الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طالبان تحاصر كابول |الحركة تواصل الزحف نحو العاصة والخوف يسيطر على العالم

أرشيفية - العاصمة
أرشيفية - العاصمة الأفغانية كابول

شهدت الأيام الماضية تطورا خطيرا على الأرض في أفغانستان بعد إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها العسكرية وبعثتها الدبلوماسية، وعلى إثر ذلك تقدم مقاتلي طالبان بشكل سريع جدا وسيطروا على عدد كبير جدا من عواصم الولايات الأفغانية.

كارثة إنسانية 

وسيطرت حالة كبيرة من القلق الشديد على المجتمع الدولي والداخل الأفغاني خشية سقوط العاصمة الأفغانية كابول في يد مقاتلي طالبان، حيث لا تفصلهم عن العاصمة سوى بضع كيلو مترات.

ونزح حوالي 330 ألف مواطن من الأقاليم الأفغانية إلى العاصمة كابول وسط عملية الزحف التي تقوم بها طالبان وسيطرتها على المدن بسهولة كبيرة وأسرع مما هو متوقع.

وحذرت الأمم المتحدة من التطورات الميدانية الخطيرة والتي تنذر بأن أفغانستان على شفا أزمة إنسانية كبيرة، كما دعت البلاد المجاور إبقاء الحدود مفتوحة لاستقبال اللاجئين الفارين من طالبان.

زحف سريع

وأصبحت طالبان على مشارف العاصمة الأفغانية كابول، وتواصل زحفها في أفغانستان بعد أن تنتهي الولايات المتحدة وبريطانيا من إجراء بعثاتها الدبلوماسية على وجه السرعة.

كما سيطرت الحركة على مدينة بولي علم عاصمة ولاية لوغار الواقعة على بعد 50 كم من جنوب كابل، وسيطرت على حوالي نصف عواصم الولايات الأفغانية، كل هذا في أقل من 8 أيام.

الأهمية الاستراتيجية

وللعاصمة الأفغانية كابول أهمية استراتيجية وثقل سياسي كبير في منطقة وسط آسيا وسقوطها ينذر بكارثة إنسانية، كبيرة، والتى نستعرضها خلال السطور التالية.

تقع العاصمة الأفغانية على نهر كابول، في القطاع الشرقي للبلاد، ومساحتها 4462 كيلو متر مربع، وتعد المركز السياسي والثقافي لأفغانستان، كما وتقع على امتداد طرق التجارة في جنوب ووسط آسيا.

تحتوى كابول على المنطقة الخضراء وبها القصر الرئاسي والسفارات الأجنبية ومقرات المنظمات الدولية، وبها مطار حامد كرزاي، أحد أهم المطارات في أفغانستان فهو ممر البعثات الدولية وبوابة المساعدات الإنسانية والإغاثية.

انسحاب أمريكا وبريطانيا

رغم التطورات العسكرية والميدانية الخطيرة، أعلنت الولايات المتحدة أنها مستمرة في إجلاء موظفيها وبعثتها الدبلوماسية، وإرسال 3000 جندي أمريكي للمساعدة في علميات الإجلاء، فيما أعلنت المملكة المتحدة أنها ستنشر 600 جندي لفترة مؤقتة من أجل مساعدة الرعايا البريطانيين لمغادرة أفغانستان، وعلى نفس الخط قررت كندا إرسال قوات للمساعدة في إخلاء سفارتها.