EN 
ملأت الفرحة المختلطة بالحزن منزل فتاة المول التي تم قتلها على يد صديقتها ومساعدة أحد أقاربها بدافع السرقة والانتقام، بعد قرار النائب العام بتحويل المتهمين إلى محكمة الجنايات لبدء القصاص العادل في هذه القضية.
وأوضح والد فتاة المول، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” ، أن قرار النائب العام بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات كان بمثابة طوق نجاة من الموت بسبب الحسرة على قتل ابنته، قائلاً: "قرار النائب العام طفى نار قلبي علي فراق بنتي وغدر صاحبتها وأقاربها بها".
وأكد والد فتاة المول، أنه كان يثق في الأجهزة الأمنية في كشف غموض الحادث والقضاء المصري في معاقبة المتهمين، معقبًا: "فترة عصيبة عدت علينا ولكني كنت واثق في القضاء المصري لأخذ حق ابنتي، وما زلت منتظرا في كل لحظة النطق بالحكم عليهم بالإعدام".
وقالت والدة فتاة المول، إنها كانت تدعو الله عز وجل ليلاً ونهلا وما زالت تتوسل إليه لمعاقبة المتهمين على ما فعلوه في ابنتها من غدر، موضحة: "ربنا عالم بوجع قلبي على فراق بنتي، وقرار النائب العام كان إشارة من الله عز وجل ليطمئن قلبي بأن حق نجلاء راجع وستتم معاقبة المتهمين بالقصاص".
وطالبت والدة فتاة المول بالقصاص العادل من قتلة ابنتها شهيدة الغدر والخيانة، وطالبت بإعدام المتهمين الثلاثة فى ميدان عام حتى تجف دموعها على ابنتها، موضحة أن ابنتها لم تهنأ بخبر نجاحها وحصولها على بكالوريوس التجارة قبل أيام من وقوع الجريمة، فلم تتركها صديقتها المتهمة لكي تحتفل بنجاحها بين أفراد أسرتها.
كان النائب العام، أمر بإحالة المتهمين بقتل فتاة المول بدافع السرقة والانتقام إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبتهم على ما نُسِب إليهم.
وأمرت النيابة العامة بكفر الدوار، برئاسة المستشار أحمد عادل، بحبس المتهمين بقتل فتاة المول بدافع السرقة والانتقام منها، 15 يوما على ذمة التحقيقات ويراعى التجديد لهم فى الميعاد القانونى.
واعترفت المتهمة الأولى أمام النيابة أن المجني عليها أثناء أداء الامتحانات بالكلية كانت تقوم بأعمالها فـي العيادة، ولرغبتها فـي الاستمرار بالعمل بالعيادة بدلاً منها، قررت التخلص منها بقتلها، وفي سبيل ذلك استعانت باثنين من أقاربها لارتكاب الواقعة نظير مبلغ مالي لكل منهما، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة العامة.
وأوضحت المتهمة أنها ذهبت إلى العيادة للمجني عليها وجلست معها للحديث وتناولت “عصير”، مشيرة إلى أنها قامت بإرسال رسالة هاتفية للمتهم الثانى لبدء تنفيذ الجريمة.
وأضافت أن المجني عليها حاولت الاستغاثة بها أثناء قتلها من المتهم الثاني والثالث، موضحة أنه تم تنفيذ الجريمة وسرقة مبلغ مالي من المجني عليها والهروب على الفور.
كما اعترف المجني عليه قريب المتهمة الأولى، بأنه تلقى اتصالا هاتفيا منها للاتفاق معه على مساعدتها لسرقة المجني عليه الحصول على جزء من السرقة، وتم التواصل مع المتهم الثالث للمساعدة في تنفيذ الجريمة.
وتتراجع الأحداث عندما تلقى مدير أمن البحيرة، بلاغاً من أهالي كفر الدوار، يفيد بالعثور على جثة سكرتيرة داخل عيادة رمد بشارع بورسعيد بكفر الدوار، في ظروف غامضة.
وعلى الفور انتقلت قوات الأمن إلى مكان الحادث لمعاينة الواقعة، وبالفحص تبين مصرع "نجلاء نعمة الله بدوى"، ٢٥ سنة، داخل عيادة رمد بشارع بورسعيد بكفر الدوار.
ووجه مدير أمن البحيرة بتشكيل فريق من ضباط البحث الجنائي لسرعة كشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها، وكثف ضباط المباحث الجنائية بقسم شرطة كفر الدوار جهودهم لكشف غموض الحادث وكشف مرتكبيه.
وتم تحرير محضر بالواقعة للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
