الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

3 أمور وراء طمع تركيا في ليبيا |ولهذا زرعت المرتزقة بداخلها

محرره صدى البلد مع
محرره صدى البلد مع دكتور بشير عبد الفتاح

ترفض تركيا أي دعوات إقليمية أو دولية وحتى دعوات أهل البلد أنفسهم للخروج من ليبيا، وتصر أنقرة على التواجد العسكري في ليبيا بحجة وجود اتفاق للتعاون العسكري والأمني وقعته في نوفمبر 2019 مع حكومة الوفاق الوطني.

ولا تترك أنقرة مناسبة أو محفلا؛ إلا وشددت على تمسكها بالتواجد العسكري داخل ليبيا رغم رفض القوى الدولية هذا التواجد، حيث ترى القوى الدولية أن التواجد العسكري التركي في ليبيا يشكل خطرا على نجاح العملية السياسية وعلى عبور البلاد تلك المرحلة الصعبة.

وفي خطوة تظهر مدى العناد التركي والخروج عن المجتمع الدولي فيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا، وبتدخل أنقرة في الشؤون الداخلية الليبية، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إن «قواته باقية هناك ولن تغادر ليبيا».

ولفت آكار في تصريحات صحفية، أن «الوجود التركي في ليبيا يأتي في إطار "التعاون العسكري والتعليمي" الذي تقدمه بلاده لصالح طرابلس، وفقا للتفاهمات الطرفين».

وفي هذا الصدد، استضاف «صدى البلد»، الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والمفكر السياسي والخبير في الشأن التركي، للحديث عن تطورات الوضع السياسي في ليبيا، والمساعي التركية من التواجد العسكري هناك، وسر زيارة عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية لتركيا واجتماعه المغلق مع رجب طيب أردوغان الرئيس التركي.

أردوغان لن يترك ليبيا 

يقول عبد الفتاح: «فيما يتعلق باجتماع الدبيبة وأردوغان المغلق فهذا يعني أن "أية تصريحات تخرج عن الاجتماع لـ وسائل الإعلام ليست في مصلحة الدولة"»، متابعا: «أبسط الأمثلة على ذلك المباحثات السرية التي شهدتها مدينة أوسلو النرويجية عام 1991 بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لم يكشف عنها إلا بعد عامين عند توقيع اتفاقية أوسلو في واشنطن عام 1993، ففي بعض الأحيان تسريب المعلومات لوسائل الإعلام يجعل الموضوعات لا تكتمل، وهذا الأمر طبيعي ووارد في السياسة».

وأوضح عبد الفتاح، أن الدول العربية وخاصة مصر تريد خروج المرتزقة من ليبيا، لكن أردوغان مُصر على تواجده في ليبيا لعدة أمور أهمها :

1- أن الدولة الليبية تمتلك احتياطيا كبيرا من البترول وتركيا دولة ليس بها بترول وتعتمد على الاستيراد من الخارج بنسبة 95%، لذلك تركيا لديها أطماع غير مسبوقة للسيطرة على بترول ليبيا.

2- الشركات التركية تملك مجموعة من الاستثمارات الضخمة داخل ليبيا من أيام معمر القذافي الرئيس الليبي السابق.

أردوغان والتنقيب عن النفط

ولفت عبد الفتاح، أن «الأمر الأهم بالنسبة للرئيس التركي في المرحلة الحالية يتمثل في غاز شرق المتوسط والتنقيب عن النفط في هذه المنطقة»، معقبا أن «ليبيا تمتلك حدودا بحرية على البحر المتوسط تتخطى الـ 1500 كيلو، ومن هنا وقع أردوغان اتفاقية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية السابقة في نوفمبر 2019، تنص على تقسيم البحر المتوسط إلى شقين أحدهما ليبي والآخر تركي، حيث يستطيع أردوغان من خلال الاتفاقية التنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط في مساحة ضخمة جدا، وقد استطاع بفضل الاتفاقية أن يحاصر اليونان وقبرص».

زرع قوات من المرتزقة 

وأشار عبد الفتاح إلى أن «أردوغان لكي يحافظ على تواجده وأطماعه في ليبيا لجأ إلى زرع قوات من المرتزقة وهم مجموعة من "البلطجية"، وأنشأ شركة يطلق عليها "صادات" لمحاربة أي شخص يقف ضد المصالح التركية في ليبيا».

توحيد الجيش الليبي

وأكد أن «انقاذ ليبيا يحتاج إلى توحيد جيشها المتفرق في الشرق والغرب تحت قيادة واحدة وهي الجيش الوطني الليبي، فوجود جيشين في بلد واحد خطر كبير يهدد بقاءه وتماسكه»، مشيرا إلى أن «توحيد الجيش الليبي يريده المجتمع الدولي والليبيين ودول الجوار الليبي».

رعب بين إخوان ليبيا 

واختتم: «الجميع يريد إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المقرر له ديسمبر المقبل، وبدون جماعة الإخوان الإرهابية»، معقبا: «أصبحت شعبية الجماعة في تراجع كبير بعد تأزم موقفها في مصر وتونس والمغرب، لذلك يعيش إخوان ليبيا حالة من الخوف خشية خروجهم خاليين الوفاض من الانتخابات الرئاسية الليبية التي يعولون عليها كثيرا، ولهذا السبب يدعمهم أردوغان بقوة لمساعدتهم في السيطرة على ليبيا وعرقلة الانتخابات».