الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باحث أثري: مراكب الشمس تجسد الحياة ما بعد الموت

مركب الملك خوفو
مركب الملك خوفو

قال الباحث الأثري أحمد عامر إن مراكب الشمس هي مراكب رمزية رسمت على الجدران، لكن ليس لها وجود حقيقي، فهي مجرد وسيلة انتقال في رحلة تجسد الحياة ما بعد الموت، وهي مركب لدى المصريين حملت الروح بعد الموت، وقد امتلك الملوك في مصر القديمة مراكب جنائزية وهي التي تحاكي مراكب الشمس، وتمثل فكرة النعش في عصرنا الحالي وتزور بالملوك الأماكن المقدسة، ويعتقد أنه رغم كون مركب خوفو وجدت في أماكن للدفن إلا أنها لم تكن جنائزية بل للاستخدام الدنيوي، أما عن حكاية اكتشافها فقد مضي على اكتشافها حوالي ٦٧ عاما، وتعد من أهم اكتشافات القرن العشرين، مركب الملك خوفو (2551- 2528 ق.م.) التى تقع جنوب هرمه الأكبر وفى الناحية الشرقية من ضلعه الجنوبى تحديدا.


وتابع "عامر" فى تصريح ل"صدى البلد" أن فى الحفرة الأولى التى تقع جنوب شرق الهرم الأكبر، عثر كمال الملاخ فوق سطحها على إحدى وأربعين كتلة ضخمة من الحجر الجيرى الجيد المستجلب من محاجر طره الملكية، وبداخل هذه الحفرة البالغ طولها حوالي 31,2م، وعرضها 2,6م، وعمقها 3,5م، عثر على مركب خشبى كبير مفكك إلى حوالي 1224 قطعة خشبية من خشب الأرز القادم من لبنان موضوعة بعناية فائقة فى 13 طبقة فى أماكنها الأصلية، ومختلفة الأطوال مابين 23م و10سم، بالإضافة إلي العثور على كميات كبيرة من الحبال والحصير، والمجاذيف الخاصة به.


وأشار "عامر" إلي أن نقل مركب خوفو سوف يساهم في إحداث طفرة كبيرة للمتحف المصري الكبير، وذلك بجانب القطع الأثرية الفريدة والهامه، أهمها علي الإطلاق مجموعة الفرعون الصغير "توت عنخ آمون" مما سوف ينعش السياحة الثقافية بشكل كبير عند إفتتاح المتحف المصري الكبير، كما أن عملية نقل المركب فلابد أن يليق بأهمية ومكانة هذا الأثر الفريد، بالإضافة إلي أن طريقة العرض المتحفي لابد أن تتناسب مع قيمة هذا الأثر الفريد، لأنه بمثابة نقلة حضارية جديدة تضاف إلي الدولة المصرية، عقب نقل العديد من الآثار الهامة أشهرها في الفترة الماضية الحدث الفريد والهام وهو نقل موكب المومياوات الملكية لمتحف الحضارة بالفسطاط.