الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قادم من وسط آسيا ..خطر جديد يهدد العالم ويعيده إلى عصور الظلام

المناورات الروسية
المناورات الروسية

أعلنت حركة طالبان السبت، سيطرتها على مدينة أسد آباد عاصمة ولاية كونار شرقي أفغانستان، بالتزامن مع زحف مسلحي الحركة في كل أنحاء البلاد للسيطرة على المزيد من المدن الكبرى.

وسيطرت الحركة على مدينة بولي علم عاصمة ولاية لوغار الواقعة على بعد 50 كم من جنوب كابول، وسيطرت على حوالي نصف عواصم الولايات الأفغانية، كل هذا في أقل من 8 أيام.

وشهدت الأيام الماضية تطورات خطيرة على الأرض في أفغانستان بعد إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها العسكرية وبعثتها الدبلوماسية، وعلى إثر ذلك تقدم مقاتلي طالبان بشكل سريع جدا وسيطروا على عدد كبير جدا من عواصم الولايات الأفغانية، حتى أصبح عناصر الحركة على مشارف العاصمة الأفغانية كابول.

ومع مواصلة الحركة زحفها نحو كابل، سيطرت حالة من القلق والخوف على المجتمع الدولي خشية تحقيق كابوس سقوط الحكومة الأفغانية وتولي طالبان زمام الحكم كاملا في البلاد، وهو ما يعتبره بعض المراقبين تقوية لشوكة الحركات الإسلامية الأخرى المنتشرة حول العالم وتمثل خطرا على السلم والأمن الدولي.

أهمية كابول

وانتشرت حالة كبيرة من القلق حول ما يمكن أن يحدث في حال سقطت العاصمة الأفغانية كابول في أيدي حركة طالبان، وهي مدينة ذات أهمية استراتيجية كبيرة في منطقة وسط أسيا وسقوطها ينذر بكارثة إنسانية، حيث أن العاصمة الأفغانية تقع على نهر كابو في القطاع الشرقي للبلاد، ومساحتها 4462 كيلو متر مربع، وتعد المركز السياسي والثقافي لأفغانستان، كما وتقع على امتداد طرق التجارة في جنوب ووسط آسيا.

وتحتوي كابول على المنطقة الخضراء وبها القصر الرئاسي والسفارات الأجنبية ومقرات المنظمات الدولية، وبها مطار حامد كرزاي، أحد أهم المطارات في أفغانستان فهو ممر البعثات الدولية وبوابة المساعدات الإنسانية والإغاثية.

تهديدات أمنية

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، المحلل السياسي وخبير العلاقات الدولية، إن سقوط كابول متوقع بشكل كبيرة وسيكون هناك تأثيرات سلبية على الآمن في منطقة وسط آسيا، وستكون التهديدات الأمنية مباشرة إلى روسيا والصين والهند وباكستان وإيران وتركيا، وهي الدول  التى لها مصالح في أفغانستان.

مناورات روسيا

وأضاف فهمي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن روسيا الأن تقوم بأكبر مناورات عسكرية في تاريخها مع الصين، وتجرى هذه المناورات حاليا، وأيضا هناك مناورات روسية قادمة مع مجموعة الكومنولث، بجانب مناورات أخرى مع الهند وباكستان، وذلك بهدف التعاون لتأمين المنطقة.

          

ولفت إلى أن هناك إشكاليات تتعلق بانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان، وهو أن الإرهاب سيمتد في تلك المنطقة الاستراتيجية، وسيصبح مصدر تهديد على روسيا وطاجكستان واوزبكستان وتركمنستان، وقد تخرج العناصر الأهاربية من كابول إلى باقي أجزاء المنطقة وقد تتسرب إلى الشرق الأوسط، وبالتالي فإن سقوط أفغانستان لها تداعيات خطيرة جدا.