الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تقدم طالبان .. تحرك عاجل من كندا بشأن أفغانستان

صدى البلد

أعلنت كندا الجمعة أنّها ستستقبل ما يصل إلى 20 ألف لاجئ أفغاني بينهم نساء وعاملون في الحكومة وسواهم ممّن يواجهون تهديدات من حركة طالبان مع تقدّم متمرّدي الحركة في كلّ أنحاء البلاد للسيطرة على المدن الكبرى.

وقال وزير الهجرة ماركو مينديسينو في مؤتمر صحفي إنّ "الوضع في أفغانستان مفجع وكندا لن تقف مكتوفة".

وسيشمل القرار الكندي الأفغان "الأكثر ضعفاً" الذين ما زالوا في البلاد أو فرّوا إلى دول مجاورة، وبينهم نساء وموظّفون حكوميّون ومدافعون عن حقوق الإنسان وأقلّيات مضطهدة وصحفيّون.

وأشار مينديسينو إلى أن طائرات عدة على متنها طالبو لجوء غادرت بالفعل، وأن طائرة أولى حطّت الجمعة في تورونتو.

من جهته قال وزير الدفاع الوطني هارجيت ساجان إن طائرة تابعة للقوات المسلحة الكندية هبطت بالفعل في تورونتو بعد ظهر الجمعة وعلى متنها "مجموعة من الرعايا الأفغان" الذين ساعدوا البلاد في ما مضى.

يأتي ذلك وسط تقدم كبير لحركة طالبان باتجاه العاصمة كابول، بعدما سيطرت في وقت سابق اليوم على مدينة "بولي علم" عاصمة ولاية لوجار، وسط أفغانستان، والتي تقع على مسافة نحو 80 كيلومترا من العاصمة كابول.

وكان مسلحو حركة طالبان شددوا قبضتهم على أفغانستان، الجمعة، وانتزعوا السيطرة على ثاني وثالث أكبر مدينتين في البلاد.

وتصاعدت وتيرة العنف والقتال في أفغانستان مع انسحاب القوات الدولية، في ظل تعثر المفاوضات بين طرفي النزاع الأفغاني، للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.

ومثل استيلاء طالبان على قندهار في الجنوب وهرات في الغرب إثر اشتباكات على مدى أيام ضربة مدمرة للحكومة، في الوقت الذي يتحول فيه تقدم طالبان إلى هزيمة منكرة لقوات الأمن.

وقال غلام حبيب هاشمي، عضو مجلس الولاية في إقليم هرات عبر الهاتف من مدينة هرات التي يقطنها حوالي 600 ألف نسمة قرب حدود إيران "تحولت المدينة فيما يبدو إلى خط مواجهة على جبهة القتال.. صارت مدينة للأشباح".

وقال مسؤول حكومي إن قندهار وهي المركز الاقتصادي في جنوب البلاد خضعت لسيطرة طالبان.

وتحولت الهزائم إلى وقود للقلق والمخاوف من سقوط الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة على أيدي مسلحي الحركة في الوقت الذي تضع فيه القوات الدولية اللمسات الأخيرة على عملية الانسحاب بعد حرب دامت 20 عاما.

وبين المدن الرئيسية في أفغانستان، لا تزال الحكومة تسيطر على مزار الشريف في الشمال وجلال آباد قرب الحدود الباكستانية في الشرق بالإضافة إلى كابول.