الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

24 معلومة عن الهجرة النبوية لا يعرفها الكثيرون

الهجرة النبوية
الهجرة النبوية

الهجرة النبوية .. هاجر المسلمون مرتين إلى الحبشة نتيجة لما تعرضوا له من الإيذاء والاضطهاد، وقد لاقوا هناك ترحيبًا وحمايةً من النجاشي، كانت محل ثناء من النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الملك، وعندما توفي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة خبر وفاته في نفس اليوم وقد كان هذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم، وقال «اليوم مات الملك الصالح» وصلى عليه صلاة الجنازة.

 

معلومات عن الهجرة النبوية

إن أول هذه المعلومات: أن أول من جعل بداية التقويم الهجري هو شهر المحرم من سنة الهجرة هو عمر بن الخطاب رضى الله عنه، أما الهجرة النبوية فكانت في شهر ربيع الأول على المشهور، واختار شهر محرم لأنه بعد قدوم الحجاج من الحج. 

ثانيًا: تآمرت قريش على قتل المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في مكة، ورغم ذلك لم ينسَ أن يوصي قبل هجرته برد الودائع التي أودعوها عنده.

ثالثًا: أرسل المصطفى بالهدى ودين الحق فكذَّبه قومه وعذَّبوه، لكنه صبر واحتسب على ما تجرَّعه من شدائد؛ إلى أن انقاد له قومه فعفا وأصلح ودخل الناس في دين الله أفواجًا، فالله تعالى يعطي الصابرين ما لا يحصى من الثواب.

رابعًا: هيأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لصحابته مكانًا يأمنون فيه من عدوان المشركين؛ ليجدوا مكانًا يتيح لهم إقامة الشعائر وخوفًا على حياتهم ومعتقداتهم من الفتنة.

خامسًا: بات علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليلة الهجرة على فراش الرسول -صلى الله عله وسلم-، ولم يخشَ من القتل، تضحية بحياته في سبيل الإبقاء على حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

سادساً: هاجر المصطفى صلى الله عليه وسلم- وترك وطنه من أجل رضا الله، فأعز به الإسلام وسخر له الأمم لنصرته.

سابعاً: اختيار الرفيق الصالح في السفر، وعند القيام بصعاب الأمور؛ يقوي العزيمة، ويرفع الهمة.

 ثامناً: الأعداء كانوا أمام الغار، إلا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لصاحبه: «ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما؟».

 تاسعا: بيَّنت الهجرة النبوية ذكاء وبراعة المرأة المسلمة، فعندما لم تجد السيدة أسماء بنت أبي بكر ما تحمل فيه الزاد إلى النبي  -صلى الله عليه وسلم-، شقَّت نطاقها نصفين لتحمله فيه، فلقبت بذات النطاقين تكريمًا لها إلى يوم الدين.

عاشراً: رغم ما لقي -صلى الله عليه وسلم- من الأذى من قومه، وقُذِفَ بالحجارة حتى أسالوا دمه الشريف؛ تمنى لهم الهداية، فصلوات ربي وسلامه على نبي الرحمة.

الحادي عشر: حرص المصطفى صلى الله عليه وسلم- منذ دخوله المدينة المنورة على ترسيخ مشاعر الحب في الله، بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار؛ لأن الحب أقوى دعائم بناء الأمة.

الثاني عشر: أبرم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معاهدات مع اليهود في المدينة؛ لأن المشاركة خير وسيلة لإعمار الأرض.

الثالث عشر: لم يكن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ينتقم لنفسه؛ لذلك عندما عاد إلى مكة عفا عن قومه واستغفر لهم، بعد أن حاربوه وقاتلوه إحدى وعشرين سنة.

الرابع عشر: عرضت قريش على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المناصب والأموال ليترك دعوته، فأبى؛ لأنه لم يُرِدْ ملكًا ولا سلطانًا، وإنما هدايةَ القلوب والعقول، فَرِضا الله وجنته أعز وأغلى عنده من كل مناصب الدنيا وجاهها وأموالها.

الخامس عشر: كان الصحابة الكرام يحنُّون إلى مكة ويشتاقون إلى العودة إليها رغم ما ذاقوه فيها من العذاب؛ لأن حب الوطن فطرة إنسانية وفريضة دينية، فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يحبِّب الله إليهم المدينة كحبهم لمكة.

السادس عشر: كان دليل المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في هجرته رجلًا غير مسلم هو عبد الله بن أريقط؛ وهذا نموذجٌ عمليٌّ لجواز الاستعانة بغير المسلمين واستعمالهم في دقائق الأعمال.

السابع عشر: لما رأى المصطفى -صلى الله عليه وسلم- صاحبه أبا بكر مشفقًا عليه وجزعًا على ما هما فيه، قال له في ثبات وسكينة: «لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا».

الثامن عشر: طمأنة القلوب وتطييب النفوس من صفات الأنبياء؛ ومن سار على نهجهم من الأتقياء.

التاسع عشر: نجى الله تعالى رسوله -صلى الله عليه وسلم- وصاحبه بعد أن أحاط بهما المشركون في «غار ثور»؛ فالله لطيف بعباده المخلصين، يدافع عنهم ويعمي عنهم أبصار المتربصين بهم.

العشرون: فور هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، كتب وثيقة لتنظيم العلاقة بين المهاجرين والأنصار واليهود، يؤكد فيها على وحدة الأمة من غير تفرقة، والتساوي بينهم في الحقوق والكرامة.

الحادي والعشرون: فور هجرته -صلى الله عليه وسلم- للمدينة، حرص على بناء مسجد قباء؛ ليجتمع المسلمون فيه، وتتحد صفوفهم وتتفق كلمتهم، فتظهر قوتهم وتماسكهم.  

 الثاني والعشرون: الهجرة النبوية أظهرت المعنى الحقيقي للأخوة في الإسلام، في سلوك الأنصار وتكافلهم للمهاجرين بالسُكنى والمال بعدما تركوا أموالهم وأرضهم.

الثالث والعشرون: الأخوة في الإسلام أن تواسي أخاك المسلم وتشاركه السراء والضراء، وتعينه على قضاء حوائجه، كما فعل الأنصار مع المهاجرين في المدينة، فهم أول من أظهروا المعنى الحقيقي للمؤاخاة. 

 الرابع والعشرون: من أصلح ما بينه وبين الله كفاه الله ما بينه وبين الناس، فالصحابة رضوان الله عليهم تركوا أرضهم وأموالهم وهاجروا في سبيل رضا الله تعالى ونصرة دينه، فأيدهم الله بنصره، وردهم إلى أرضهم سالمين.وأكدت أن دعوة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- لقومه عدة سنوات، حتى آمنوا به وانتشر الإسلام في ربوع الأرض، فربما يتأخر النصر؛ ولكن يأتي الجزاء على قدر الصبر.