الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز تسمية الحيوانات بأسماء البشر؟ الإفتاء توضح

هل يجوز تسمية الحيونات
هل يجوز تسمية الحيونات بأسماء البشر

هل يجوز تسمية الحيوانات بأسماء البشر؟.. حث الدين الإسلامي على الاعتناء بالحيوانات، وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه ثبوت الأجر لمن سقى كلبا؛ قَالَ: «بَيْنَما رَجُلٌ بِطَرِيقٍ اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ، فَوَجَدَ بِئْرًا فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ ثُمَّ خَرَجَ، فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْب مِنَ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ الْبِئْرَ، فَمَلَأَ خُفَّهُ مَاءً، فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ لَأَجْرًا؟ فَقَالَ: «فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْر» رواه البخاري، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ سَجَنَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ، فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ، لا هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَلَا سَقَتْهَا إِذْ حَبَسَتْهَا، وَلَا هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْض» رواه البخاري ومسلم.

 

هل يجوز تسمية الحيوانات بأسماء البشر؟  قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز شرعًا تسمية الحيوانات بأسماء البشر؛ لما فيه من امتهان لكرامة الإنسان وتَعدٍّ على حرمته، ويجوز تسمية الإنسان ببعض أسماء الحيوان أو الجماد إذا كانت هذه الأسماء لا تشتمل على ما يقبح ذكره أو تنفر منه النفوس.


وأضافت دار الإفتاء ردا على سؤال هل يجوز تسمية الحيوانات بأسماء البشر أنه لا يجوز شرعًا تسمية الحيوانات بأسماء البشر؛ لأن الإنسان قد كرمه الله- تعالى- في قوله: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا» [الإسراء: 70].

حكم تسمية الحيوانات بأسماء البشر

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه لا يجوز شرعًا تسمية الحيوانات بأسماء الأشخاص ولكن يجوز العكس وهو: تسمية الإنسان ببعض أسماء الحيوان أو الجماد إذا كانت هذه الأسماء لا تشتمل على ما يقبح ذكره أو تنفر منه النفوس؛ كأن يسمَّى الإنسان بالسبع والأسد ومروة وعرفة وزمزم وغيرها.

 

وأضاف: “أما إذا اشتملت الأسماء على ما يقبح سماعه وتنفر منه الطباع السليمة؛ مثل كلب وخنزير ومثل حرب ومرة وداهية؛ فلا يجوز إطلاقها على إنسان”.

 

وبين أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- استحب التسمّي بالأسماء الحسنة؛ فأمرنا بذلك في الحديث الشريف: «إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ، فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ»، رواه أبو داود.

 

واستشهد أيضًا بما روى عن عمر- رضي الله عنه- قال:« قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-: «إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللهِ: عَبْدُ اللهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ»، رواه مسلم.

 

وأضاف أنه - صلى الله عليه وآله وسلم- كان يكره الأسماء القبيحة وينفر منها؛ سواء كانت لأشخاص أو لأماكن أو لقبائل أو لجبالٍ حتى إنه مرّ في مسيرٍ له بين جبلين فقال: «ما اسمهما؟» فقيل له: فاضح ومخز، فعدل عنهما ولم يمر بينهما. أورده ابن القيم في "زاد المعاد" ؛ فكان عليه السلام شديد الاعتناء بذلك.

 

واختتم بأنه لا يجوز شرعًا تسمية الحيوان بأسماء الأشخاص؛ لأن الإنسان قد كرمه الله - تعالى -في قوله: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا»،( سورة الاسراء: الآية 70)، ويجوز تسمية الإنسان بأسماء الحيوان أو الجماد التي لا ينفر منها السمع والذوق السليم وتذكر بالمعاني السامية من القوة أو الجمال أو العبادة.

 

هل تسمية الحيوانات بأسماء البشر حرام 
لا يجوز شرعا تسمية الحيوان بأسماء الأشخاص؛ لما فيه من امتهان لكرامة الإنسان وتعد على حرمته لأن الله كرمه، قال تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا»،( سورة الاسراء: الآية 70)، ويجوز تسمية الإنسان بأسماء الحيوان أو الجماد التي لا ينفر منها السمع والذوق السليم وتذكر بالمعاني السامية من القوة أو الجمال أو العبادة.