EN 
أعربت سفارات مصر والجزائر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا، المندوبيات الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا عن اعتراضهم الشديد ورفضهم القاطع على قبول إسرائيل عضوا مراقبا في الاتحاد الأفريقي واعتماد أوراق سفيرها من قبل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وأصدرت السفارات السبع مذكرة مشتركة كان نصها كالتالي:
"بالإشارة إلى بيان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الصادر بتاريخ 22 يوليو 2021 والمتعلق بلقائه مع سفير إسرائيل لدى إثيوبيا واستلام وثائق اعتماده، وتود السفارات المذكورة أعلاه إخطار المفوضية الموقرة رفضها للخطوة التي أقدم عليها رئيس المفوضية بشأن مسألة سياسية وحساسة أصدر بشأنها الاتحاد الافريقي على أعلى مستويات صنع القرار فيه ومنذ زمن طويل مقررات واضحة تعبر عن موقفه الثابت الداعم للقضية الفلسطينية والمدين لممارسات اسرائيل بكافة اشكالها في حق الشعب الفلسطيني الشقيق والتي تتعارض مع المصلحة العليا للاتحاد وقيمة ومثله ومقرراته".
وأعربت السفارات السبع عن اعتراضهم الرسمي على قبول رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي لوثائق اعتماد سفير اسرائيل وتطلب من رئيس المفوضية إدراج هذه المسألة على الجلسة اللاحقة من أعمال المجلس التنفيذي وفقا للفقرة 5 من القسم الثاني من الجزء الثاني من معايير منح صفة مراقب.
خطأ إداري
وفي هذا الصدد قال السفير على الحفني، نائب وزير الخارجية الأسبق، إن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ارتكب خطأ إداريا بشأن قبول أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي في الاتحاد الافريقي بصفة مراقب، موضحا أن هذا الأمر كان يجب أن يعرض على المجلس التنفيذي لأن موقف الدول الأفريقية التى أثارت هذا الموضوع جاء ضد قرار رئيس المفوضية وفي محله.
تضامن أفريقي
وأوضح الحفني خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه يوجد دول أفريقية أخرى غير الدول السبع، وهى جنوب أفريقيا وناميبيا، اتخذت نفس مسار الدول العربية ونفس التحفظ ضد إسرائيل وممارساتها في الآونة الأخيرة.
ولفت نائب وزير الخارجية الأسبق إلى أن الحقيقة المطلقة هو أن ما حدث يعد خطأ إداريا بالدرجة الأولى، ويؤكد أن الدول العربية، ومنها مصر والجزائر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا حريصون على عدم تكرار هذا الأمر في المستقبل.
واختتم قائلا: "الدول العربية أيضا حريصة على أنه لابد من وجود مراعاة للقواعد المعمول بها في عمل المفوضية وعمل الاتحاد الافريقي بشكل عام".
تخاذل رئيس المفوضية
ومن جانبه قال الدكتور محمد عبد الكريم، الباحث في الشأن الإفريقي، إنه يوجد توتر بشأن اعتماد السفير الإسرائيلي، وذلك لأن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بادر بالخطوة دون الرجوع للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي وهو خطأ إداري، مشيرا إلى أنه يمكن إعادة النظر في هذا القرار حال ضغطت جامعة الدول العربية ضده.
