الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الأوقاف: الجماعات الإرهابية شوهت الإسلام أكثر من أعدائه

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

أكد الدكتور محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف، أن الجماعات الإرهابية المتطرفة  من يدورون في فلكها ، دأبوا على تحريف الدين ولي أعناق النصوص ومحاولة طمس الحقائق وتزوير التاريخ ودفنهم ماضيهم الدموي الأسود ما وسعهم ذلك ، يتلونون كالحرباء ، ويبدلون جلودهم كالثعابين ، غير أن أمرهم قد صار مكشوفًا وكذبهم بينًا مفضوحًا ، " ولا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين " . 

وقال وزير الأوقاف، في بيان، إن أخطر منطقة ينبغي عدم العبث بها أو المساس بقيمها هي منطقة الدين ، فإن المتاجرة بالدين لحصد مكاسب دنيوية تكون وبالًا على أصحابها في الدنيا والآخرة ، لأن من يفعل ذلك يدخل في حرب مع الله تعالى ، وهي حرب معلومة النتائج مدمرة لمن يلقي بنفسه في أتونها ، حيث يقول الحق سبحانه: "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ" .

وأضاف، أن تحريف الجماعات المتطرفة للنصوص باجتزائها واقتطاعها من سياقها، بما ينحرف بها عن غاياتها الشرعية ، واعتبار ذلك تقيّة، مع احتراف الافتراء المتعمد على الأشخاص والهيئات والمؤسسات والحكومات ، جريمة كبرى في حق الدين والإنسانية  ، فالغاية عند هذه الجماعات  تبرر الوسيلة أي وسيلة كانت ، فلا تحرّج لديهم من الوسائل مهما كانت مخالفتها للشريعة طالما أنها من الممكن أن تكون خطوة في سبيل تحقيق أغراضهم الدنيوية والسلطوية.  

وتابع: أما بث الشائعات وترويجها فهو الشغل الشاغل لكتائبهم الإلكترونية وأبواقهم الإعلامية المأجورة  ، ولو أن شباب هذه الجماعات المخدوع المغيّب تأمل ولو للحظة واحدة واعية ، أين ما يفعلونه من كتاب ربنا (عز وجل) وسنة نبينا (صلى الله عليه وسلم) ؟ لربما راجع كثير منهم نفسه واكتشف حقيقة هذه الجماعات الإرهابية الضالة.
 

واستكمل: ألم يعلموا أن كل المسلم على المسلم حرام ماله وعرضه ودمه ، وأن الإسلام حثنا على التبين من الأقوال ، فقال الحق سبحانه : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين" . 
       
واكد أن الإسلام الحنيف، حثنا على التحلي بالصدق وحذر من سوء عاقبة الكذب ، فقال الحق سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ" ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا ، ‌وَإِيَّاكُمْ ‌وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا" ، فما بالكم بمن يتعمد الكذب والافتراء حتى يستحلهما ، وحتى يكونان له سجية وخليقة ثابتة أشبه بالطبع منها بالتطبع؟!
       
وقال إن أعداء الإسلام لو بذلوا كل ما في وسعهم ومكنتهم لتشويه دين الله (عز وجل) ما بلغوا معشار ما فعلته هذه الجماعات الإرهابية الضالة المضلّة أو نصف هذا المعشار من تشويه لدين الله (عز وجل) وصد عن سبيله وإضرار بشريعته السمحة الغرّاء ، مما يتطلب من العلماء والمثقفين والغيورين على دينهم ووطنهم التكاتف والتعاضد لكشف حقيقة هذه الجماعات الإرهابية والمتطرفة ، وتفويت الفرصة على من يستخدمونها شوكة في ظهر أوطانها وحربة في قلب ديننا السمح .