الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هجوم كبير.. طالبان تجتاح مدينة مزار الشريف في أفغانستان

طالبان تجتاح مدينة
طالبان تجتاح مدينة مزار الشريف في أفغانستان

أفادت قناة "سكاي نيوز" بأن ​حركة طالبان​ تشن هجوما كبيرا على مدينة مزار الشريف في ​أفغانستان.

وأحكمت حركة طالبان سيطرتها على المناطق المحيطة بالعاصمة الأفغانية، اليوم السبت، بينما يفر اللاجئون من المتمردين الذين يواصلون حملتهم بلا هوادة، وعاد مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) للإشراف على عمليات الإجلاء السريعة.

ومع سقوط ثاني وثالث أكبر مدن البلاد بأيدي طالبان، أصبحت كابول فعليا محاصرة وآخر موقع للقوات الحكومية التي لم تبد سوى مقاومة محدودة في بعض الأماكن ومعدومة في مناطق أخرى.

ويتمركز مقاتلو طالبان الآن على بعد خمسين كيلومترا فقط عن كابول، ما جعل الولايات المتحدة ودولا أخرى تهرع لإجلاء رعاياها جوا قبل هجوم يثير مخاوف كبيرة.

وتلقى موظفو السفارة الأمريكية أوامر بإتلاف أو إحراق المواد الحساسة مع بدء إعادة انتشار ثلاثة آلاف جندي أمريكي لتأمين مطار كابول والإشراف على عمليات الإجلاء.

وأعلنت دول أوروبية عدة بينها بريطانيا وألمانيا والدنمارك وإسبانيا، سحب أفراد من سفاراتها الجمعة.

ويشعر سكان كابول وعشرات الآلاف من الذين لجأوا إلى العاصمة في الأسابيع الأخيرة، بالارتباك والخوف مما ينتظرهم.

وقال خير الدين لوجاري أحد سكان العاصمة لوكالة “فرانس برس”: "لا نعرف ما الذي يجري".

من جهته، صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بأنه يشعر "بقلق عميق" إزاء روايات عن سوء معاملة النساء في مناطق استولت عليها حركة طالبان التي فرضت شكلا متشددا من الإسلام على أفغانستان خلال فترة حكمها من 1996 إلى 2001.

وقال غوتيريش: "إنه من المروع والمحزن أن نرى تقارير تشير إلى أن حقوق الفتيات والنساء الأفغانيات التي تم الحصول عليها بشق الأنفس تسقط".

وشكل حجم وسرعة تقدم طالبان صدمة للأفغان والتحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي ضخ مليارات في البلاد بعد الإطاحة بالحركة بعد هجمات 11 سبتمبر قبل نحو عشرين عاما.

وقبل أيام من انتهاء الانسحاب الأمريكي الذي أمر به الرئيس جو بايدن، استسلم الجنود ووحدات وحتى فرق بأكملها وسلموا المتمردين المزيد من المركبات والمعدات العسكرية لتغذية تقدمهم الخاطف.

على الرغم من جهود محمومة لإجلاء الرعايا، تصر إدارة بايدن على أن سيطرة طالبان على البلاد بأكملها ليست حتمية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) جون كيربي الجمعة إن "كابول ليست حاليا في بيئة تهديد وشيك" لكنه أقر بأن مقاتلي طالبان "يحاولون عزل" المدينة.

وتسارعت وتيرة هجوم طالبان في الأيام الأخيرة مع استيلاء مقاتلي الحركة على هرات في الغرب ثم بعد ساعات فقط على قندهار معقل طالبان في الجنوب.

وحلقت مروحيات ذهابا وإيابا بين مطار كابول والمجمع الدبلوماسي الأمريكي الواسع في المنطقة الخضراء التي تخضع لإجراءات حماية مشددة، بعد 46 عاما على إجلاء مروحيات الأمريكيين من سايجون في نهاية حرب فيتنام.

وتشمل عملية الإجلاء التي تقودها الولايات المتحدة آلاف الأشخاص بينهم موظفون في السفارة وافغان مع عائلاتهم يخشون مواجهة أعمال انتقامية بعدما عملوا كمترجمين فوريين أو في وظائف أخرى لحساب الأمريكيين.

وقال المتحدث باسم البنتاجون إن الجزء الأكبر من القوات التي ترعى عملية الإجلاء ستكون جاهزة بحلول الأحد و"ستكون قادرة على نقل آلاف الأشخاص يوميا" من أفغانستان.

وأكد أنه "لن تكون هناك مشكلة في القدرة" على إجلاء الرعايا.