطاب الدينى من الأفكار المغلوطة، ولعل آخرها ما جاء خلال استقبال الرئيس لوفد المشاركين فى المؤتمر العالمى لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، والذى نظمته دار الإفتاء المصرية تحت عنوان "مؤسسات الفتوى فى العصر الرقمي"، بحضور الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية.

 

 

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفدا من المشاركين في المؤتمر العالمي لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والذي تنظمه حالياً دار الإفتاء المصرية تحت عنوان "مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي"، وذلك بحضور الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية.

 

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، إن الرئيس رحب بعلماء الدين المشاركين في المؤتمر، مؤكداً الدعم الكامل لمسار المؤتمر نظراً لأهمية الدور الذي تقوم به مؤسسات الإفتاء في العالم الإسلامي كمرجعية شرعية لإصدار الفتاوى الدينية في جميع مناحي الحياة والتعاملات والعبادات، بما يساهم في نشر التوعية والفهم الحقيقي والواقعي لصحيح الدين وتحقيق الاستقرار المجتمعي ومواجهة الإشكاليات التي تواجه الفتاوى نتيجة تدخل غير المتخصصين، مشدداً على أهمية مواكبة مؤسسات الإفتاء في العالم للتطورات العميقة التي طرأت في هذا المجال لا سيما مع انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتصدي للمنصات الإلكترونية التي تبث أفكاراً مغلوطة تشوش على جوهر الدين الإسلامي الحنيف.

 

وأعرب الدكتور شوقي علام، عن امتنانه وجميع المشاركين للرعاية الكريمة للرئيس للمؤتمر، مشيراً إلى أن اجتماع هذا العام يهدف إلى زيادة الوعي بأهمية عامل الرقمنة ومردودها على المؤسسات الإفتائية ودورها في المجتمعات، وما يتطلبه ذلك من تطوير مستمر على المستوى التقني للمؤسسات الإفتائية لمواكبة عصر الرقمنة، وموضحاً في هذا الصدد الجهود ذات الصلة التي تضطلع بها دار الإفتاء المصرية، خاصةً مع قيامها خلال عام 2020 بإصدار حوالي مليون و300 ألف فتوى في شتى القضايا والموضوعات، منها ما يقرب من مليون فتوى عبر الموقع الإليكتروني ومرصد الإفتاء الأول من نوعه في العالم.


وشهد اللقاء حواراً مفتوحاً للرئيس مع المشاركين، والذين أشادوا من ناحيتهم بالسياسة الحكيمة للرئيس في إرساء ونشر القيم النبيلة من تسامح وحرية اختيار وقبول الآخر، وكذلك البناء والتنمية والتعاون، بما يرسخ من مكانة مصر كمنارة للوسطية والاعتدال في العالمين العربي والإسلامي والعالم أجمع.

 

وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء تطرق إلى أهمية قضية تصحيح الخطاب الديني على مستوى الأفراد والجماعات والدول، حيث استعرض الرئيس في هذا الإطار المسؤولية والدور الهام الذي تضطلع به المؤسسات الدينية العريقة في مصر والمتمثلة في دار الإفتاء والأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، مؤكداً الأهمية البالغة لتلك القضية لتنقية الخطاب الديني مما علق به من أفكار مغلوطة وهي مهمة أساسية تحتم تكامل جهود جميع علماء الدين من رجال الإفتاء والأئمة والوعاظ، وذلك من أجل التصدي للرؤى المشوشة التي تمس ثوابت العقيدة، وتدعو إلى استغلال الدين لأهداف سياسية من خلال أعمال التطرف والإرهاب.