ست بـ 100 راجل| حكاية أم هاني.. تعمل مع زوجها منذ 30 عاما في بيع التين الشوكي

بملامح الست المصرية الجدعة وابتسامة صافية تقف "أم هاني" على جانبي شارع فريد ندا بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، لتنادى قائلة: "أبو الحلاوة يا تين".

حرصت "أم هاني" على مشاركة زوجها رحلة الكفاح والبحث عن الرزق الحلال ولقمة العيش من العمل فى تجارة التين الشوكى والفاكهة .. صدى البلد أجرى بثا مباشرا معها للتعرف على تفاصيل رحلة كفاحها.

أقرأ أيضا:
إحالة مسئولين بمركز لقاح كورونا والإدارة الصحية بالقناطر في القليوبية للتحقيق
 

وقالت "أم هانى" أنها تعمل فى تجارة التين الشوكى والفاكهة منذ أكثر من 30 عاما حيث تعلمت المهنة من والدها وعندما تزوجت قررت مساعدة زوجها فخرجت للعمل كبائعة للفاكهة فى مختلف الأماكن بمدينة بنها لتصبح أشهر وأقدم بائعة تين شوكى رغم أنها حاصلة على دبلوم تجارى عام 1984م.

وأضافت أم هانى قائلة : " الشغل مش عيب لازم اخرج واشتغل عشان الكفاح مع جوزى وساعد اولادى فى الحياة "الرزق يحب الخفية" ، حيث تقف للبيع فى شارع فريد ندا منذ أكثر من 12 عاما بحثا عن الرزق و يقصدها عدد كبير من المواطنين سواء من أبناء المدينة أو المحافظة أو المحافظات المجاورة.

وتابعت أم هانى أنها بعد انتهاء موسم التين الشوكى تقوم بالعمل فى بيع الفاكهة الخاصة بكل موسم ومنها البلح والمانجو والعنب ، مشيرة إلى أنها تفضل شراء التين الشوكى أو الفاكهة من المزارع مباشرة دون وساطة التاجر الذي يضع عليها تكاليف إضافية وبالتالى ترفع هى الأخرى سعره للجمهور، مؤكدة "أنا ببيع بما يرضى الله، ومش بحب أكسف حد وربنا بيرزق الجميع".

وكان موقع "صدى البلد" قد أجرى جولة من داخل إحدى مزارع التين الشوكى بقرية الدير مركز طوخ فى القليوبية لمعرفة زراعة التين ومواعيد حصاده، حيث تتميز ثمرة التين الشوكى انها حلوة المذاق غنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية.

قال محمد الكردى، إنه يعمل فى زراعة وتجارة التين الشوكى منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أن قرية الدير بطوخ وبعض القرى الأخرى فى القليوبية تعد من أشهر مناطق تسويق التين الشوكى فى مصر وجميع التجار يلجأون إليها لشراء التين لبيعه بالأسواق، مؤكدا أن أرض القليوبية من أفضل الأراضى على مستوى المحافظات حيث تتميز بجودتها العالية وبالتالى جودة محاصيلها بكافة أنواعها.

وتابع محمد الكردى، أن التين الشوكى فى مزارع القليوبية يعد فاكهة الغلابة، حيث يتميز بسعره الرخيص، مشيرا إلى أن أى أسرة تستطيع شراء التين الشوكى نظرا لسعره الرخيص حيث يباع بالواحدة أو بالكيلو.

وعن زراعة التين الشوكى أكد أن أشجاره تثمر بعد عامين من زراعته ثم تتزايد حتى تصل الى حجمها الطبيعى بعد 5 سنوات، موضحا أن احتياجات المحصول المائية قليلة حيث يتم ريه من 3 - 4 مرات فى العام حسب نوع الأرض، مضيفا أن موسم الجمع يبدأ فى منتصف شهر يوليو وينتهى فى شهر أغسطس.

وأضاف أن التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة أثرت على الإنتاج بشكل كبير لأن محصول التين الشوكي له برنامج محدد فى الري، كما أن ظروف فيروس كورونا كان لها تأثير أيضا على الإنتاج والمبيعات رغم أن التين لا يوجد به أي مخاطر على الإطلاق منذ جمعه وحتى بيعه، موجها رسالة للمواطنين: "مفيش اى خوف من التين فيتم جمعه بطريقة آمنة وتبقى الثمرة محمية داخل القشرة لحين بيعها".